الازهر يدعو الى محاربة التنظيمات الإرهابية والتصدي لها بقوة

جدد الأزهر رفضه لكل العمليات الإجرامية التي يمارسها تنظيم داعش الارهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في أي مكان في العالم، مبيناً أن الإسلام أكد على حق جميع البشر في العيش بسلام بغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم أو لغتهم . وفي هذا السياق أدان الأزهر العمل الإجرامي الذي ارتكبه داعش، بتفجير كنيسة [أم المعونة] وسط مدينة الموصل في العراق والذي خلف عددًا من الضحايا الأبرياء.
واكد الأزهر في بيان، صدر عقب اجتماع مجلس أمناء بيت العائلة المصرية برئاسة شيخ الازهر أحمد الطيب وبحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك بمقر مشيخة الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة، بأنَّ "مثل هذه الأفعال تتنافى مع التعاليم السماوية والقيم الإنسانية، وتهدف إلى بث الفرقة ونشر الفوضى، والإسلام والمسلمين منه براء".
وشدد الأزهر على "حرمة الاعتداء على الكنائس، سواء بالتفجير أو الهدم، فهو أمر لا يجيزه الإسلام أبدًا، ويحذر منه؛ تجنبًا للفتنة الطائفية، كما يؤكد أيضا أنَّ المسيحيين مواطنون من أهل العراق، لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما على المسلمين من واجبات، ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتداء عليهم أو التعرض لدور عبادتهم".
كما اعرب الأزهر عن "خالص تعازيه لأسر وعائلات الضحايا، والمتضررين جراء الأعمال التخريبية المجاورة للكنيسة على يد التنظيم الإرهابي، وشدد على ضرورة محاربة مثل هذه التنظيمات الإرهابية والتصدي لها بقوة وحسم من أجل أن يعيش الناس في سلام"