الأخبار

صحيفة اسرائيلية تكشف عن مخطط تصدير نفط كركوك الى حيفا في الثمانينيات

1542 2016-09-18

كشفت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية، عن محاولة اسرائيل استغلال الازمة الاقتصادية التي عصفت بالعراق ابان الحرب الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي، حيث لم تكتف إسرائيل بتوقيع اتفاق سلام مع مصر الذي تصادف ذكرى توقيعه غدا الأحد، فرغبت بضم العراق والأردن لبناء محور إقليمي من خلال إعادة بناء خط النفط التاريخي بين كركوك وميناء حيفا.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن "نائب مدير عام الخارجية في إسرائيل في حينها حنان بار أون اقترح (إحياء الأموات)، من خلال إعادة بناء خط النفط التاريخي بين كركوك وبين ميناء حيفا داخل أراضي 48 عن طريق الأردن الذي عمل في أربعينيات القرن الماضي، وتوقف ضخ النفط غداة النكبة الفلسطينية عام 1948، وتم استبداله بخط آخر عن طريق سوريا حتى ميناء صيدا اللبناني، واليوم هو الآخر غير مستعمل نتيجة عدة أسباب وحوادث".
واضافت، ان "المسؤول الإسرائيلي، بار أون، توقع بأنه بالإمكان تقديم اقتراحات للعراق منها تجديد ضخ النفط عبر خط كركوك  حيفا أو إطالته وتغيير مساره بحيث يصل لخليج العقبة ومنه لشمال سيناء، على أن تلتزم إسرائيل بعدم المساس به وبذلك يتم بناء مصالح مشتركة للدول الأربع المذكورة".
ووفقا لهارتس، فأن "بار أون أدرك عمق العلاقات الوثيقة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيغن وبين الرئيس المصري أنور السادات فطرح عليه مقترحاته في نهاية ولايته، ثم اقترحها على خليفته اسحق شامير الذي بارك ووافق على البدء بالاتصالات لإخراج الأفكار لحيز التنفيذ، ولهذا الغرض سافر بار أون للولايات المتحدة وعرض على السفير الإسرائيلي في واشنطن مئير روزين الذي سارع لعقد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي جورج شولتز".
وتابعت إن "الفكرة القائمة على مصالح اقتصادية مشتركة وتشكل خطوة نحو السلام، انسجمت مع السياسات الأمريكية التي رغبت بتعزيز قوة العراق مقابل إيران بعد ثورة الخميني والإطاحة بالشاه.. إذ ألقى شولتز على مستشار الرئيس للأمن القومي روبيرت مكفارلين مهمة دراسة الفكرة المقترحة ومنح مساعده هوارد تايشر صلاحية متابعتها، ومبكرا أي في 1984 بدأ تايشر يتحرك، وأظهر الفحص أنه يمكن إعادة صيانة وتفعيل وحماية خط النفط من كركوك إلى حيفا.. ووفق التقديرات الإسرائيلية الأمريكية فإن خط النفط هذا يمكن أن يضخ نفطا تقدر قيمته بعشرين مليون دولار يوميا".

وتشير الصحيفة إلى أن "كل شيء كان جاهزا عدا موافقة العراق الذي حذرت تقارير استخباراتية وقتها من أن تنديد واشنطن بالعراق لاستخدامه سلاحا كيميائيا ضد إيران، من شأنه هدم العلاقات الدبلوماسية بينهما، وعلى خلفية قرار الأمم المتحدة إدانة العراق لاستخدامه سلاحا كيميائيا، رجح البيت الأبيض بقيادة الرئيس رونالد ريغان أن المقترحات الإسرائيلية بتجديد خط النفط من شأنها أن تدفع صدام حسين لإبداء مواقف أكثر ليونة واعتدالا".
وتؤكد الصحيفة، ان "العراق رفض حينها المخطط، بعد لقاء المبعوث الخاص للشرق الأوسط دونالد رامسفيلد، بوزير الخارجية العراقي طارق عزيز، الذي قال بدوره لرامسفيلد ان موافقتي تعني ان يعدمني صدام حسين".
ولاحقا وافق العراق على بناء خط للنفط يصله بميناء العقبة بعدما وافقت إسرائيل خطيا وبتوقيع رئيس حكومتها وقتذاك شمعون بيريس خليفة اسحق شامير، وفق اتفاق تناوب السلطة، بوساطة أمريكية الالتزام بعدم المساس بالخط مقابل تأمين حصة من الأرباح لها بطريقة غير مباشرة (70 مليون دولار سنويا لمدة عشرين عاما).
وتم تجميد المشروع مع انتهاء ولاية ريغان، وهناك وفق الصحيفة الإسرائيلية، عدة تفسيرات منها أن بغداد لم تكن جادة فعلا بل رغبت بالمناورة بعلاقاتها مع واشنطن.
وتنقل الصحيفة عن شامير قوله "اتضح أن العراق لم ينوي للحظة واحدة إقامة علاقات أيا كانت مع إسرائيل ورغب بإرضاء الجانب الأمريكي فقط"
.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك