اعرب محافظ نينوى، اثيل النجيفي، الاثنين عن رفضه لاتحاد القوى الوطنية الذي أعلن عنه قبل أيام لتوحيد صفوف الكتل المدعومة من السنة.
واعتبر النجيفي أن الاتحاد يعتبر عامل تشتيت للنواب السنة ويتهاون في رفض مساعي رئيس الوزراء نوري المالكي لتولي المنصب لولاية ثالثة.
وتم الإعلان عن اتفاق مبدئي لتشكيل اتحاد القوى الوطنية بعد صدور نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 30 نيسان الماضي في خطوة لتوحيد خطاب السنة قبل بدء مفاوضات تشكيل الحكومة.
وكان من المؤمل الإعلان رسميا عن الاتحاد من تحالف بين متحدون والعربية ووحدة العراق والخلاص وديالى هويتنا وأبناء العراق ووحدة الوفاء للانبار إضافة إلى عدد من النواب المستقلين.
لكن الفترة الماضية شهدت تباين في آراء قادة ونواب السنة بشأن شكل الحكومة العراقية المقبلة وخاصة الموقف من حصول المالكي على الولاية الثالثة، وهو ما يهدد بإجهاض الكيان قبل ولادته.
وقال النجيفي في بيان انه "رفضنا الاستمرار في مشروع اتحاد القوى الوطنية لأننا وجدناه يهدف الى انشاء كتلة تتهاون في رفض الولاية الثالثة للمالكي تحت ذريعة عدم التدخل في اختيار مرشح التحالف الوطني وكذلك انشاء كتلة جديدة تحت ذريعة تجميع شتات النواب السنة في القوائم الاخرى".
وكانت الاتهامات قد وجهت على نحو واسع إلى سليم الجبوري زعيم ائتلاف ديالى هويتنا الذي قال إن الاتحاد يدعم أي مرشح يقدمه التحالف الوطني لرئاسة الحكومة المقبلة.
وهذا التوجه يخالف ما يذهب إليه الغالبية الساحقة من نواب وقادة الكتل السنية الذين أعلنوا رفضهم لمنح المالكي ولاية ثالثة ويتهمونه بتهميش السنة كما يلقون باللوم عليه في تراجع الأمن والانقسامات السياسية في البلاد.
وأضاف النجيفي ان "هذه الذرائع ستضعف رفض المجلس الأعلى والتيار الصدري للمالكي، على اعتبار قبول السنة له، كما انها تشتت النواب السنة بما يسهل استقطابهم للمصالح المادية بعيدا عن المشاريع الانتخابية"، منوها إلى انه "تم استدراج بعض أعضاء متحدون وايهامهم ان الهدف من هذا هو الحصول على قوة تفاوضية مع التحالف الوطني".
وأوضح النجيفي، ان هذه "كلمة حق يراد بها باطل، ولهذا فقد وضعت لجنة متحدون للتفاوض مع القوائم الاخرى مبدأين أساسيين للمباشرة بالمفاوضات وهما، رفض الولاية الثالثة للمالكي والتفاوض من خلال رؤساء الكتل البرلمانية او من يخولونهم حصرا".
وكان المالكي قد تصدرت نتائج الانتخابات برصيد 95 مقعدا وتحالف مع كتل صغيرة خلال الأيام الماضية رفع مقاعد ائتلافه إلى 112 لكن يواجه معارضة واسعة من السنة والكورد وأطراف شيعية.
https://telegram.me/buratha