قال القائم بأعمال رئيس حركة حماس، خليل الحية، في كلمة له اليوم الأربعاء، إن الاحتلال يعمل على تقسيم قطاع غزة ويفصل شمال القطاع عن مدينة غزة؛ بهدف تهجير الفلسطينيين بشكل كامل، في خطة خبيثة لم يشهد التاريخ مثلها، مُشيراً إلى أن الاحتلال يحرص على قتل الحياة في غزة، ولا يرى وجوداً للشعب الفلسطيني ويريد تهجيره.
وأكد الحية، إن الاحتلال يستهدف كل المناطق في غزة والضفة والقدس والداخل والمحتل، مع عدم استسلام الشعب الفلسطيني ومقاومته، فيما قال إن الخطر الذي يشكله الاحتلال على القضية الفلسطينية في الضفة والقدس أكثر من قطاع غزة.
ووجه الحية رسالة تقدير لفصائل المقاومة الفلسطينية، قائلاً: "نوجه رسالة تقدير وإحترام عميقة لفصائل المقاومة التي تقاتل ببسالة وإصرار على مدار 14 شهراً؛ دفاعًا عن شعبها وأرضها..هذه المقاومة تواجه أشرس قوة عرفتها البشرية، وتواصل القتال بكل شجاعة وإيمان عميق، مسلحة بقدرات متواضعة صنعتها بيدها، ولكنها قوية بإرادتها وعزيمتها".
وعن المفاوضات مع الاحتلال لوقف العدوان، أشار الحية إن هناك اتصالات لتحريك ملف مفاوضات وقف إطلاق النار، مع إبداء حركة حماس مرونةً في ذلك، مؤكداً إن المقترح الأمريكي الأخير لم يتحدث عن وقف الحرب ولا عودة نازحين بل عن إعادة بعض أسرى الاحتلال فقط.
ووجه الحية العتب على الأمة العربية والإسلامية قائلاً: "لا يُعقل أن الأمة العربية الإسلامية بما تملكه من مقدرات لا تستيطع أن تلزم العدو على وقف الحرب".
وعن ظاهرة اللصوص وعصابات سرقة المساعدات، أشار الحية إن الظاهرة نشأت بعد إغلاق معبر رفح وهي محمية من الاحتلال وتحت رعايته ورضاه، فيما يوفر جيش الاحتلال الحماية للصوص وقطاع الطرق، وعمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته.
وأوضح الحية إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر، مؤكداً المضي في ملاحقة اللصوص، موجهاً رسالة لهم قال فيها: "كفوا عن اللصوصية أفضل لكم، ولا تصطفوا في كنف الاحتلال".
https://telegram.me/buratha