الصفحة الإسلامية

يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن نون (ح 1)


الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في موقع الميزان للسيد جعفر مرتضى العاملي عن نصوص وآثار: 1 ـ قال تعالى: "فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا" (الكهف 62). (وكان فتى موسى يوشع، وفتى محمد علي). عليهم الصلاة والسلام. كما سنشير إليه إن شاء الله تعالى. 2 ـ عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان وصي موسى بن عمران عليه السلام يوشع بن نون، وهو فتاه الذي ذكره الله في كتابه. 3 ـ السباق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يس، والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب. 4 ـ وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه عنه أيضاً في قوله: "وَاْلسَّـٰبِقُونَ اْلسَّـٰبِقُونَ" (الواقعة 10). قال: يوشع بن نون سبق إلى موسى، ومؤمن آل ياسين سبق إلى عيسى، وعليّ بن أبي طالب سبق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله. 5 ـ محمد بن العباس، عن أحمد بن محمد الكاتب، عن حميد بن الربيع، عن الحسين بن الحسن الأشقر، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن عامر، عن ابن عباس، قال: سبق الناس ثلاثة: يوشع صاحب موسى عليه السلام إلى موسى، وصاحب يس إلى عيسى عليه السلام، وعلي بن أبي طالب إلى النبي صلى الله عليه وآله، وهو أفضلهم. 6 ـ عن سلمان الفارسي قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله: من وصيك من أمتك؟ فإنه لم يبعث نبي إلا وكان له وصي من أمته؟ إلى أن تقول الرواية: فقال صلى الله عليه وآله: يا سلمان سألتني عن وصيي من أمتي؟ فهل تدري من كان وصي موسى من أمته؟ فقلت: كان وصيه يوشع بن نون فتاه. فقال صلى الله عليه وآله: فهل تدري لم كان أوصى إليه؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: أوصى إليه لأنه كان أعلم أمته بعده، ووصيي هو أعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب.

 

عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قال تعالى "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَو أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا (64)" (الكهف 60-64) "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ" (الكهف 60) أكثر المفسرين على أنه موسى بن عمران وفتاه يوشع بن نون وسماه فتاه لأنه صحبه ولازمه سفرا وحضرا للتعلم منه وقيل لأنه كان يخدمه ولهذا قال له "آتِنَا غَدَاءَنَا" وهو يوشع بن نون بن أفراثيم بن يوسف بن يعقوب وقال محمد بن إسحاق يقول أهل الكتاب إن موسى الذي طلب الخضر هو موسى بن ميشا بن يوسف وكان نبيا في بني إسرائيل قبل موسى بن عمران إلا أن الذي عليه الجمهور أنه موسى بن عمران ولأن إطلاقه يوجب صرفه إلى موسى بن عمران كما أن إطلاق محمد صلى الله عليه وآله وسلم ينصرف إلى نبينا صلى الله عليه وآله وسلم. قال علي بن إبراهيم: حدثني محمد بن علي بن بلال قال اختلف يونس وهشام بن إبراهيم في العالم الذي أتاه موسى أيهما كان أعلم وهل يجوز أن يكون على موسى حجة في وقته وهو حجة الله على خلقه فكتبوا إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام يسألونه عن ذلك فكتب في الجواب أتى موسى العالم فأصابه في جزيرة من جزائر البحر فسلم عليه موسى فأنكر السلام إذ كان بأرض ليس بها سلام قال من أنت قال أنا موسى بن عمران قال أنت موسى بن عمران الذي كلمه الله تكليما قال نعم قال فما حاجتك قال جئت لتعلمني مما علمت رشدا قال إني وكلت بأمر لا تطيقه ووكلت بأمر لا أطيقه الخبر بطوله. "لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ" (الكهف 60) معناه: لا أزال أمضي وأمشي ولا أسلك طريقا آخر حتى أبلغ ملتقى البحرين بحر فارس وبحر الروم ومما يلي المغرب بحر الروم ومما يلي المشرق بحر فارس عن قتادة وقال محمد بن كعب هو طنجة وروي عنه إفريقية وكان وعد أن يلقى عنده الخضر "أَوأَمْضِيَ حُقُبًا" أي: دهرا عن ابن عباس وقيل سبعين سنة عن مجاهد وقيل ثمانين سنة عن عبد الله بن عمر "فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا" (الكهف 61) أي: فلما بلغ الموضع الذي يجتمع فيه رأس البحرين "نَسِيَا حُوتَهُمَا" أي تركاه وقيل إنه ضل الحوت عنهما حين اتخذ سبيله في البحر سربا فسمي ضلاله عنهما نسيانا منهما له وقيل إنه من النسيان والناسي له كان أحدهما وهو يوشع، فأضيف النسيان إليهما كما يقال نسي القوم زادهم إذا نسيه متعهد أمرهم وقيل: إن النسيان وجد منهما جميعا فإن يوشع نسي أن يحمل الحوت أوأن يذكر موسى ما قد رأى من أمره ونسي موسى أن يأمره فيه بشيء فصار كل واحد منهما ناسيا لغيره ما نسيه الآخر وقوله "فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا" (الكهف 61) أي: فاتخذ الحوت طريقه في البحر مسلكا يذهب فيه وذلك أن موسى وفتاه تزودا حوتا مملوحا عن ابن عباس وقيل حوتا طريا عن الحسن ثم انطلقا يمشيان على شاطىء البحر حتى انتهيا إلى صخرة على ساحل البحر فأويا إليها وعنده عين ماء تسمى عين الحياة فجلس يوشع بن نون وتوضأ من تلك العين فانتضح على الحوت شيء من ذلك الماء فعاش ووثب في الماء وجعل يضرب بذنبه الماء فكان لا يسلك طريقا في البحر إلا صار الماء جامدا فذلك معنى قوله "فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا" (الكهف 61).

 

وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: لقد ذكرت في سورة الكهف ثلاث قصص متناسقة وهذه القصص هي: قصّة أصحاب الكهف التي إنتهينا مِنها; وقصّة موسى والخضرعليهما السلام)، وقصّة ذي القرنين التي سنقف على ذكرها فيما بعد. هذه القصص الثلاث تخرجنا مِن الأفق المحدود في حياتنا وما تعدونا عليه وألفناه، وتبيّن لنا أن حدود العالم لا تنحصر في نطاق ما نرى وما نُشاهد، وأنَّ الشكل العالم للحوادث والأحداث ليسَ هو ما نفهمهُ مِن خلال النظرة الأُولى. وإِذا كانت قصّة أصحاب الكهف تتحدث عن فتية تركوا كلّ شيء مِن أجل أن يحافظوا على إِيمانهم، وقد أدى بهم ذلك إلى حوادث عظيمة ذات أبعاد تربوية لجميع الناس، فإِنَّ قصّة موسى والخضر لها أبعاد عجيبة أُخرى. ففي القصّة يُواجهنا مشهد عجيب نرى فيه نبيّاً مِن أولي العزم بكل وعيه ومكانته في زمانه يعيش محدودية في علمه ومعرفته مِن بعض النواحي، وهو لذلك يذهب إلى معلم (هو عالم زمانه) ليدرس ويتعلم على يديه، ونرى أنَّ المعلم يقوم بتعليمه دروساً يكون الواحد مِنها أعجب مِن الآخر. ثمّ إنَّ هذه القصّة تنطوي كما سنرى على ملاحظات مهمّة جدّاً. في أوّل آية نقرأ قوله تعالى: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًاً" (الكهف 60). إِنَّ المعنى بالآية هو بلا شك موسى بن عمران النّبي المعروف مِن أولي العزم، بالرغم ممّا احتمله بعض المفسّرين مِن أنَّ موسى المذكور في الآية هو غير موسى بن عمران عليه السلام، وسوفَ نرى فيما بعد أنَّ اعتماد هذا الرأي كان بسبب عدم استطاعتهم حل بعض الإِشكالات الواردة في القصّة، في حين أنّه كلما ورد اسم (موسى) في القرآن فالمراد به موسى بن عمران. أمّا المعني مِن (فتاه) فهو كما يقول أكثر المفسّرين; كما تُشير إلى ذلك العديد مِن الرّوايات: يوشع بن نون، الرجل الشجاع الرشيد المؤمن مِن بني اِسرائيل. واستخدام كلمة (فتى) في وصفه قد يكون بسبب هذه الصفات البارزة، أو بسبب خدمته لموسىعليه السلام ومرافقتهُ له.

 

جاء في موقع الأخبار عن اوجه التشابه بين غدير خم و غدير مرشوم وبين وصي موسى يوشع بن نون و وصي محمد علي بن ابي طالب عليهم السلام للكاتب احمد عبد الصاحب كريم: منذ بداية خلق الكون لم يجعل الله عز وجل رب الارباب عمل ناقص او انصاف للحلول او جزئيات صغيرة بل جعل جميع الاعمال متكاملة ومتزنة والتي تنبع عن حكمة وتدبر رباني لا خطا فيه والعياذ بالله بل ان جميع غاياتها تصب في صالح البشر والبشرية بدءا من ارسال الانبياء والرسل لنصح اقوامهم ولكن البشر في طبعهم يتمردون على وصايا واحكام رب العالمين و قاموا بالقتل والصلب والتنكيل بجميع الانبياء والصالحين والموحدين هذه هي طبيعة البشر جميع ما يقومون به هو لخدمة المصالح الدنيوية التي تعميهم عن ثواب واجر الاخرة ومخافة الله. تحل علينا في هذه الايام المباركة مناسبة بيعة يوم الغدير (عيد الغدير) او (عيد الله الاكبر) ولكن كثيرا منا لا يعرف ما هو يوم الغدير وما هي حكمة رب العالمين في هذا اليوم والتبليغ الرباني. بدايتآ انا من عشاق قراءة التاريخ ولو بالنذر اليسير وعند قراءة القرآن الكريم اقوم بتقريب الاحداث في سور القرآن مع ما مكتوب في كتب التاريخ و ارى دقة الباري عز وجل في وصف الاحداث، الدين الاسلامي كما هو في باقي الاديان السماوية مر بكافة الظروف بل ان اغلب ما موجود في الاديان وما جرى على الانبياء يتكرر مع اختلاف الازمان والاشخاص كما وصفها رب العالمين في سورة آل عمران اية (140) "وتلك الايام نداولها بين الناس" (آل عمران 140) والتريخ لا يعيد نفسه بل نحن البشر نعيد فصوله ونتبع سنن من كان قبلنا، من خلال البحث والقراءة وجدت اوجه التشابه الكبير بين بيعة الغدير عند المسلمين في زمن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبيعة غدير مرشوم (عفرون) عند بني اسرائيل في عهد نبي الله موسى الكليم عليه السلام هذه الواقعة لم تغفلها الكتب السماوية اعتبرتها القطب الذي تدور حوله احداث الديانات كافة تلك هي الرابط بين النبوة والخلافة التوأمان اللذان لا يفترقان وكلاهما يتم تنصيبه من قبل الله عز وجل اي انه امر رباني لا نقاش ولا جدال فيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك