قال وزير الداخلية الأسبق، القيادي بالمجلس الأعلى الإسلامي، باقر جبر الزبيدي، الأربعاء (1 أيار 2019)، إن زعيم تنظيم داعش الارهابي "أبو بكر البغدادي" صور التسجيل الأخير الذي بثه التنظيم، في سوريا، لكنه لم يبق فيها إلى الان، وغادر لتنفيذ مخطط جديد في افريقيا.
وذكر الزبيدي في مقال نشره عبر حسابه في فيسبوك: "من يعتقد ان الإرهابي أبو بكر البغدادي لازال في سوريا فهو واهم رغم ان التسجيل الأخير له تم فعلا في سوريا الا أن المجرم تم نقله بطائرات دول كبرى مع مجموعة من قيادات الدواعش الاجانب الى منطقة آمنة له ولاتباعه لإستكمال المُخطط المرسوم له منذ البداية لزعزعة امن الدول الاقليمية وبعض الدول الكبرى".
وأضاف: "سيتم استخدام القيادات الوسطى والمقاتلين الدواعش الذين تم اسرهم في الباغوز والرقة لتفتيت تركيا بالتنسيق مع قوات قسد وبرعاية دولية".
وأشار الزبيدي إلى أن "البغدادي خرج من مناطق الصراع في سوريا والعراق في الوقت الذي توقفت فيه معارك الباغوز لفترة من الزمن وركز الإعلام حينها على خروج النساء والأطفال وعناصر داعش الى المخيمات".
ورجح الوزير السابق "أن يكون البغدادي أما في شمال افغانستان من أجل فتح جبهة آسيا الوسطى أو تم نقله الى أفريقيا لإستكمال مشروع (الربيع الأفريقي) الذي فشل السيناريو الأول له فتم الاستعانة بالخطة البديلة والسيناريو البديل".
وتابع، أن "ما جرى ويجري في كل من دول ليبيا والجزائر والسودان هو خطوة في هذا المشروع وسيتبع هذه الدول كل من تونس والمغرب ودول افريقية أخرى".
ورأى، أن "المهمة الجديدة للبغدادي مختلفة تماماً عن مهمة تأسيس (الدولة الإسلامية)، وستأتي في سياق الحرب العالمية المتوقعة خلال السنوات الثلاث القادمة بين محور دول (روسيا الصين كوريا الشمالية الهند ايران تركيا) و (المحور الامريكي مع دول أوروبا الشرقية سابقاً) وسيكون البغدادي أحد الأوراق التي تستخدمها الدول التي خلقت تنظيم داعش الارهابي لتحقيق مصالحها".
ولفت الزبيدي إلى أن "ما حصل في سريلانكا مؤخراً ما هو الا دليل على ذلك، حيث قامت سريلانكا بعقد اتفاقات اقتصادية ضخمة مع التنين الصيني خلال السنوات الماضية وتم معاقبتها على ذلك وتهديدها بضياع أمنها الداخلي وتحويلها من دولة مستقرة إلى دولة نزاعات".
وبعد نحو شهر من انتهاء ما يسمى بالخلافة التي أعلنها عام 2014، ظهر زعيم تنظيم داعش الارهابي المجرم أبو بكر البغدادي للمرة الأولى، الإثنين (29 نيسان 2019)، في فيديو دعائي نشره التنظيم الارهابي عبر تطبيق تلغرام".
https://telegram.me/buratha