الأخبار

وزير الكهرباء بشأن زيارة الوفد العراقي إلى الصين: الأجيال القادمة ستشكرنا

2579 2019-09-24

اصدر وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب، الثلاثاء (24 أيلول 2019)، بياناً تحدث به عن زيارة الوفد العراقي الى الصين، فيما علق على الانقسام في الآراء حول الزيارة بالقول إن الأجيال المقبلة "ستشكرنا".

وقال الخطيب في بيان له: "لقد كان لي شرف المشاركة بوفد دولة السيد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال الزيارة الرسمية الى الصين، بمعية مجموعة من زملائي في مجلس الوزراء والمحافظين والمستشارين".

وأضاف، أن "هدف هذه الزيارة التأريخية هو لتأطير علاقة استراتيجية بين العراق والصين، على جميع الأصعدة، تكون امتداداً للعمق الحضاري المشترك بين بلدين عريقين وشعبين حميمين يتمتعان بعلاقات ضاربة في عمق التأريخ، ابتداءً من طريق الحرير ووصولاً الى مستقبل مبادرة الحزام والطريق في عصرنا الحالي".

وتابع: "لطالما اُستخدِم النفط العراقي في تمويل الحروب، ثم فترة النفط مقابل الغذاء في سني الحصار، وكذلك النفط في ترسيخ الريعية بغياب رؤية بناء الدولة، لكن بقيادة السيد عبد المهدي وحكومة الاقتصاد المختصة: ثبتنا شعار النفط مقابل البناء والإعمار والاستثمار، حيث الصين خيارنا الأساسي كشريك استراتيجي على المدى البعيد".

وأفصح عن "بدء الإطار المالي بمبلغ عشرة مليارات دولار مقابل كمية محدودة من النفط، تكون الصندوق الأساس لتمويل مجموعة من مشاريع البنى التحتية، لكن حجم التمويل الصيني مرشح للصعود بتنامي الانتاج النفطي العراقي ليُوظف بطريقة مغايرة لسياسة الماضي من خلال البناء والاستثمار وتفعيل مجلس الاعمار خصوصاً ان مهمة اعادة الاعمار تحتاج الى مئات المليارات إذا ما اردنا للعراق ان يكون دولة مزدهرة نباهي بها العالم ولشعبنا الرفاهية مع ضمان حقوق الأجيال في العيش الكريم".

ومضى الخطيب بالقول: "ذهبنا الى الصين بحثاً عن السرعة في التنفيذ، والكفاءة في الاداء، و الجودة في الانتاج، والمنافسة في العروض، والتقدم التكنولوجي وشراكة استراتيجية صادقة ومتوازنة طويلة الأمد".

وزاد، أن "مدينة خيفي الصناعية كانت أولى محطاتنا في 19 أيلول حيث شاركنا بالمؤتمر العالمي للصناعة، للإطلاع على أحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة، ثم تبعتها زيارة الى المركز التجاري للصين - شنغهاي - حيث التقينا كبريات الشركات واطلعنا على مشاريع النقل العملاقة، و في ختام الجولة حللنا في العاصمة بكين للمشاركة في المنتدى العراقي-الصيني الثالث حيث كان رئيس الوزراء ضيف الشرف، ولقاء الشركات الصينية العملاقة و عقد اجتماعات معمقة تبعتها توقيع الاتفاقيات التجارية و المذكرات الرسمية بين البلدين حيث كانت اولى ثمارها توقيع مذكرة تمويل محطة صلاح الدين الحرارية والتي ستدخل الخدمة في صيف عام 2020 بطاقة إنتاجية تصل الى 1260 ميگا واط تخدم سكان المناطق المحررة".

وأشار الى أن "هذا بالإضافة الى عقد الاجتماعات الحكومية مع الجانب الصيني على مستوى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الدولة ورؤساء المقاطعات، والتي كانت إيجابية حيث بادَلَنا الجانب الصيني ذات الاهتمام بثقل الزيارة وجدية البرنامج الحكومي والتوجه القيادي الناضج والواعد للحكومة العراقية، خصوصاً بعد مرور عام على الحكومة بنتائج إيجابية وملموسة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، محلياً وإقليمياً وعالمياً.

أما في موضوع تطوير ملف الطاقة، قال الخطيب "طرحنا رؤيتنا لعراق عام 2030، وأولويات البداية على أسس سليمة، وكيفية توظيف الشراكة العراقية-الصينية في إحداث نهضة تكنولوجية ترفع من واقع الانتاج وتطوير شبكات النقل والتوزيع بأنظمة ذكية لتحديث شبكتنا الوطنية لترتقي الى تحديات المستقبل وجعل العراق سوق كهرباء واعدة ورابحة محلياً وإقليمياً، وكذلك تطوير الربط المشترك مع دول الجوار وصولاً الى شمال أفريقيا واوربا".

واستدرك الوزير، أن "هذا يتطلب تطوير المنظومة الكهربائية وتأمين الخطة الوقودية التقليدية مسنودة بمشاريع الطاقة المتجددة، بما يواكب النمو السكاني والتوسع الاقتصادي، وبمشاركة فاعلة بين الشريك الصيني والقطاع المحلي بشقيه: العام والخاص، مع حفظ التوازن في دور الشركات الأوربية والأمريكية والإقليمية".

وأضاف: "ركزنا على الاستثمار في المحتوى المحلي من خلال تطوير الكفاءات العراقية وبناء مراكز التدريب والتطوير والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وبناء المصانع وورش الصيانة ومراكز الاعمال التي ترفد إعداد منظومة الطاقة الوطنية على أسس رصينة ومستدامة، مع خلق فرص عمل تستوعب الشباب في مشاريع القطاع الخاص والمختلط، وتنهي أزمة البطالة ونمطية الاعتماد على التعيينات الحكومية".

وأكمل الخطيب قائلاً: "كان لزملائي الوزراء والمحافظين ذات النشاطات و الجولات الماراثونية في مفاوضاتهم ومباحثاتهم مع الجانب الصيني في المجالات كافة التي ركزت على ملفات الاعمار الاتحادية والمحلية".

واختتم بالقول: "لعل شهادتي مجروحة في تقييم هذه الرحلة التي تعرض لها المحللون والنقاد بين مادح وقادح حتى قُبَيل إقلاع الطائرة من مطار بغداد الدولي، لكن قليلاً من حسن الظن مقروناً ومشروطاً بتحمل المسؤولية التضامنية: حكومةً وشعباً، لبناء الوطن واستعادة هيبة الدولة سيكون مستقبلنا زاهراً ومزدهراً لا محال، وستشكرنا الأجيال اذ ستكون الحَكَم عما فعله الآباء في إعادة امجاد مهد الحضارات، بلاد الرافدين"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك