عبر رئيس المفوضية العليا لحقوق الانسان، الجمعة، عن شديد اسفه لما يرد عن حالة عدم احترام لحقوق الانسان وضروب المعاملة القاسية داخل مواقف الاحتجاز والتوقيف واستخدام التعذيب الجسدي والمعاملة القاسية كطريقة في انتزاع الاعترافات وبطرق بدائية لا تنسجم مع التطور الملحوظ في هذا المجال.
جاء ذلك في رد لرئيس المفوضية عقيل الموسوي، على ماورد من دور للمفوضية العليا لحقوق الانسان في مراقبة السجون ومواقف الاحتجاز والتحقيق الابتدائي داخل المؤسسة الامنية التابعة لوزارة الداخلية واجراءات المفوضية المتخذة في حال ورود شكاوى بذلك .
وقال الموسوي ان المفوضية تتابع وبقلق كل البلاغات والشكاوى الخاصة بذلك وتشكل لجان التقصي وفرق الرصد للتحري والتحقيق الاولي عن ما يرد اليها ودون كلل وسبق وان رفعت تقارير بذلك .
وعن حالة حصول وفاة لموقوف داخل مركز شرطة الغري من جراء التعذيب في مركز شرطة الغري يدعى "ماهر راضي حسين الرماحي" ، اوضح الموسوي انه وعلى الفور وجهنا بتشكيل فريق لتقصي الحقائق من مفوضية حقوق الانسان تأسف لاستخدام التعذيب عند انتزاع الاعترافات وقام بزيارة الموقف بتاريخ 3 تموز 2019 واللقاء بالموقوفين ومن ضمنهم (المتوفي) وبشهادة الذين كانوا معه ، وتم توثيق حصول الكدمات على الاجساد بشهادة الطب العدلي ووثقنا ذلك في تقرير رسمي ، كما وطالبنا ذوي الموقوفين بتقديم البلاغات في ذلك رغم نفي بعض الموقوفين معه حصول اي تعذيب لهم والسبب غير معلوم .
واضاف الموسوي الذي لم يذكر الطريقة التي ألتقى بها موظفي مفوضية حقوق الانسان في النجف الأشرف، اننا ومن واجبنا المكلفين به شددنا على مكتب المفوضية في النجف بالاستمرار بمتابعة الإجراءات المتخذة وتحريك الشكاوى إلى محكمة حقوق الانسان .
واشار الموسوي الى ان المفوضية ستلاحق كل افعال التعذيب وسوء المعاملة القاسية وتحيلها الى القضاء لمعاقبة مرتكبيها بغية انصافهم ، كما وندعو كافة المؤسسات المعنية وأفرادها بالالتزام التام ببنود اتفاقية مناهضة التعذيب .
https://telegram.me/buratha
