دعت المرجعية الدينية العليا، أصحاب القرار الى عدم المساواة بين المتطوعين المتصدين للارهاب وبين من استنزف قدرات البلد دون تقديمهم اي خدمة له.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف ان "اندفاع الاخوة المتطوعين وبمعية الجيش وابناء العشائر الغيورة للدفاع عن البلاد امام الهجمة الارهابية اقام الدليل القاطع على ان اعداد كبيرة من ابناء البلد مستعدون للتضحية بانفسهم وارواحهم في سبيل حماية الشعب ومقدساته وهؤلاء يستحقون من الجميع وخاصة من اصحاب القرار والمسؤولين في الدولة كل العناية والاهتمام".
وأضاف ان "هؤلاء المقاتلين يتمتعون في العديد من المزايا عن غيرهم ولو قارنا بين شاب ترك الاهل والاحبة ورابط في ساحات القتال مع قلة امكانياته ووطن نفسه على الشهادة وهو لايريد جزاءً الا ان يبقى هذ البلد صامدا منيعا من الارهابيين أو من فقد احد اطرافه اوكليهما ولايزال موجودا في ساحات المعركة وهو يعلم الاصحاء من رفاقه المقاتلين الثبات والشجاعة ويمدهم بمعنويات عالية وبين بعض الانفار الذين ليس لهم هم الا مصالح انفسهم ويعطلون لاجلها تطور البلد ويستنزفون قدراته ويتنعمون بخيراته ولا يقدمون له الخدمة لوجدنا اختلافا كبيرا في القيم والمبادئ التي تحكم الطرفين".
ودعا السيد الصافي "من كان في موقع المسؤولية وبيده القرار ان لا يساوي بينهما وان يولي اهتماماً أكبر بتلك الشريحة المضحية بأعز ما تملك في سبيل عز العراق وشعب وحمايته من دنس الارهابيين".
وجدد ممثل المرجعية دعوة الدولة الى رعاية العقول العلمية واستثمارها في حل مشاكل البلد بمختلف المجالات بما يوفر الجهد والمال عليها.
وقال الصافي "لقد ذكرنا في أكثر من مناسبة بان هناك عقولا عراقية مبدعة في مجالات شتى وخاصة في الجانب العلمي في الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث وان هذه الاوساط تزخر بكثير من العلماء الذين يمكن الاستفادة منهم في حل المشاكل الامنية والاقتصادية والمالية".
وبين ان "من المهم اشراك هذه الكفاءات العلمية في حل المشاكل التي تهدد البلد كالمياه وبعض المشاكل الاقتصادية والنقدية وان الاستفادة من خبرة هؤلاء من ذوي الاختصاص سيوفر على الدولة الكثير من الجهد والمال ومن المؤمل ان تضع الحلول المناسبة للعديد من المشاكل" داعيا "مؤسسات الدولة الى الاستعانة بهؤلاء الاساتذة وطرح المشاكل عليهم مع توفير الامكانات والوسائل اللازمة في سبيل حلها".
ولفت ممثل المرجعية الى ضرورة العناية بظروف طلبة صفوف المراحل النهائية وتوفير كل المستلزمات لهم بما يؤمن تحقيق طموحاتهم ومستقبلهم.
وأشار الى ان "من الشرائح المهمة في بلدنا كما في سائر البلدان هم شريحة الطلبة الذين نعتز بهم ونراهن عليهم للنهوض بالبلد الذي ينتظر منهم العطاء المستقبلي والملاحظ ان طلبة المراحل الاعدادية النهائية يمرون في هذه السنة ببعض الحرج اذ ان شهر رمضان المبارك قد حل وهم على وشك الدخول بالامتحانات الوزارية العامة التي تحدد نتائجها مستقبلهم العلمي ولكن الجو حار وساعات التزويد بالكهرباء قليلة فهم يجدون صعوبة بالجمع بين صيام الشهر وبين الاستعداد للامتحانات بالشكل المطلوب كي يضمنوا تفوقهم فيها".
وأضاف الصافي ان "الكثير من الطلبة قد طلبوا بان تطرح مشكلتهم امام المسؤولين عسى ان يجدوا لها حلا كتأجيل الامتحانات الى ما بعد شهر رمضان ان لم تكن هناك موانع من ذلك ويرجى من المسؤول في وزارة التربية النظر بعناية الى طلب هؤلاء الطلبة".
https://telegram.me/buratha