أجبرت الاحتجاجات الشعبية والنيابية، الارهابي عدنان العرعور على مغادرة الكويت الجمعة، بعدما تلقى رسالة "ضمنية" من جهات حكومية تحثه على مغادرة الكويت فوراً، كونه "شخصاً غير مرغوب به" بسبب مواقفه "الطائفية" وتهجمه على الشيعة وأئمتهم بحسب نواب كويتيين.
وبحسب مصدر أمني كويتي فان العرعور قدم إلى الكويت بدعوة "شخصية"، ولم يكن مسجّلاً بحقه أي قيود أمنية تمنعه من الدخول.
ونفى المصدر أن يكون العرعور قد دخل بجواز سفر سعودي، مرجحاً قدومه بدعوة من النائب السابق محمد هايف لحضور اجتماع مجلس دعم ما يسمى ب"الثورة" السورية الذي يرأسه الأخير.
وفيما هاجم نواب شيعة زيارة العرعور، معتبرين اياه داعية فتنة طائفية، فان نوابا اخرين دعوا الى "عدم الاكتراث للأصوات النشاز التي تدعم طاغية الشام كما فعلت في السابق".
واعترضت النائبة صفاء الهاشم على إطلاق صفة "شيخ" على العرعور، مؤكدة أنه "ليس شيخاً ولا يعرف شيئا عن الدين، وأنها تعرف في شؤون الدين أكثر منه".
واستغربت الهاشم "عدم تطبيق قانون الوحدة الوطنية"، واعتبرت "ما حدث ضربا للنسيج الوطني"، متسائلة "من أدخله إلى الكويت ومن استخرج له تأشيرة الدخول؟".
الى ذلك كشفت النائب معصومة المبارك أن موقع "يوتيوب" برهن الوجه "القبيح" للعرعور وفكره "التكفيري" وما يحمله من ضغينة وتفنن في اثارة الفتن.
وقالت "أعجب من تغاضي وزارة الداخلية عن كل ذلك والسماح له بدخول الكويت في تساهل خطير مع فكر تدميري والمنطقة تغلي بالفتن".
وقال النائب عبدالله التميمي أن الكويت أصبحت مرتعا لـ"إخوانجية العالم العربي والجيش الحر"، محذرا وزير الداخلية وقياداته الأمنية بقوله "سنمهلكم بعض الوقت فإن لم تنهضوا سننهض نحن".
وقال التميمي "زيارة العرور في ظل ما يجري من أحداث خطيرة في المنطقة غير مقبول من غالبية أبناء الشعب الكويتي الذين يتصفون بالاعتدال والوسطية وينبذون الطائفيين أيا كانوا شيعة أم سنة ".
واتهم التميمي العرعور "بالوقوف وراء الكثير مما يحدث من سفك دماء المسلمين في الأقطار العربية والإسلامية"، مؤكدا أنه "مرفوض حتى من قبل أبناء بلده الوسطيين المعارضين للنظام السوري وخير شاهد على ذلك ما يتعرض له علناً في وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى".
لكن النائب السابق محمد هايف، اعتبر زيارة العرعور "مباركة" وأتت بناء على رغبة الداعين له، مثنيا على "حرصه من أجل نصرة الثورة السورية وتوحيد الفصائل، والعمل من اجل توحيد الكلمة ووحدة الصف".
ويرفع ارهابيو ما يسمى بالجيش السوري الحر الذين يؤيدهم العرعور ويتبنى خطاباتهم، كما انهم يسيرون على خطة فتاواه، صور رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين، كما يلصقونها على سياراتهم القتالية، مع إضافة عبارتي " زعيم العرب..القائد صدام حسين".
ونشرت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في تويتر وفيسبوك صورا لسيارات ما تسمى (كتيبة عمر الفاروق) وهي أقدم مجموعة مسلحة تأسست تحت اسم 'الجيش الحر'، وهي تجوب مناطق ريف حمص وقد طبعت عليها هذه الرسوم.
وقالت مصادر سورية ان كتائب الفاروق تشكل إحدى أكبر المجموعات الارهابية التابعة للعميد المنشق سليم إدريس، رئيس أركان 'الجيش الحر"
https://telegram.me/buratha
