نفى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد وجود "أزمة دولار" في بلاده، فيما أشار إلى أن القوات الأميركية لن تعود أبداً للعراق.
وذكر رشيد في مقابلة تلفزيونية، أن المحكمة الاتحادية العليا اتخذت قرارها في قضية إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب "بناء على القوانين"، مشيراً إلى أن الحلبوسي قَبل القرار.
وتابع الرئيس العراقي: "الآن بدأنا مرحلة جديدة لملء مقعد رئيس النواب عبر انتخاب مرشح من أعضاء البرلمان، وهناك حالياً نائب أول، ونائب ثانٍ لرئيس البرلمان لتسيير الأمور، وفي الأجواء الديمقراطية هذه أمور طبيعية".
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي للبلاد، وزياراته الأخيرة إلى أذربيجان وأرمينيا، شدد الرئيس العراقي على "الحاجة إلى استقطاب الاستثمارات من مختلف الدول الصديقة".
وقال: "وضْع العراق الآن جيد من الناحية الأمنية، وهذا ينعكس بشكل كبير على الاستقرار الاقتصادي، فقد عانينا حتى سنوات قليلة مضت من تداعيات عدم الاستقرار الأمني على الاقتصاد. ونحن مستعدون لتنفيذ برنامج الحكومة الذي يهدف إلى تحسين البنية التحتية في المجالات كافة، بما في ذلك الطاقة والمياه والإسكان والطرق والجسور وغيرها"
وتابع: "في الوقت نفسه، ينصب تركيزنا على تقديم الخدمات للشعب العراقي، إذ تعاني البلاد من حالة إهمال قديمة، والحكومة تتعامل بجدية لتحسين الوضع الخدمي من ناحية التعليم والصحة والزراعة والمجالات الأخرى. ونشجع التعاون مع المستثمرين، والبدء في مشاريع الطاقة والمياه والزراعة، لا سيما أن ميزانية العراق الآن أفضل من السابق".
ورداً على ما يثار بشأن أزمة الدولار في العراق، أكد رشيد أنه لا توجد أزمة دولار، وأن المسألة تتعلق بتغيّر سعر صرف الدولار من حين إلى آخر. وأردف بقوله: "حتى فترة زمنية قريبة كانت الأسواق العراقية مفتوحة لأي عملة أجنبية، وهذا لا يساعد العملة العراقية، ولذلك اتخذنا بعض الإجراءات لتعزيز قوة الدينار والسيطرة على السوق".
وأكد الرئيس العراقي أن الوضع الاقتصادي لبلاده جيد، سواء على المستوى العام أو على مستوى الفرد، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هناك مشاكل تتعلق بالبطالة وغيرها: "نأمل تحسين الأوضاع، وتشجيع القطاع الخاص للمساهمة في توفير فرص العمل لخريجي الجامعات".
وفي سياق منفصل، أكد رشيد أن القوات الأميركية لن تعود أبداً إلى العراق، مشيراً إلى أن الاتفاقيات المشتركة بين بغداد وواشنطن تنص على "التعاون في محاربة الجماعات المتطرفة".
وأضاف رشيد أن "لدينا اتفاقيات مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي، والآن معظم أنشطتهم مركزة على تدريب القوات الأمنية العراقية، ومحاربة تنظيم داعش في بعض المناطق الحدودية".
وعن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، قال الرئيس العراقي: "نشعر بألم ونحن نشهد المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وندين العدوان المستمر على أهالي غزة وقتل الأطفال، ونطالب بوقف القتال واستمرار المفاوضات لإيجاد حل للقضية الفلسطينية بشكل عام".
وأضاف: "نحن في العراق على المستوى الشعبي والحكومي ورئاسة الجمهورية مع الشعب الفلسطيني، وهذا موقفنا دائماً". وتابع: "نؤيد نيل الشعب الفلسطيني كل حقوقه، بما في ذلك بناء دولته المستقلة التي تنص عليها قرارات الأمم المتحدة".
https://telegram.me/buratha