بعد ان قالت البصرة الفيحاء كلمتها من خلال طردها رئيس ائتلاف دولة القانون ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي من المحافظة ادعت النائبة عن دولة القانون عواطف نعمة ان الوضع الأمني بالمحافظة في انهيار محذرة من إندلاع حرب أهلية،
فيما إنتقدت أداء الأجهزة الأمنية بالمحافظة وعدم قدرة الحكومة الاتحادية على إتخاذ أي قرار حازم تجاه "تيار الأحرار"، مؤكدة أنها لم تعد تطمئن على حياتها كون "الجهات الأمنية" بالبصرة بطريقها لـ "السقوط" على حد تعبيرها.
وقالت نعمة في تصريح صحفي إن "ما حصل أمس بالمركز الثقافي النفطي بمحافظة البصرة من هجوم خطير لميليشيات على 500 مواطن عراقي بينهم نخب ثقافية وشيوخ عشائر وسياسيين هو سابقة خطيرة تعيد للأذهان التجاوز والإستهانة السابقة بالسلطة التشريعية والتنفيذية حين إقتحمتها نفس الجهات".
وأضافت، أن "القوات الأمنية كانت متواجدة بنفس مكان الحادث ولم تحرك ساكناً، بالتالي فنحن بكل صراحة لم نعد نطمئن على حياتنا كون الجهات الأمنية بالمحافظة بطريقها للسقوط"، مشيرة إلى أن "ما حصل بيوم التظاهرة أعطى مؤشر أن الحكومة المحلية إنهارت وحتى الحكومة الاتحادية خجولة ولاتستطيع إتخاذ أي موقف حازم مع تيار الأحرار".
وتابعت نعمة أن "الأجهزة الأمنية بالبصرة ليس لديها أي إرادة لبسط الأمن والسيطرة على الميليشيات وأصبحت حياة جميع أبناء المحافظة في خطر مع إنتشار الفساد والمخدرات والمليشيات في ظل صمت وتستر الاجهزة الامنية"، محذرة من أن "المحافظة في إنهيار نتيجة لفتنة تريدها الميليشيات لضرب النسيج الإجتماعي فيها".
وأكدت نعمة، "لولا عقلاء المحافظة لكانت هنالك حرب أهلية بالبصرة"، لافتة إلى أن "ماحصل بالمركز الثقافي سيزيد النعرات والصراعات بين العشائر خاصة وأن جميعها تملك السلاح، بالتالي عندما لا تحمي الدولة المواطن فعلى العشيرة حمايته".
وكان اهالي الناصرية وميسان والبصرة قد خرجوا في تظاهرات عارمة اثناء زيارة نوري المالكي لهذه المحافظات متهمين المالكي بانتهاج الدكتاتورية خلال فترة حكمه والمتسبب الرئيس في تسليم مدينة الموصل الى تنظيم (داعش) الارهابي والمسؤول الاول عن حادثة سبايكر" فضلا عن الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال التفجيرات الارهابية
https://telegram.me/buratha