وأوضح عبد المهدي، في حديثه، إن العراق منذ عقود هدف، وهو في قلب الحدث تفرض عليه اجندات خارج إرادة شعبه، فلنستذكر ونفهم ونستنتج، فالحاضر وريث الماضي.
وتابع متسائلاً، لماذا لم يهاجم صدام ايران زمن الشاه وقدم التنازلات، وهاجمها بعد الثورة الإسلامية؟ ولماذا وقفت معه معظم الدول العربية والغربية؟ ولماذا اعدام العلماء من ال الصدر وال الحكيم وبقية المراجع من الشيعة والسنة وقتل وسجن وتعذيب وتهجير الملايين، ولماذا هاجم الكيان مفاعل تموز؟ ولماذا اجتياح الكويت وحرب الخليج الثانية؟
واستمر عبد المهدي في تساؤلاته، لماذا الأنفال وحلبجة وأسلحة الدمار الشامل؟ ولماذا العقوبات والحصار والحظر الجوي وخيمة صفوان؟ ولماذا الانتفاضة الشعبانية وتداعياتها؟ ولماذا الاجتياح الامريكي والاحتلال وتواجد القوات؟ ولماذا اكبر سفارة امريكية في العالم في العراق؟ ولماذا توسع عمل القاعدة ثم داعش. ودولة خلافة العراق والشام بعد ٢٠٠٣؟
وتابع، لماذا وجود الـPKK وقسد وقوات المعارضة الايرانية المسلحة؟ ولماذا وجود القوات التركية وعملياتها الحربية؟ ولماذا استفتاء كردستان؟ ونجاحه كردستانياً وفشله عراقياً. وما معنى من النيل الى الفرات؟ وحالة الحرب مع الكيان منذ ١٩٤٨؟ ولماذا تهجير أكثر من ٣٠٠ الف عراقي يهودي بعد تأسيس الكيان؟.
وأردف، هل فلسطين قضية تضامن؟ ام اننا اما في قلب مشروع الاستلاب او التحرير؟ ولماذا يقصف الكيان وامريكا الحشد، وقوائم الارهاب؟ ولماذا اغتيال قادة النصر؟ ولماذا القصف الايراني والفصائل؟ ولماذا تملأ المسيرات والطيران الاجنبي الحربي اجواء العراق؟
واستحضر عبد المهدي، الكثير من الاسئلة التي واكبت وقائع على الارض تفعل فعلها المؤثر في يوميات واقعنا السياسي. وفي جميع العناوين اعلاه قد يختلف اللاعبون، عدا واحد دائم الحضور على المسرح او في كواليسه.
وبيّن، أن شعارات الابتعاد عن صراعات المنطقة غير قابلة للتبسيط والمراوغة. بل تتطلب رؤية شاملة وصادقة ترى الاهم ثم المهم. تتطلب تفكيك وإغلاق او تحييد هذه الملفات وما يتلازم معها من تسويات. تتطلب انسحاب جميع القوات النظامية وغير النظامية، وهذه ملفات معقدة ومتداخلة ولا تتعلق بارادتنا فقط. فالآخرون لهم أجنداتهم. وسنُحارب ان كسرنا عصا الطاعة. ونطالب بمواقف ملموسة للتخادم ـولو الضمني- مع نظام الهيمنة الاقليمي والعالمي الدائم الحضور. ونُطالب بالتطبيع السري او العلني. ونُطالب بالتماهي مع ممارسات النوع الاجتماعي. ونطالب بتطبيق العقوبات على ايران وسوريا. ونُطالب بعدم التعامل مع أنصار الله وحزب الله وحماس والجهاد والمقاومة ومئات القضايا الاخرى لكسب شهادة حسن النية والسلوك. فالعالم ليس دولاً مستقلة متساوية كما يريد الميثاق الأممي او الشعارات المنمقة والمواقف التبسيطية. بل منظومة متكاملة فيها حاكمية صارمة هدفها تدجين الاخرين. فاما ان ترضى عنا فتمنحنا فسحة ما ولو ضيقة وذليلة. او مغضوب علينا فتحاربنا. فسلوكيات القوى المهيمنة خارج بلدانها ومع بقية الشعوب تختلف عن سلوكياتها داخل بلدانها ومع شعوبها.
وعبّر بأن الوضع بكل تعقيداته افضل بكثير من السابق بفضل الصبر والتضحيات. لدينا العديد من نقاط الضعف، لكننا نمتلك كشعب ودولة اوراقاً قوية ايضاً لتفكيك هذه التعقيدات او تحييد العديد منها ووضع البلاد في التيارات الصاعدة.
وختم عبد المهدي حديثه قائلاً، فقط بشعب مسلح قوي وموحد، ودولة تقف مع الشعب ويقف معها، وتمييز الاعداء الدائمي الحضور عن الاصدقاء الثابتين، ومركزية فلسطين، وتكامل العمل السياسي والمقاوم مع قيمومة الاخير. وتفهم صعوبات الاول الذي يحترم بدوره تحديات وخيارات الثاني، والتمسك الجاد بوحدة قوانا وبالقضايا الوطنية والعادلة يمكن حماية البلاد وتحقيق مطامحها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha