اعتبر القيادي في منظمة بدر محمد الجويبراوي، الاثنين، إن انتخاب محمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان تم نتيجة صفقات مشبوهة منع دول الخليج.
وقال الجويبراوي في تصريح ل /المعلومة /، إن “الحكومة المقبلة ستأتي عن طريق دول الخليج المعروفة بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني”، مؤكدا بالقول “لن يأتي من دول الخليج الا التطبيع”.
وأضاف أن “الحلبوسي قادم من دول الخليج بمشروع صيهيو أمريكي لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وزرع البذرة الأولى لمشروع التطبيع”.
وأشار الى أن “بعض السياسيين المحسوبين على الشيعة يتدفق الماء من تحتهم ولا يعلمون أن المشروع القادم من الحكومة الجديدة التي تدعي الاغلبية هو التطبيع”.
وكان القيادي في تحالف العزم اياد الجبوري، قد صرح، في وقت سابق، ان “حسم وعزم” مازالا رافضين لذهاب مقعد رئيس البرلمان إلى محمد الحلبوسي, مبينا ان الحوارات مازالت مستمرة ولم يتم حسم المنصب لغاية الان.
وكان الرئيس السابق لفرع المخابرات العسكرية الإسرائيلية، داني سيترينوفيتش، قد نشر مقالا على موقع citrinowicz.com تحدث فيه عن أهم المسائل السياسية بما فيها اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، والسياسة الإسرائيلية تجاه العراق، ولقاء محمد الحلبوسي مع المسؤولين الإسرائيليين بشكل غير رسمي.
وصرح سيترينوفيتش في مقاله أن أهم دولة في مشروع التطبيع هي العراق. فقد كانت المفاوضات مع المسؤولين في كردستان العراق واعدة جدا؛ كما أعرب بعض من كبار المسؤولين العراقيين في بغداد بشكل غير رسمي عن استعدادهم للتعاون معنا، وحتى طلبوا من المسؤولين الإسرائيليين المساعدة على تغيير الرأي العام في العراق. كما قدم رئيس مجلس النواب العراقي خطة جيدة جدا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال لقاء غير رسمي له مع مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأردن، وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى لهذه الخطة، ولكن أجلت المراحل الأخرى إلى بعد الانتخابات الأخيرة.
وأكد الرئيس السابق لفرع المخابرات العسكرية الإسرائيلية أن الخبراء الإسرائيليين يرون أن فكرة نقل الفلسطينيين إلى غرب العراق ما زالت مقبولة وقابلة للتنفيذ. وحتى يتم تنفيذها لا بد من أن يتولى المتحالفون مع إسرائيل في العراق مناصب رفيعة.و إن نتائج التعاون مع الإمارات في العراق خلال العامين الماضيين كانت إيجابية وأعطتنا أملاً كبيراً.
وشدد سيترينوفيتش على أن تحالف الأكراد والسنة في العراق بمساعدة وإشراف الإمارات العربية المتحدة سيحقق لإسرائيل نفوذاً كبيراً في العراق. حيث يعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة التقدم حليفين لإسرائيل، لكن الاتحاد الوطني الكردستاني يعد مشكلة رئيستين لإسرائيل في الأحزاب السنية والكردية في العراق. ولكن إذا وافق خميس الخنجر، عن طريق ضغط الأصدقاء في أوروبا وقطر وتركيا، على التعاون مع الحلبوسي لتسليم الرئاسة العراقية للحزب الديمقراطي الكردستاني وبقاء الحلبوسي في منصبه، فسيتم حلّ جزء كبير من مشاكل إسرائيل في العراق.
وقال سيترينوفيتش إن “تل أبيب تستغل جميع إمكانياتها لازدياد قدرة الذين يفضلون تطبيع العلاقات مع إسرائيل في جميع الدول العربية وخاصة العراق وسوريا. وهذا الأمر مدرج على جدول أعمال جميع أنظمة إسرائيل الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية والسيبرانية”.
وأردف الرئيس السابق لفرع المخابرات العسكرية الإسرائيلية قائلاً إن “التطبيع كان أكبر إنجاز في السياسة الخارجية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، والذي كان في جدول أعمال وزارة الخارجية. وفيما يخص هذه القضية، فإن إسرائيل أعطت الأولوية للتركيز على التهديدات والمصالح المشتركة مع الدول العربية من أجل تحقيق أهدافها التي تتمثل في تطوير التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي وكذلك الثقافي. ويتطلب هذا الأمر الكثير من الجهد وكذلك الحضور في المنطقة. ولذلك، فإن إستراتيجية تل أبيب هي الحضور المكثف في الدول العربية، مع محاولة الحيلولة دون الحضور المباشر للدول العربية في إسرائيل بأشكال مختلفة”.
https://telegram.me/buratha