سوريا - لبنان - فلسطين

صاروخ واحد جمّد تحضير عدوان صهيو - امريكي واوروبي ضد سوريا

2624 2021-04-25

 

عدنان علامه ||

 

كما تعلمون فلكل رسالة عنوان؛ ولكل كتاب مقدمة، ولكل عدوان إيجاد الذرائع وتحضيرات؛ ومن أهمها تهيئة الرأي العام المحلي والدولي. وعندما يتعلق الأمر بأمريكا وحلفائها فإن تهم الزور والفبركات معلبة وجاهزة غب الطلب  ووسائل الإعلام المدفوعة الأجر سلفاً، والأبواق المأجورة مستعدة للتحرك مباشرة بإشارة من أمريكا.

فقد أفشل محور المقاومة العدوان الكوني على سوريا وقضى على الحلم الأمريكي بإحتلال سوريا وتقسيمها إلى مَحافظات طائفية.  وكانت الأمم المتحدة طرفاً متآمراً مع قادة العدوان؛ وتدخلت لصالح الإرهابيين أكثر من مرة، ووصل الأمر بمندوب الأمم المتحدة أن يطلب وبكل وقاحة منح الحكم الذاتي للمسلحين في المناطق التي يسيطرون عليها  من المرحوم  وليد المعلم.  ولا بد من ذكر ذلك لنعرف كيف تستخدم أمريكا كل الوسائل الدنيئة لتمرير مؤامراتها؛ ومنها تسخير جمعية الأمم المتحدة لتحقيق أهدافها مستغلة الواجهة الإنسانية لها؛ والتي من المفترض ان تكون جمعية حيادية تسعى لتحقيق السلم الأهلي والأمن الغذائي. وعلى سبيل  المثال لا الحصر أذكر كيفية طلب المندوب الأممي وبكل وقاحة ان يتخلى المرحوم وليد المعلم عن السيادة السورية لصالح الإرهابيين:-

فقد غادر مبعوث الأمم المتحدة الخاصة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا دمشق يوم الإثنين بتاريخ 21 تشرين الثاني/ نوفمبر ، 2016 بعد رفض الحكومة السورية مقترحا لمنح شرق حلب وضع الحكم الذاتي.

وفي أجتماع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل يوم واحد من مغادرته، اقترح دي ميستورا أن تعترف دمشق بحكومة محلية في شرق حلب الخاضع لسيطرة "المعارضة" حينها بعد مغادرة المتشددين المدينة.

ورفض المعلم هذا الاقتراح وقال إنه “انتهاك للسيادة” لكن دي ميستورا قال إنه في حين يقر بضرورة حفاظ الحكومة السورية على السيادة لكنه يعتقد أن مثل هذه الإجراءات من الممكن أن تكون مؤقتة وأن حلب ينبغي أن تُعامل كحالة خاصة.

ونتيجة للهزيمة النكراء لمرتزقة أمريكا وفشل المشروع الامريكي في سوريا؛ قررت أمريكا الإنتقام من سوريا وحلفائها منتقلة إلي الخطة "ب" بإعادة تنفيذ سيناريو وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق  بناءً على تقارير مفبركة. وبعد إحتلال العراق وتدميره لم يجدوا أي اثر لتلك الأسلحة المزعومة.

والآن لنتعرف على مراحل إعداد أمريكا العدة لعدوان على  سوريا:-

1-إتهام سوريا بإستعمال الأسلحة الكيميائية

إتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتاريخ12/04/2021 النظام السوري باستخدام سلاح كيميائي خلال هجوم شنه على مدينة سراقب الواقعة على بعد 50 كم جنوب حلب في 4 شباط/فبراير من عام 2018.

2- تحصيل موافقة  الكونغرس لشن العدوان

 في الخامس عشر من شهر نيسان 2021 جرت شهادة تحت عنوان "10 سنوات من الحرب: فحص الصراع المستمر في سوريا"، وذلك ضمن جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية واللجنة الفرعية لمجلس النواب الأمريكي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي. وقد أدلت جينيفر كافاريلا بإفادتها وهي واحدة من مسؤولي الأمن القومي الاميركي الصاعدين تحت رعاية معهد دراسات الحرب (ISW)، والمعني بتحليل استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، وكيفية التكيف مع التهديدات الحالية والمستقبلية.

وخلصت الشهادة بتحديد الدور المتوجب على أمريكا في الحرب على سوريا بالقول "لقد جرّبت الولايات المتحدة عقداً من التجنب، والعواقب غير مقبولة، حان الوقت للالتزام بعقد من التدخل.

3- التعامل مع سوريا كمدانة بإستعمال الاسلحة الكيميائية خارج أصول المحاكمات العادلة

وافقت الدول الأعضاء في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاربعاء الماضي على تجريد سوريا من حقها في التصويت داخل الهيئة في إجراء لم يسبق له مثيل بعدما أكد تقرير مسؤولية دمشق في هجمات كيميائية.

وصوتت الدول الأعضاء في المنظمة بغالبية الثلثين المطلوبة لصالح مذكرة دعمتها عدة دول منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تنص على تعليق "حقوق وامتيازات" دمشق داخل المنظمة، ومن ضمنها حقها في التصويت.

 أمام  خطورة هذه التحضيرات  المتسارعة لشن عدوان على سوريا خارج إطار الشرعية الدولية؛  أتخذ القرار في ٦سوريا بالتعاون والتعاضد َمع إيران بإرسال رسالة تحذيرية. فأطلق صاروخ باليستي  واحد سقط بالقرب من   مفاعل ديمونا وقد جمّد هذا الصاروخ النوايا العدوانية الذي سبّب وصوله إلى داخل فلسطين المحتلة تهديداً وجودياً للكيان الغاصب لسببين:-

1- وصول الصاروخ إلى مسافة قريبة من مفاعل ديمونا

2- تعطل عمل القبة الحديدية على طول مسار الصاروخ أي بحدود 200 كلم.

لقد تحملت سوريا والحلفاء بصبر وحكمة إعتداءات العدو الصهيوني طيلة سني العدوان الكوني عليها في ظل صمت دولي واممي على الغارات والإعتدادات؛ ولكن حين وصلت الأمور إلى الخط الأحمر والذي لا يمكن تجاوزه تم إطلاق الصاروخ الذي دفع بأمريكا وحلفائها إلى إعادة الحسابات بعد أن عجزت عن فك لغز تعطل او تعطيل عمل القبة الحديدية على طول200 كلم.

 

وإن غداً لناظره قريب

 

25/04/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك