أكد المرجع الديني المفدى الشيخ بشير النجفي ان المجموعات الارهابية التكفيرية ستُهزم في العراق، مشددا على ضرورة دعم ومساعدة اسر الشهداء.
وقال سماحته في كلمته بالذكرى السنوية لسقوط مدينة الموصل بيد عصابات داعش الارهابية في حزيران الماضي "ينبغي أن يعلم العالم وكل من له نية سوء تجاه عراق الإسلام إن الله ناصرنا وأن هذه المجموعات الإرهابية، سوف تنهزم كما هُزم أعداء الإسلام من فجر التاريخ إلى يومنا هذا، وهذه الجماعات بعملهم الاجرامي قد تحدت الاسلام وحملته، وقد وعدنا الله بالنصر حيث يقول [عز وجل]: [وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ]، [وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ]".
وأضاف كما "ينبغي للشعب التعاون مع المرجعية في خدمة عوائل الشهداء، وأن نقدم لهم كل ما نستطيع من عون وتسلية والمساعدة على جميع الأصعدة، كما يجب علينا جميعاً تفقد الجرحى ومساندتهم على ما هم فيه وينبغي أن يُعلم أن تلك الأعضاء التي اصيبت في سبيل الدين والوطن والعزّة والكرامة".
وأشار المرجع المفدى ان "من مصائب الأيام أن يبتلى المسلمون في العالم عموماً وفي البلاد الإسلامية بالخصوص بمجموعات ربتها أعداء المسلمين وتغذت على سفرة الاستكبار العالمي، فأصبحت أداه للصهاينة ومن والآهم؛ واتخذت هذه المجموعات الإسلام الحنيف غطاء لنشر الفوضى والقتل والإبادة وهتك الأعراض وشعاراً لها لقتل أهل القبلة الذين حرم الله سبحانه دمائهم وأعراضهم وأموالهم أن تُمس بسوء".
وتابع "كان للعراق وسوريا وباكستان وأخيراً اليمن حظ أكبر من هذه البلية، ونحن في العراق سعينا بكل ما أوتينا من قوة للتحمل والاحتواء لهذه المعضلة، إلا أن هذه الجماعات تجاوزت كل المقاييس الشريفة وامتدت يدها إلى الحرمات والمراقد المقدسة، فكان من الواجب الشرعي والوطني والأخلاقي التصدي لهؤلاء فقامت النجف الأشرف بمراجعها العظام بإصدار الفتوى بلزوم الجهاد الدفاعي لإزاله هذا الخطر وهذا البلاء من عراقنا الحبيب؛ فقد هبَّ الشعب اتكالاً على الله سبحانه وعلى شفاعه أوليائه، واندفعت النفوس الطيبة إلى اماكن الخطر الداهم على الوطن العزيز".
واستطرد بالقول "نحن اذ نهيئ هؤلاء الأبطال ابطال الاسلام وانصار راية الحق الغيارى على الوطن العزيز، ندعو الله سبحانه أن يمدهم بنصر منه ويدحر الأعداء المتمثلين بهؤلاء التكفيريين أعداء الإنسانية وكما نحترم ونقدس ونعتز بأولئك الشهداء الذين سقطوا في سوح القتال مضرجين بدمائهم مُرتَدين مطارف العِز الحمراء واسترخصوا نفوسهم للدين، ونالوا شرف الشهادة، كما نعتز ونستلهم الصبر من الصامدين في الجبهة في ميادين المعركة".
وقال المرجع المفدى "نرجو من الله أن يرفع درجات الشهداء ويسكنهم مع من استشهد بين يدي رسول الله [صلى الله عليه وآله] في صدر الإسلام ومع من قتل مع أولياء الله قادة الإسلام علي ابن ابي طالب وأبي عبد لله الحسين [عليهما السلام] ومن قتل لأجل الإسلام في اطراف المعمورة وكما ندعو من الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل بمنه وجوده، وكذلك نهنئ آباء الشهداء وأمهاتهم الذين دفعوا أفلادهم إلى ميدان العزّ والكرامة، وما زالوا على هذا طريق، طريق الشرف للدين والوطن"
https://telegram.me/buratha