اشاد امام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير بالاعلامي الاستاذ حيدر جواد بعد نشره في صفحته على اليوتيوب تقريرا تطرق فيه الى حقيقة وجود ما يسمى بعلم النفس الذي يقوم على تدمير القيم الاجتماعية والدينية في المجتمعات وفتحوا داخل هذه المجتمعات فجوات هائلة تارة ضد القسم واخرى تحقيرا للمعايير والدينية واخرى استنزافا لجيوب الناس
وقال سماحة الشيخ الصغير في رسالة وجهها الى الاستاذ حيدر جواد كما في المرة السابقة عاد الاخ الفاضل الاعلامي حيدر جواد ليفتح ملفاً مغفول عنه تماما عند الكثيرين مما يسمون أهل النخبة وعلية المجتمع فضلاً عن غيرهم، وراح يؤشر على نقاط ومشاهد لها خطورتها الفادحة على كياننا الاجتماعي، وهي تجري ببركة التزييف الغربي وسطنا كما تجري المياه في الحفر هادئة لينة ومع البساطة في الفهم والتهييج الاعلامي فتحوا في داخل المجتمعات فجوات هائلة تارة ضد القيم الاجتماعية واخرى تحقيرا للمعايير الدينية وثالثة استنزافاً لجيوب الناس ورابعة تسيير الطبقات المتعلمة نحو الفراغ والعدم كل ذلك يجري باسم العلم.
واضاف سماحته ان وزارات التربية في العالم الاسلامي وبالاخص العراقي ابتلعت طعم الخديعة وراحت عبر مهرج شاذ الجنس وامثاله تمرر لعبة الاب الروحي ليكون بديلا عن المربي الاخلاقي والديني والابوي ليحث طلاب المتوسطات والاعدادية على التمرد على القيم والمعايير التي حفظت التماسك الاجتماعي، والأنكى من كل ذلك أصوات على منابر الخطابة الدينية والمعاهد الدينية تبتلع الخديعة وتتحول بكل براءة الى صف المروجين لهذه الخديعة من دون ان يعرفوا انهم يروجون لما يحذرون منه.
المقطع طويل ولكن اعتقد ان كل من يهمه امر السلامة الاجتماعية والعفة الاجتماعية والتماسك الاجتماعي فضلاً عن التربية الاسرية والدينية معني كل العناية بمتابعة هذا المقطع واكتشاف مصاديقه في واقعنا الاجتماعي، فالعدو لا زال يهاجم تماسك المجتمع وهويته، وفي ساحتنا الكثيرين ممن امتهنوا مهنة الترويج لذلك…
قبل ان انهي الحديث عن ذلك أنوْه الى حقيقة أنْ من يروجون لخديعة علم النفس من العلمانيين وعلى رأسهم اليهودي سيغموند فرويد هم من الملاحدة ويفترض انهم لا يروجون الا الى الماديات، ولكنهم مع هذه الخديعة تجاوزوا الحادهم ليلجوا الى ساحة غير مادية بالكامل، فإن كان نكران وجود الله يعود لانه امر غيبي غير ملموس فلماذا يتشبثون بعلم النفس والنفس هي الاخرى امر غيبي غير مادي، ولا يخدعونك عن اننا نرى اثار النفس جلية فنعتبرها وجودا، وكأنما آثار الوجود الالهي منعدمة حتى ينكرون غيبا ويلتزموا بغيب اخر؟؟
انها قصة الخديعة التي تستخدم دوما ما يريد في المثل الشعبي: تريد ارنب اخذ ارنب لكن اذا اردت الغزال فخذ ارنبا مع التكريم والتبجيل!
شكراً من صميم القلب اخي حيدر جواد ودمت مبدعا في ابحاثك التي عادة ما تمس الواقع في المواضع الاكثر تخريبا مع انها الاكثر خفاءً
وفيما يلي نص التقرير الذي نشره الاستاذ حيدر جواد حول اكذوبة ما يسمى بعلم النفس
https://telegram.me/buratha