تنوي عصابات "داعش” الارهابية ارتكاب جريمة ابادة جماعية بحق المدنيين في قضاء الحويجة بعد ان نفذت امس الاول وبدم بارد مجزرة بقتل العشرات من افراد مئات العائلات الهاربة من قرى جنوب غرب كركوك والمحاصرة من قبل تلك العصابات، وفي الموصل شن ارهابيو "داعش” حملة مداهمات على منازل اقرانهم الهاربين واعتقلوا ذوي من لا يعثرون عليه بالمنزل، بينما تمكنت قواتنا المندفعة من تحرير مناطق مهمة جنوب مدينة الموصل التي شهد مركزها واطرافها قصفا جويا ادى الى تدمير اوكار ومخازن لاسلحة "الدواعش” وقتل العشرات منهم بينهم اجانب من جنسيات تركية وفرنسية وكندية.
مجزرة «داعشية»
وبشأن مصير الالاف من افراد مئات العائلات التي حاصرها واحتجزها ارهابيو "داعش” بسبب هروبها من قراها المغتصبة، اكد القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، انهم مهددون بالاعدام من قبل تلك العصابات، قائلا ان المعلومات الاستخبارية تفيد بأن إجمالي ضحايا مجزرة تنظيم "داعش” بحق هؤلاء المدنيين من اهالي قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك بلغت 85 مدنيا بينهم نساء وأطفال، لافتاً الى ان مئات العائلات محتجزة حاليا وافرادها مهددون بالقتل في اية لحظة، واضاف المعموري، ان جثث الضحايا ما تزال في العراء بسبب رفض "الدواعش” قيام ذويهم بدفنهم، واصفا ما حدث ويحدث في الحويجة بأنه جريمة إبادة جماعية بحق المدنيين، وجدد القيادي بالحشد الشعبي تأكيده على ضرورة تكاتف جهود كل الجهات من اجل الإسراع بتحرير القضاء لإيقاف نزيف الدماء. الى ذلك اكد القيادي بالحشد حسن محمود الصوفي، ان عصابات "داعش” اعدمت العشرات من المدنيين المحتجزين في قاعدة البكارة العسكرية قرب الحويجة، وانها تعتزم اعدام وجبة جديدة من المحتجزين. وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت، الجمعة الماضية، ان التقارير الواردة إليها تفيد باحتجاز تنظيم "داعش” الارهابي نحو 3 آلاف حاولوا الفرار من قراهم وان عددا من المحتجزين تم قتلهم على يد تلك الجماعات الظلامية.
يعتقل عناصره الهاربين
وفي مدينة الموصل، افادت المعلومات الاستخباراتية بان "داعش” الارهابي يشن حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الموصل ضد عناصره من الذين تخلوا وتركوا العمل مع العصابات، بحسب قول العقيد في شرطة نينوى احمد الجبوري، لمراسلة "الصباح”، موضحا ان الارهابيين داهموا منازل اقرانهم الهاربين واعتقلوا من تربطه صلة قرابة من الدرجة الاولى لمن لم يتم العثور عليه منهم بالمنزل كالاخ او الاب لحين تسليم عناصر التنظيم لانفسهم، مبينا ان التنظيم اجبر من اعتقلوا من عناصره على توقيع تعهدات خطية تلزمهم بالالتحاق بجبهات القتال او استدعائهم للالتحاق بمعسكرات في سوريا.
انتصارات جنوب الموصل
ومن جنوب الموصل، اعلن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، امس، تحرير قرية الرماح القريبة من مفرق ناحية القيارة والسيطرة على مشروع الماء الذي يغذي الناحية بالمياه، ضمن عملية تحرير مناطق جنوب الموصل، ونقلت مراسلة "الصباح” عن الجبوري قوله: ان قوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي تواصل تقدمها بعد تحرير مفرق القيارة ضمن الضفة الغربية لناحية القيارة والسيطرة على اغلب القرى والمناطق بعد عبورها المفرق باتجاه الموصل، كاشفا عن انه من المؤمل اعلان السيطرة الكاملة على جميع قرى الضفة الغربية واعادة القيارة بمناطقها وسواحلها كافة خلال الـ48 ساعة المقبلة. في الوقت نفسه، اكد قائممقام قضاء الحضر، علي الاحمدي، لمراسلة "الصباح”، تحرير قرية الصفرا التابعة للقضاء الواقع جنوب غرب الموصل، موضحا ان قواتنا سيطرت ايضا على مشروعي الكهرباء والماء مع خزان كبير للمياه التي تصل من الشرقاط وتضخ الى الحضر.
قيادات ارهاب أوروبية
فيما شهد مركز واطراف مدينة الموصل قصفا جويا دقيقا على اوكار "الدواعش”، اذ قال العميد في شرطة نينوى ذنون السبعاوي، لمراسلة "الصباح”: ان طائرات التحالف الدولي دمرت بضربة جـوية مـخزنا للمتـفجرات في منطـقـة المجموعة الثقـافيـة شمالي الموصل ما اسـفر عـن قـتل ثمـانيـة قـياديين اجانب واربعة "دواعـش” من حراس المخزن وتدمير ثلاث عـجلات مفـخخة كانت مهيئة لاستخدامها في صـد القـوات الامنية بمعارك جنوب الموصل.
وتابع السبعاوي ان ضربة جوية اخرى استهدفت ابرز قيادات "داعش” من جنسيات تركية وفرنسية وكندية خلال تواجدها بالقرب من مجسر المثنى شرقي الموصل وقتلت عددا منها بحسب مصدر في دائرة الطب العدلي بالموصل اكد تسلم جثثهم من قبل الدائرة. ولفت السبعاوي الى ان الطيران الحربي كثف غاراته مؤخرا على مخابئ الارهابيين بالموصل بشكل محدد ودقيق. اذ اكد زميله في شرطة المحافظة النقيب امير واثق، للمراسلة، ان القصف الجوي طال اوكار "الدواعش” في موقع معمل سمنت بادوش (35 كم غرب الموصل) ما أسفر عن قتل 18 منهم بينهم مهندسون عرب الجنسية، مضيفا ان القصف طال ايضا اوكارهم داخل بلدة بادوش ما أسفر عن مقتل واصابة العشرات منهم واعطاب عجلات عدة لهم.
ملاحقتهم بالانبار
القصف الجوي شمل ايضا مخابئ "الدواعش” في قواطع قيادة عمليات الانبار، وذكر بيان لاعلام القيادة، ان طيران التحالف الدولي دمر صباح امس أربعة مقرات لعصابات "داعش” الإرهابية في منطقة البو ذياب شمالي قضاء الرمادي، وقتل جميع المتواجدين فيها، الى جانب تدمير عجلة تحمل أحادية 23 ملم وقتل من فيها في منطقة البو طيبان.
البيان اكد ان عمليات تفتيش المناطق المحررة شرق الرمادي ومنها البوعبيد والبوبالي اسفرت عن تدمير انفاق لـ”الدواعش”، والعثور على معمل للتلغيم، وقتل ثلاثة منهم كانوا مختبئين، وتدمير مضافة لهم بقصف طائرات "CH4” بمنطقة البوعلي الجاسم. وفي ذات السياق قصفت طائرة مسيرة تجمعا للارهابيين ما اسفر عن مقتل 11 منهم وتدمير عجلة وكدس للعتاد.
أبرز ناقلي الانتحاريين
من الحدود الادارية الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين وديالى، كشف القيادي بالحشد الشعبي عدي الخدران، عن مقتل احد أبرز ناقلي الانتحاريين بـ”داعش” الارهابي المكنى بـ(ابو فاروق العراقي) مع اربعة من معاونيه بانفجار حزام ناسف اثناء اعداده في مخبأ لهم بمنطقة مطيبجة شرق صلاح الدين، محذرا من ان هذه المنطقة من المناطق التي شهدت مؤخرا نشاطا للجماعات الظلامية بهدف ارسال الانتحاريين الى محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين مما يؤكد ان اعادة تصحيح الامور في تلك المنطقة بات ضرورة ستراتيجية.
https://telegram.me/buratha
