أعلن قائد الفرقة الـ17 في الجيش العراقي المستقيل اللواء الركن ناصر الغنام، اليوم الثلاثاء، أنه متواجد حاليا في مصر بموافقة المراجع العسكرية، وعد تصريحات النائبة عن التيار الصدري مها الدوري "سخيفة وأكذوبة رخيصة، وفيما أكد أن سبب تهجمها عليه هو لأنها طلبت منه طلبات "غير مشروعة سأضطر لذكرها أمام الناس، إذا استمرت بتلفيق التهم والكذب حتى تكشف حقيقتها"، هدد بـ"مقضاتها".
وقال ناصر الغنام على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) "احب أن أوضح بعض الأمور التي تتعلق بموضوع الاستقالة والاتهامات التي توجه لي من بعض ضعاف النفوس والداعمين للإرهاب".
وأضاف الغنام "أنا من قدم طلب الاستقالة لا خوفا من الإرهاب كما أسمع، لأنني من قاتل الإرهاب عشر سنوات في أخطر المناطق وأصعب الظروف والأوقات وأتشرف بكل الأعمال العسكرية التي نفذتها الوحدات التي أشرفت على قيادتها في مقاتلة الإرهاب، وإنما لأسباب ذكرتها في طلب استقالتي، وهي واضحة جدا لمن يطلع عليها ويفهم معناها".
وتابع الغنام "لم أذهب إلى أي مكان كما اسمع، وإنما للسكن مع عائلتي بعد أن دمر الإرهاب داري وهجر عائلتي واستهدفها"، مؤكدا "أنا أسكن في جمهورية مصر مع عائلتي منذ سنوات وبموافقة المراجع العسكرية".
وبشأن اتهامات النائبة عن التيار الصدري مها الدوري أكد الغنام على أن تلك الاتهامات "عارية عن الصحة وأكذوبة رخيصة"، مشيرا إلى أنه "سيقاضيها ولن يتنازل عن حقه بمقاضاتها، لأنها عرضت معلومات غير دقيقة وغير صحيحة".
وأوضح الغنام أن "الدوري قالت على تقارير كانت ترفع لي من عناصر استخبارات الفرقة المكلفين من قبلي لمحاسبة المقصرين من الضباط في واجباتهم، بأنها سلبيات اللواء ناصر، وهي قائمة بأسماء مراتب مستقيلين مرفوعة أسمائهم بكتاب رسمي، وتتهمنا بسرقة رواتبهم، فهذا كلام سخيف ورخيص وعار عن الصحة".
وأكد قائد الفرقة الـ17 المستقيل أن "ناصر الغنام أشرف وأكبر من هذه التصرفات الرخيصة"، لافتا إلى أنه "يحاسب بشدة الضباط والمراتب المقصرين في واجباتهم، وبأن نتيجة هذه المحاسبة هي أن تكون الفرقة الـ17هي الأولى بالجيش العراقي من حيث نتائج التفتيش والإنجازات الأمنية".
وخاطب الغنام الدوري قائلا "لتسمع النائبة مها الدوري بأنه لا حاجة لنا بضباط ومراتب مفسدين ومتخاذلين، وبأن واجبنا كقادة في الجيش هو إعفاء هذه النماذج وعزلها وفق القانون، لكي نتمكن من بناء جيش مهني"، مطالبا بـ"الكف عن التباكي على المفسدين ودعونا نبني جيشنا ولا تحشروا أنفسكم بكل شيء".
ولفت الغنام إلى أنه "بعد أن اتهمت الدوري الفرقة بأنها من أكثر الفرق من حيث عدد الهاربين، أؤكد لها بأن الفرقة الـ17 تأتي في التسلسل السابع، أي أن هناك ستة فرق أكثر منها بعدد الهاربين والمستقيلين، وبأن الغياب والاستقالة حالة طبيعية في أي جيش من جيوش العالم".
ووجه الغنام كلامه إلى الدوري "كان الأجدر بك يامها الدوري هو أن تتهمي من هم مسؤولين عن الخروق الأمنية التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء، وأنا من لم يحدث لدي أي خرق أمني في قاطع مسؤوليته، فكان الأجدر بها أن تكشف عن أسماء القيادات الأمنية البعثية، لا أن تتهم ناصر الغنام الذي لم يكن يوما بعثيا (درجات البعث العليا المشمولة بالاجتثاث)"
وتابع الغنام "وأنا من لم يكن يعمل في جهاز أمني خاص ولم يقابل المقبور صدام يوما في حياته"، متحديا الدوري بأن "تثبت عكس ذلك"،
مؤكدا أن "النائبة هي من عائلة كانت ترتبط ارتباط وثيق بالبعث الصدامي والكل يعلم بذلك فهل كل الناس مثلك يا سيادة النائبة، لذا كفاكم كذبا على المواطنين البسطاء ومزايدات إعلامية وكفاكم إخفاء للحقائق وتشهيرا بالشرفاء".
وأكد الغنام أن "سبب تهجم مها الدوري المستمر لي هو لأنها طلبت مني طلبات غير مشروعة تم رفضها، وسأضطر لذكرها أمام الناس إذا استمرت بتلفيق التهم والكذب على العراقيين، حتى يعلم العراقيون حقيقتها".
وكانت النائب عن كتلة الأحرار مها الدوري عرضت، يوم الأحد (18 أب 2013)، خلال برنامج تلفزيوني وثائق رسمية تتهم فيها القائد المستقيل اللواء الركن ناصر الغنام بسرقة رواتب الضباط والمراتب، وبإدارة عمليات فساد كبيرة خلال قيادته الفرقة 17 بالجيش العراقي، كما تعهدت الدوري برفع هذه الوثائق إلى القضاء، منوهة إلى معرفة مكتب القائد العام للقوات المسلحة بهذه العمليات.
واعلن قائد الفرقة الـ17 في الجيش العراقي اللواء الركن ناصر الغنام أعلن، يوم الأحد (21 تموز 2013)، عن استقالته، في سابقة نادرة من نوعها لمسؤول عسكري رفيع في البلاد بعد سنة 2003، عازياً ذلك إلى الأوامر "غير المهنية" والسياسات "الخاطئة" للقيادات العسكرية العليا و"المزاجية والعشوائية" في اتخاذ القرارات، مما أدى إلى "الفوضى" في الملف الأمني.
https://telegram.me/buratha
