سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان على صفيح ساخن

1416 2023-08-14

قاسم الغراوي ||

 

كاتب وصحفي

 

تمتاز لبنان بموقعين أولا اطلالتها على البحر مما يمنحها أجواء رائعة تجذب السياح إليها وقد خسرت ذلك للاسف بعد ان أصبحت بيئة طاردة.

اما الموقع الآخر فقد كتب عليها أن تكون في تماس الحدود مع الكيان الصهيوني الغاصب وان تحتضن    ال.م.ق.ا.ومة التي هي الوجه المشرق للبنان والأمة التي ترفض الخنوع والتطبيع.

ومما يؤسف له أن بعض حكام  العرب تخلت عن لبنان ووقفت بالضد وساعدت على عدم استقرارها وتحاول افلاسها في الوقت الذي تنشط فيه الدوائر الامبريالية الغربية والصهيونية في محاولة لتدميرها وخلق فتنة لإنهاكها وتمزيقها بعد ان وجدت من يتآمر عليها من الداخل .

لبنان اصبح مكشوفا، والفتنة تطل براسها على الأبواب، والارتزاق السياسي بلغ الذروة، وسط خرائط دولية وغرف عمليات نشطة، وإعلام مموّل من الخارج، بهدف التحريض والتحشيد على أسوأ فتنة طائفية لحرق البلد وأهله .

اللعبة الدولية تتمترس وراء سواتر إنسانية وإعلامية ومنظمات مجتمع مدني  واجتماعية وسياسية وطائفية وحزبية، وهي تريد الخراب لهذا البلد، واما الحرب الأهلية فالجميع جربها ، فهي دمار ونار وكوارث وجنائز وتدمير  وطن وقتل شعب .

اذا كان لبنان قد تجاوز الفتنة الاولى بخسائر بشرية وتدمير البنى التحتية فان الفتنة هذه المرّة أخطر وأكبر وبلا تسويات .

البعض يعبي للخراب ويحشد لتدمير البلد بخطاباته وغابت الروح الوطنية وتقارب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين .

ونحن نقول ان من  يبدأ الحرب ،  ستأكله أولاً .

مثال أوكرانيا التي استخدمتها امريكا ودول اوربا كبش فداء لمواجهة روسيا  لم تعد دولة ذات سيادة، بل أصبحت مقبرة للموت، وملعباً للمصالح الدولية، على حساب دولة ستدفع الكثير من أجل لعبة غبية قادتها دول وعبئت بها وستدفع الثمن غاليا.

لا أحد يحب الحرب اما ذكرياتها فهي مرّة، واللعب بالنار ليس نزهة،  والسكوت عن الفتنة ليس صحيحا ، والتحريض الطائفي خطير ، والتوظيف الإعلامي للفتنة أخطر ، ويجب  حماية الشراكة الوطنية والتماسك المجتمعي ضرورة يحتاجها الشعب اللبناني.

يريد البعض اللعب بخطوط إمداد ال م. ق ا ومة ، وتدميرها ولايرغب بوجودها للاسف ، ونعتقد لاتوجد  مصلحة في ذلك إلا للكيان للصهيوني الذي يتربص بلبنان  والعميل الذي باع ضميره ، واما الم .ق.ا.ومة فهي خط وطني أحمر، ولا قيمة للبنان أو بقاء بلا وجودها وهي فوق الطائفية ، والجميع يعرف  ذلك ، وهي ضرورة لسيادة لبنان وقوة لها ، ورعب للكيان الصهيوني.

بلد مثل لبنان كان وما زال وسيبقى مبنياً على الشراكة الوطنية، والمطلوب تسوية الأمور السياسية وتغليب مصلحة الوطن وعلى قادة الكتل والفعاليات السياسية والاجتماعية والفكرية السعي لمنع تاجيج الفتنة والتوجه لاستعادة سلطات الدولة، والتمسك بالوحدة الوطنية ، لأن البديل سيكون خراباً ودماراً وناراً لن يربح منها الشعب اللبناني.

لازالت المؤامرات تحاك ضد البلدان الرافضة للتطبيع ؛ العراق وسوريا ولبنان واليمن ولن تستقر مالم تتكاتف هذه الدول برؤية موحدة وموقف واحد  وستنتصر ارادة شعوبها  ولو بعد حين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك