الأخبار

مقترح بتشكيل هيئة قضائية مختصة بمسائل "الفساد" تحظى بقانون خاص


اقترح عضو في اللجنة القانونية النيابية، الثلاثاء، تشكيل هيئة قضائية مختصة بمسائل الفساد المالي والاداري، مشددا على أن تكون مستقلة عن جميع الهيئات الدستورية وتحظى بقانون خاص مع منح القضاة العاملين بها "امتيازات ضامنة لحياتهم"، فيما اشار ان الجهات الرقابية لم تستطع استعادة 1% من فساد بالمليارات في وزارة "من الصنف الثالث".

وقال النائب حسين العقابي في حديث صحفي ان "الارقام التي اعلنتها هيئة النزاهة ليست مستغربة فالفساد كابوس مظلم يجثم على صدر العراق منذ سنين وبحاجة الى تظافر للجهود بغية القضاء عليه وتحجيم دوره ودور المتبنين له"، مبينا ان "هيئة النزاهة هي حلقة تنظيمية ضمن مؤسسات الدولة وعملها كعمل مكاتب المفتشين العموميين وغيرها من دوائر مكافحة الفساد لكن حين تكون تلك الدوائر خاضعة او رهينة بيد الطبقة السياسية فلن تستطيع ان تقطع شوط في مكافحة الفساد".

واضاف العقابي، ان "مكافحة الفساد فيها عدة جنبات ادارية وتنظيمية وفنية وسياسية والغالب بينها الجنبة السياسية"، لافتا الى ان "الفساد اهدر امول هائلة جدا ولايمكن تصورها وقد اطلعت على وثائق رسمية على مقدار ماتم اهداره بسبب الفساد في احدى الوزارات التي تعتبر من الصنف الثالث وليست من الوزارات المتقدمة او السيادية او الصنف الاول او حتى الثاني فان مقدار الهدر كان بالمليارات ولم تستطيع الهيئات والمؤسسات الرقابية استعادة الا نسب ضئيلة جدا من تلك المبالغ لا تتجاوز الواحد بالمئة".

واشار الى ان "الفاسدين يعملون بطرق مختلفة على محاولة احباط الطبقة النزيهة من ايقاف فسادهم، لخلق حالة من اليأس تجاه تصحيح هذا الوضع رغم اننا قادرين على ضرب اؤلئك الفاسدين وتحجيمهم الى ادنى مستوى، لكننا بحاجة الى مواقف وارادات جريئة وصادقة وقوية وان نفضح هؤلاء الفاسدين ولا نخشاهم او نتستر عليهم".

واكد العقابي "اهمية تشكيل هيئة قضائية مختصة بمسائل الفساد المالي والاداري وان تكون مستقلة وبعيدة عن كل الهيئات الدستورية وتحظى بقانون خاص بها وتنظر بكل ملفات الفساد من الالف الى الياء، وان يتم منح القضاة العاملين بها اعلى مستويات الامتيازات الضامنة لحياتهم ومن الممكن ان يكون لهم مقر ثابت ودائم ب‍المنطقة الخضراء لضمان عدم التعرض لهم او تهديدهم من الجهات الفاسدة لمنعهم من اداء دورهم بالشكل الامثل".

واعلنت هيئة النزاهة، في 18 شباط 2019 ، عن احالة 11 وزير ومن بدرجتهم إلى القضاء خلال عام 2018 ، صدر بحقهم 22 قرارا بالاحالة، و156 من ذوي الدرجات الخاصة والمديرين العامين ومن بدرجتهم، صدر بحقهم 224 قراراٌ بالإحالة، فيما اشارت الى تنفيذ 441 عملية ضبط، وأن عدد المتهمين الذين تم ضبطهم في تلك العمليات بلغ 464 متهما، كما أن المبالغ التي تم ضبطها في تلك العمليات بلغت (1,610,966,817) مليار دينار عراقي، و (133,400) دولار أميركي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك