أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية، عن ابلاغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاريه، لأول مرة منذ توليه مقاليد الحكم، بإمكانية أن يزور العراق وأفغانستان لتفقد القوات الأمريكية هناك.
ونقلت الصحيفة، عن مستشارين حاليين وسابقين في البيت الأبيض، تأكيدهم أن "ترامب كان يرفض حتى الآونة الأخيرة زيارة مواقع القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، قائلا إنه لا يريد ربط نفسه بالحربين اللتين يعتبرهما فاشلتين، لكنه مؤخرا بدأ يتحدث عن إمكانية أن يتفقد القوات المنتشرة في مناطق القتال، على الرغم من معارضته لعمليات الجيش الأمريكي في الخارج".
وأشار المستشارون للصحيفة الى أن "ترامب، في أثناء اجتماعات سابقة تطرق فيها إلى موضوع الزيارة المحتملة، وصف الحملتين العسكريتين الأمريكيتين في العراق وأفغانستان بأنهما العار التام"، لافتا إلى "ضرورة القيام برحلة طويلة والأخطار التي قد تهدده في منطقة القتال".
لكن أواخر الأسبوع الماضي قال ترامب في حديث إلى "فوكس نيوز"، ردا على سؤال بشأن سبب امتناعه عن زيارة مناطق القتال في العراق وأفغانستان: "أعتقد أنك ستشهد ذلك.. ومن المخطط بعض الأمور"، مضيفا أنه "لا يريد مناقشة الموضوع لدواع أمنية وغيرها".
وجدد ترامب في المقابلة انتقاداته لغزو العراق عام 2003، واصفا هذه الحرب بـ"خطأ فادح ما كان عليه أن يحدث".
وأشار بعض المستشارين إلى أن خطط ترامب بشأن الزيارة المحتملة ليست ثابتة، موضحين أن الرئيس بدأ فقط يتحدث في الأسابيع الأخيرة أن ذلك ربما يجب أن يحصل.
وجاء ذلك على خلفية خلاف برز بين ترامب ومجموعة من الجنرالات المتقاعدين، بمن فيهم الأميرال المتقاعد ويليان إتش ماك ريفين الذي اتهمه الرئيس بالتباطؤ في ملاحقة زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن.
وحسب إحصاءات البنتاغون، قُتل نحو 60 عسكريا أمريكيا في أفغانستان والعراق وسورية منذ تولي ترامب مقاليد الحكم.
https://telegram.me/buratha