الأخبار

الانتخابات العراقية..التوقعات والنتائج

1789 2021-09-20

  قاسم الغراوي ||                                      على امل ان ان تكون الانتخابات القادمة مفتاحا للتغيير والاستقرار والبناء الشامل للعراق وشعبه ، وفي ظل ظروف صعبة ومعقدة للغاية اقتصاديًا، وسياسيًا، وأمنيًا ، وتعقيدات اقليمية غير مستقرة ودولية، يستعد 25 مليون عراقي والقوى السياسية في العراق لخوض الانتخابات التشريعية المبكرة في العاشر من تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل لحسم اختيار مرحلة جديدة في تاريخ العراق .  ربما هناك صورة غير متفائلة عن شكل التحالفات الانتخابية وطبيعتها، على اعتبار أن الكتل الرئيسة مرتبكة، وتعيش فوضى كبيرة بسبب طبيعة القانون الانتخابي الذي فرض على غالبية القوى السياسية الكبيرة والبارزة خوض الانتخابات بشكل منفرد مع منافسين  شجعهم النظام الانتخابي الجديد لسحب البساط من تحت شخصيات هذه الاحزاب المزمنة في العملية السياسية ، فيما لو احسن الناخب الاختيار الصحيح وبدون تردد . فما هو السيناريو الأكثر ترجيحًا لما قد تفرزه هذه الانتخابات في المشهد العراقي، لاسيما على مستوى تبدّل النظام، والطبقة السياسية القائمة؟. من المرجح جدا ان تتصدر حركات شبابية وشخصيات مهنية المشهد السياسي في الوقت التي تتقلص فيه مقاعد الكتل الكبيرة وتختفي مقاعد كتل واحزاب وشخصيات سياسية كما اختفت في الانتخابات السابقة ، ويعد هذا طبيعيا لاسقاطات الوعي الجماهيري على الواقع السياسي ، بعد تجرية اربعة دورات انتخابية قرء فيها الناخب مايدور في الساحة السياسية وعرف النفاق والدجل والوعود الكاذبة في الاصلاح لذا سيهزم الفاسدين.  وبالرغم من تردد فئة من الناخبين في الادلاء باصواتهم لكننا نعتقد مع قرب موعد الانتخابات سيذهب الغالبية لصناديق الاقتراع بعد ان يصلوا لقناعة بضرورة تغيير الوجوه الفاسدة . على المرشحين الجدد القيام بتكثيف تواجدهم والقيام بجولات مستمرة لاقناع المترددين وكسبهم من خلال مصداقيتهم ووعودهم الشفافة بعيدا عن الكذب والافتراء والبطانيات والتبليط والوظائف وحل المشاكل لان اغلبية النواب الحاليين غابوا عن الجماهير ولم يحققوا وعودهم وعادوا في هذه الانتخابات فقط لاجل الترشيح مرة اخرى.  تشكيل الحكومة والاتفاق عليها سيمر بمخاضات عسيرة ولن ينتهي الا بالتنازلات والتفاهمات والمصالح المتبادلة مع الاحزاب . اما الحكومة القادمة ايا كان يراسها فانها ستنجح بسب اجماع دول الجوار الاقليمي والدولي على نجاح هذه الانتخابات مما يوفر فرصة لاستقرار البلد  الذي يهيا بيئة جاذبة للاستثمار وعودة النشاط التجاري والاقتصادي والاستثماري لهذه الدول بعد ان ايقنعت ان الطريق الوحيد في العالم هو ان قوة الدول  في اقتصادها  وتنافسها مع الدول الاخرى. واخيرآ فان النتائج هي من تحسم الجدل في شكل الخارطة السياسية الجديدة ومقبوليتها لدى الشعب.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك