قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان "العراق لم يطلب قوات برية عربية لمساعدته في حربه ضد الارهاب" فيما اشار الوفد العربي الى ان "العراق خرج من عنق زجاجة الازمة التي يمر بها".
ويرأس الوفد العربي الذي وصل صباح اليوم الى العاصمة بغداد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الكويت صباح خالد الحمد الصباح ويضم وزير الخارجية والتعاون في الجمهورية الموريتانية أحمد ولد تكدي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ونائبه احمد بن حلي.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي مشترك مع رؤساء الوفد العربي "تداولنا مع الوفد في شؤون مختلفة حول اوضاع العراق في المنطقة "مؤكدا ان"العراق لم يطلب من الدول العربية او الاجنبية اي قوات برية وانما طلبنا من دول التحالف الدولي بتوفير غطاء جوي واسناد للقوات العراقية في التدريب والتسليح". وأضاف "اننا مستعدون لحل كل الاشكالات مع الجارة الكويت".
من جانبه قال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح انطلاقا من رئاسة الكويت للقمة العربية الـ25 "نحن في غاية السعادة في تواجدنا كوفد عربي ممثلا في الكويت في زيارة العراق لنقل رسالة تأييد وتضامن مع هذا البلد الشقيق انطلاقا من ان استقرار العراق هو ركيزة اساسية في امن المنطقة والدول العربية".
وأشار الى "اننا حريصون على أمن العراق وبحثنا مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري افاق التعاون المشترك والدور العربي في دعم العراق وسنبحث بهذا الصدد ايضا مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري".
ولفت الصباح الى ان "نتائج زيارتنا اليوم واوضاع العراق سيتم بحثها في اول اجتماع قادم لوزراء خارجية الدول العربية"مؤكدا ان "خطر الارهاب هو على الجميع وليس على العراق وحده ونحن واثقون في امكانية مواجهة هذه المخاطر جميعا بالتعاون المشترك".
وقال رئيس الوفد العربي "لدينا خطوات في كيفية مساعدة العراق في مواجهة داعش والفكر المتطرف الاجرامي الذي يختطف الدين الاسلامي".
وفي معرض اجابته لسؤال [أين] عن العلاقلات العراقية الكويتية قال وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح "خلال السنتين الماضيتين تطورت علاقات البلدين وسيكون لدينا لقاء قبل نهاية هذا العام في العاصمة بغداد من خلال انعقاد اللجنة العليا المشتركة الخاصة بحل الملفات العالقة وسبل تسويتها".
من جانبه قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي "جئنا هنا كممثلين عن العرب في مرحلة غاية الخطورة تمر بها المنطقة لكن العراق تخطى عنق الزجاجة ويسير الى الامام".
وأضاف ان "الجانب العسكري هو جزء من المواجهة فيجب مواجهة الفكر المتطرف الذي وجد ارضا خصبة لظهوره وسنبحث بشكل معمق سبل القضاء عليه"مشيرا الى ان"أي مساس للسيادة لاي دولة عربية هو مساس لكل الدول العربية".
وقال الامين العام للجامعة العربية في معرض اجابته لسؤال [أين] حول كيفية دعم الدول العربية للعراق ان "الدول العربية بدأت اجراءاتها بالفعل في تدفق المقاتلين الى العراق".
من جانبه قال وزير الخارجية والتعاون في الجمهورية الموريتانية أحمد ولد تكدي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة "بحثنا مع القادة والمسؤوليين العراقيين المواضيع الامنية وما هو دور الجامعة العربية في دعم العراق فأمن العراق ركيزة مهمة في نظامنا العربي ومستعدون للمساهمة في خروج العراق من محنته الحالية وتقديم اي مساعدة له بهذا الصدد.
https://telegram.me/buratha