كشفت الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية العراقية نزار الخير الله، الأحد، عن وجود مفاوضات وصفها بـ”الجدية” مع الجانب التركي بشأن تواجد قواته في شمال العراق منذ أكثر من ثلاثة اعوام، فيما اشار إلى أن زيارة الرئيس رجب طيب اردوغان المرتقبة إلى بغداد ستشهد مناقشة مواضيع كثيرة.
وقال الخير الله في تصريح اوردته صحيفة “الصباح” الرسمية إن “هناك مواضيع كثيرة يمكن مناقشتها على مستوى الرئاسات، وأن وزارتي الخارجية بين البلدين تعملان على تهيئة الظروف المناسبة لتنظيم زيارة الرئيس التركي إلى بغداد”، مبينا أن “هناك ملفات مشتركة وأخرى مختلف عليها بين البلدين الجارين”، موضحاً أن “الأتراك على سبيل المثال لديهم رغبة كبيرة بأن تكون شركاتهم حاضرة في إعادة إعمار المدن العراقية”.
وأضاف أنه “في المقابل فإن هناك ملفات قد نختلف في بعضها مثل تواجد القوات التركية في إقليم كردستان وشمال العراق، وتوجد مفاوضات جدية في الأمر، وهناك تواجد لـ (PKK) حزب العمال الكردستاني الذي تعده دولة تركيا منظمة إرهابية”، مؤكدا أن “الدستور العراقي لا يسمح لأي مجموعة مسلحة على الأراضي العراقية بأن تهدد أمن دول الجوار، وكان موقفنا واضحاً، وتكلمنا مع الأتراك بشأنه”.
وعلّق الخير الله على التعاون العراقي مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وعلى الوضع في سنجار بقوله: إن “ما حصل بخصوص موضوع التعامل مع القوات الكردية في شرق سوريا يتعلق بمجموعة لاجئين، هناك لاجئون عراقيون ولاجئون من دول أخرى، والعراق تسلمهم من القوات الكردية فقط”، مشيرا إلى أن هذا “جزء من عملية إجرائية، وليس تعاملاً سياسياً أو تفاوضاً بمستوى معين”.
وبشأن سنجار والوجود المسلح الكردي، أكد الدبلوماسي العراقي المخضرم، أن “الحكومة العراقية لديها ستراتيجية واضحة في السيطرة على مدينة سنجار ومناطق أخرى، فنحن نريد أن تكون الدولة الاتحادية هي من تسيطر على المدن العراقية بالكامل، وبالتالي لا تعطي أي مبرر لتواجد أي مجموعات مسلحة تهدد أمن تركيا”.
https://telegram.me/buratha
