أَبكى العُيونَ وَأَذرى دَمعَها درَراً ///// مصابُ شَيبَةَ بَيتِ الدينِ وَالكَرَمِ
كانَ الشُجاعَ الجَوادَ الفَردَ سُؤدَدُهُ /// لَهُ فَضائِلُ تَعلو سادَةَ الأُمَمِ
هُوَ الرَئيسُ الَّذي لا خَلقَ يَقدُمُهُ////// غَداةَ يَحمي عَنِ الأَبطالِ بِالعَلَمِ
العامِرُ البَيت بَيت اللَهِ يَملؤُهُ //// نوراً فَيَجلو كُسوفَ القَحطِ وَالظُلَمِ
بَكَت قُرَيشٌ أَباها كُلَّها وَعَلى ////// إِمامِها وَحِماها الثابِتِ الدِعَمِ
أَلَم يَكُن زَينَ أَهلِ الأَرضِ كُلِّهِم//// /وَعِصمَةَ الخَلقِ مِن عادٍ وَمِن أرِمِ
عن المفضل بن عمر, عن الصادق{ع} , عن أبائه, عن أمير المؤمنين (ع) قال: كان ذات يوم جالساً بالرحبة والناس حوله مجتمعون, فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين, إنك بالمكان الذي أنزلك الله به, وأبوك يُعذب بالنار! فقال له: مه! فض الله فاك! والذي بعث محمداً بالحق نبياً لو شُفِّع أبي في كل مذنب على وجه الارض لشَفَّعه الله تعالى فيهم, أبي يُعذَّب بالنار وابنه قسيم النار! ثم قال: والذي بعث محمداً بالحق نبياً, إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار: نور محمد, ونوري, ونور فاطمة, ونوري الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة, لأن نوره من نورنا الذي خلقه الله عز وجل من قبل خلق آدم بألفي عام.[ كشف الغمة ج2 ص42، بشارة المصطفى ص311]..
اذن حين اقرأ قول الامام علي بن ابي طالب{ع} ان اياه له نور من نور محمد وال محمد{ص} لا يهمني من يكتب من الذين شوهوا الدين ووقفوا موقفا سلبيا من ال بيت محمد{ص} .قال [ص] في حجة الوداع «قد كثرت عليّ الكذابة وستكثر بعدي فمن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فاذا اتاكم الحديث عني فاعرضوه على كتاب اللّه و سنتي. فما وافق كتاب اللّه وسنتي فخذوا به، و ما خالف كتاب اللّه و سنتي فلا تأخذوا به» لننظر الى سنته مع عمه ابي طالب{ع}.
*** فقد أجمع علماء الشيعة والسنة على إسلام أبي طالب{ع}تبعاً لأئمّتهم والأحاديث الدالّة على إيمانه والواردة عن أهل بيت العصمة كثيرة ، وقد جمعها العلماء في كتب عديدة ، وكان من الكتب الأخيرة : « منية الراغب في إيمان أبي طالب » للشيخ الطبسي. وأُلّف في إثبات إيمانه الكثير من الكتب ، من السنّة والشيعة على حدّ سواء ، بحدود ثلاثين كتاباً ، ومنها كتاب : « أبو طالب مؤمن قريش ».عدا البحوث المستفيضة في ثنايا الكتب والموسوعات ، ونخصّ بالذكر هنا ما جاء في كتاب « الغدير » للعلّامة الأميني{قدس}في الجزء السابع والثامن منه. وفي هذا الكتاب نقل الأميني عن جماعة من أهل السنّة : أنّهم ذهبوا إلى ايمانه ، وكتبوا الكتب في إثبات ذلك ، كالبرزنجي والاسكافي ،والبلخي ،وسبط ابن الجوزي ، والقرطبي ، والسبكي ، والسيوطي ، وغيرهم.وحكم بعض علماء السنة كابن وحشي ، والاجهوري ، والتلمساني بأنّ من أبغض أبا طالب فقد كفر ، أو من يذكره بمكروه فهو كافر.
***الأدلّة على إيمان أبي طالب : روي عن النبي{ص} الأئمّة{ع} قولهم مّا يدلّ على إيمانه ، وهم أعرف بأمر كهذا من كلّ أحد. ومن الادلة نصرته للنبيّ{ص} وتحمّله المشاق والصعاب وتضحيته بمكانته في قومه ، وبولده ، أكبر دليل على إيمانه.... واستدلّ سبط ابن الجوزي على إيمانه ، بأنّه لو كافراً ، لشنّع عليه معاوية وحزبه ، والزبيريون وأعوانهم ، وسائر أعداء الإمام علي[ع]. ناهيك عن اقواله واشعاره الكثيرة جدّاً ، حجج ناطقة بإيمانه وإسلامه ، ومنها أشعاره التي عبّر عنها ابن أبي الحديد المعتزلي بقوله : « فكلّ هذه الأشعار جاءت مجيء التواتر ، فمجموعها يدلّ على ايمانه برسالة محمد{ص}.وقد ترحّم النبيّ{ص}واستغفاره له باستمرار ، وحزنه عليه عند موته ، وواضح أنّه لا يصحّ الترحم إلّا على المسلم. وهناك جوانب اخرى تبين اسلامه بشكل جلي:
1 ـ من مواقف أبي طالب التي بلغت الغاية التي ما بعدها غاية في الوضوح والدلالة على إخلاصه وتفانيه في الدفاع عن هذا الدين.
2- اقراره بلسانه بالشهادتين ، ويكفي أن نشير إلى ذلك القدر الكثير منها في شعره في المناسبات المختلفة.
فَاِصدَع بِأَمرِكَ ما عَلَيكَ غَضاضَةٌ ////// وَاِبشِر بِذاكَ وَقَرَّ مِنهُ عُيونا
وَدَعَوتَني وَزَعَمتَ أَنَّكَ ناصِحٌ////////////وَلَقَد صَدَقتَ وَكُنتَ ثَمَّ أَمينا
وَعَرَضتَ ديناً قَد عَلِمتُ بِأَنَّهُ////////////// مِن خَيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دينا
لَولا المَلامَةُ أَو حِذاري سُبَّةً//////////////لَوَجَدتَني سَمحاً بِذاكَ مُبينا
وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم////////// حَتّى أُوَسَّدَ في التُرابِ دَفينا
ــــــــــ من الذي كتب عن ابي طالب انه مات كافر . ولماذا.؟ يظن اغلب الناس ان من كتب عن ابي طالب انه كافر هم الامويون.!! في حين معاوية وجهاز حكمه لغاية سقوط دولتهم لم يذكروا ابا طالب بسوء. ولو كانت السلطة الاموية هي التي اثارت هذه الكذبة ومتأكدة انه مات كافر لكانت سلاحا بيدهم لمحاربة امير المؤمنين والحسنين [عليهم السلام] حتى (مناظراتهم بينهم) التي نقلها التاريخ لم تذكر ان ابا طالب مات كافرا.
لا بد لنا هنا من الحديث بإيجاز عن موضوع ما زال بين أخذ ورد بين المسلمين ألا وهو إيمان أبي طالب «رحمه الله» ، فمن مؤيد ، ومن منكر أما أهل البيت «ع» وشيعتهم ، فإنهم مجمعون على إيمانه.. بل في بعض الأحاديث عنهم أنه من الأوصياء ، وأن نوره يطغى في يوم القيامة على كل نور، ما عدا نور النبي محمد «ص» ، والأئمة «ع» ، والسيدة فاطمة الزهراء «ع»..... اذن من اين جاءت كذبة ان ابا طالب مات كافرا.؟///
*** في هذا البحث احاول ان اتوسع في المصادر والتحقيق فيها. وابدا اولا في القران الكريم . حيث يقول ابن كثير وهو من المعروفين بالنصب لال علي{ع} وهذه الآية أخص من هذا كله ; فإنه قال : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) أي هو أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية ، وقد ثبت في الصحيحين أنها نزلت في أبي طالب عم رسول الله{ص} الذي كان يحوطه وينصره ، ويحبه حبا شديدا [طبعيا لا شرعيا] ، فلما حضرته الوفاة دعاه رسول الله {ص}إلى الإيمان بالله والدخول في الإسلام ، فسبقه قدر الموت ، واختطفه ومات وهو على كفره، ولله الحكمة التامة. والكاتب الاخر في زمن العباسيين هو الزهري..قال الزهري : حدثني فلان عن فلان - قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله{ص} فوجد عنده أبا جهل بن هشام ، وعبد الله بن أبي أمية. فقال رسول الله{ص}" يا عم ، قل : لا إله إلا الله ، كلمة أشهد لك بها عند الله " . فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب ، أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزل رسول الله يعرضها عليه ، ويعودان له بالمقالة ، حتى قال آخر ما قال[ انه على ملة عبد المطلب] . وأبى أن يقول : لا إله إلا الله . فقال رسول الله{ص} " أما لأستغفرن لك ما لم أنه عنك " . فأنزل الله عز وجل : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ) [ التوبة : 113 ] ، وأنزل في أبي طالب : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) هذا الكلام كله يكذبه القران اذا عرفنا متى نزلت الاية ..
اولا الاية الكريمة هي من السور الاخيرة في نزول السور في القران وهي التوبة .. السنة التي نزلت فيها سورة التوبة: في السّنة التاسعة هـ بعد غزوة تبوك، والتي ذُكر بها قصّة الصحابة الثلاثة الذين خُلِّفوا عن رسول الله{ص}وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ هم كعب بن مالك, وهلال بن أمية, ومُرارة بن الربيع, وكلهم من الأنصار.. وهؤلاء لهم قصة عظيمة لان رسول الله{ص} امرهم ان يعتزلوا نساءهم .. لانهم باعداء المشركين وزوجاتهم تطلق منهم . في تلك السنة التاسعة كان ابو طالب {ع} قد مات قبل 12 سنة.. ولكن الحقد العباسي اراد ان يفرغ ال علي من كل مكرمه.. اليك الادلة على حقدهم على ال علي{ع} .بحيث جميع كتاب التاريخ كتبوا تاريخ الاسلام في زمن العباسيين . هذا الذي ذكرناه ابن كثير.. واخر اسمه ابن الاثير. هؤلاء وعاظ السلاطين يقول : ابن الأثير : «وما أسلم من أعمام النبي «ص» غير حمزة والعباس ، اما ابو طالب عند أهل البيت انه مات مسلما » المعروف ابن الأثير الجزري، من أبرز المؤرخين العباسيين، عاصر صلاح الدين الأيوبي، وذكر انتصاراته وكتب { كتابه الكامل في التاريخ}مرجعا لتلك الفترة ثم اصبح مرجعا للمذاهب الاسلامية .وصلاح الدين معروف تاريخه من الشيعة.
[[ تاريخ صلاح الدين مهما حاول اعداء اهل البيت[ع] ان يجعلوه بطلا اسلاميا ومجاهدا ولكن تاريخه مقرف تفوح منه رائحة الدماء والطائفية... نعم تمكنوا ان يجعلوه بطلاً أسطورياً لهم خدعوا الاجيال فيه ظلما .سموه قاهر الصليبيين.. وانه كان قائداً فى جيوش الخليفة الناصر،وبعد دخول بيت المقدس أراد الخليفة أن يرسل جيوشه ليلاقوا جيش صلاح الدين لتحرير كافة فلسطين، ولكن صلاح الدين تمرد على الخليفة، وأراد ان يكون له دولته الخاصة بعيداً عن الخليفة، فاتفق مع الصليبيين وترك لهم كل الشريط الساحلى من صور إلى حيفا، .المعروف عن صلاح الدين الأيّوبي قضاؤه على دولة الفاطميّين الشيعية في مصر - تُعدّ من أهمّ الدول الشيعية - فغدر بهم وقتلهم ولاحقهم وشرّدهم، حتّى عرف بأنّه سيئة من سيئات التاريخ الشيعي.
ولو رجعت إلى الكتب التاريخية، كـ(الكامل في التاريخ) لابن الأثير؛ ذكر في حوادث سنة (566هـ): أنّه عزل قضاة المصريين، وكانوا كلهم شيعة، وأقام قاضياً شافعياً..بعدها قطع الخطبة للوالي الفاطمي { العاضد}وخطب للخليفة العباسي المستضيء، ثمّ استولى على القصر بعد وفاة العاضد، وأنهى الدولة الفاطميةتماما، وهذا مذكور في (البداية والنهاية) قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء):(تلاشى أمر العاضد مع صلاح الدين إلى أن خلعه وخطب لبني العبّاس، واستأصل شأفة من الشيعة، ومحق دولة الرفض) ** يقول الهاشمى،"صلاح الدين ترك مدناً عربية للصليبيين، وأول من سمح لليهود بالبقاء والتملك فى فلسطين، ولم يكن يرفع راية الإسلام كما علمونا بل كان يؤسس لدولته التى وزعها على أولاده.. صلاح الدين هو من دمر مكتبة دار الحكمة فى مصر التى كانت أكبر مكتبة فى العالم الإسلامي مليئة بالمخطوطات النادرة والتاريخ الحقيقي لمصر. ثم أعدم أكثر من مليون مصرى شيعى، وهدم أهرامات مصر، وكان هناك عدد كبير من الأهرامات فى منطقة الجيزة، هدمها صلاح الدين بأكملها وأخذ حجارتها ليبني بها قلعته المعروفة باسمه تحت سفح جبل المقطم، والسور المحيط بالقاهرة، ولم يتبق منها سوى المعروفة حاليًا باسم هرم خوفو،وخفرع، ومنقرع".
هذا الذي يقوم بهذه الحملة ضد الشيعة ويقتل رموزهم ماذا يقول عن ابي طالب{ع} حتى نعرف ان الطعنة لابي طالب جاءت من هنا . ومن حالات الاستيلاء على الاوقاف الشيعي في مصر .. جامع الازهر لما دخل الجيش الفاطمي لمصر شرع جوهر الصقلي في تأسيس مدينة القاهرة وبنا القصر الكبير الذي يقيم به الخليفة الفاطمي في مصر، في تلك الأثناء وبأمر الخليفة وضع جوهر الصقلي حجر الأساس لجامع الأزهر منتصف شهر رمضان عام 970، ليتم الانتهاء منه ويكون جاهزاً لإقامة الصلاة في شهر رمضان من عام 972. رجّح المؤرخون أن الفاطميين سموه تيمناً بفاطمة الزهراء {ع}ابنة النبي محمد {ص} إشادة بذكراها،وبعد سقوط الدولة الفاطمية لم يأفل نجم المسجد وحسب، بل أفل معه نجم الأزهر كمركز للتعليم الديني، وذلك بعدما سُحب تمويل المدرسين والطلاب، الأمر الذي تسبب بتوقف دروس الفقه في المسجد وتعرضت مكتبته الضخمة للإهمال ودُمرت مخطوطات التعاليم الفاطمية التي كانت تُدرَس بين جدرانه. ثم اصبح منارة لنشر المذهب السني..
** نعود لمناقشة موضوع اسلام ابي طالب من اهل البيت عدل الكتاب: ومن اشهرها . إقرارالنبي{ص} على زواجه بمسلمة. سئل الإمام السجاد «ع» عن إيمان أبي طالب «ع» ، فقال : واعجباً ، إن الله نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر؛ وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الإسلام ، ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات .
** من لم يقر بإيمان أبي طالب عليه السلام : وأخيراً روايات تدل على ان موضوع كفر ابي طالب اثير في زمن العباسيين . بعد انقام ابو جعفر المنصور بتاسيس المذاهب السنية في بغداد والمدينة ..كتب بعضهم يسأل الإمام علي بن موسى الرضا «ع» عن إسلام أبي طالب فإنه قد شك في ذلك ، فكتب اليه الامام{ع}﴿ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار . وعمد العباسيون الى اثارة فتنة لا زالت قائمة لحد الان بسبب موقفهم من ال علي{ع} وهي ان علماءهم اعتبروا ان الحسن والحسين وابناءهم ليسوا من ابناء رسول الله{ص} وهم من وضعوا نظرية ان ابناء البنت ليسوا من الصلب ..
**للأمام الكاظم{ع} موقف في زمن المهدى العباسى.. هذا الخليفة كان يشجع الوضاعين الذين يقومون بدور اعلامي تضليلي للسلاطين ليبرزوهم في المجتمع على أنهم يمثلون ارادة الله في الارض ويكرم من العلويين من أجل انتقاص شأنهم فتحرّك الشعراء والمنتفعون وأخذوا يلفّقون الأكاذيب في هجاء العلويين ومن جملة هؤلاء الزنديق "مروان بن أبي حفصة" الذي دخل على المهدي ذات يوم وأنشده قائلا :
يا ابن الذي ورث النبي محمداً***دون الأقارب من ذوى الأرحام
الوحي بين بني البنات وبينكم***قطع الخصام فلات حين خصام
ما للنساء مع الرجال فريضة**////////*نزلت بذلك سورة الانعام
أنى يكون وليس ذاك بكائن**////////*لبني البنات وراثة الأعمام
فأجازه المهدي على ذلك بسبعين ألف درهم تشجيعاً له ولغيره على انتقاص أهل البيت(ع).لمّا سمع الإمام موسى الكاظم(ع) بقصيدة مروان تأثّر كثيرا، ثم سمع هاتفاً يتلو عليه أبياتاً تجيب على أبيات مروان وهي:
أنى يكون ولا يكون ولم يكن***للمشركين دعائم الاسلام
لبني البنات نصيبهم من جدهم***والعم متروك بغير سهام
ما للطليق وللتراث وانما***سجد الطليق مخافة الصمصام
وبقي ابن نثلة واقفاً متلدداً***فيه ويمنعه ذوو الأرحام
إنّ ابن فاطمة المنوّه باسمه**حاز التراث سوى بني الاعمام
ولكن تنبه المسلمون ان هئا الشاعر لا يمكن الاخذ منه واعتبار الحسن والحسين عليهما السلام ليسا اولاد رسول الله. وهارون والمعتصم والمنصور هم ابناء رسول الله..
توفي سيدُ البطحاء أبو طالب {ع} في السادس والعشرين من شهر رجب من السنة العاشرة للبعثة وعمرة نيّف وثمانين سنة ، وقيل توفّي بعد السيّدة خديجة بثلاثة أيّام في شهر رمضان في العشر الاوائل منه .وحزن النبي{ص} على فقد عمّه وناصره..عندما أخبر أميرُ المؤمنين {ع} بوفاة أبيه تألّم ، وحزن حزناً شديداً ، وقال له : يا علي ! اذهب فغسّله ، وحنّطه ، وكفّنه ، وأخبرني إذا وضعته على السرير ، ففعل عليّ {ع} كلّ ذلك ، فحضر الرسولُ {ص}، فلمّا رأى عمّه حزن عليه ، ومدّ إليه يده ، وقال : يا عمّاه ! وصلتَ رحِماً ، وجزيت خيرا ، يا عمّ ! فلقد ربّيت وكفلت صغيراً ، ونصرت ، وآزرتَ كبيرا. وعند وفاة أبي طالب{ع} نزل جبرئيلُ على رسول الله{ص}وقال له : ذهب ناصرُك من الدنيا ، فهاجر. هذا الامر من الله يتعلق بموقف ابي طالب{ع}.
ذنب أبي طالب عليه السلام الذي لا يغفر: إنه يؤخذ على أبي طالب عليه السلام شيء واحد ، وهو من أكبر الذنوب ، وأعظم السيِّئات والعيوب ، التي يستحق من يتلبس بها ـ شاء أم أبى لابد أن يحرم لأجلها من كل امتياز ، ويسلب منه كل وسام.هذا الذنب العظيم والجسيم هو أنّه كان أباً لذلك الرجل الذي تكرهه قريش ، ويبغضه الحكّام وجميع أهل الباطل .. كانوا وما زالوا يتمنّون له كلّ سوء ،قطعوا رحمه ، وجهدوا للحط من شأنه ، وصغَّروا عظيم منزلته ، لا لشيء سوى أنه كان قد قتل آباءهم وإخوانهم على الشرك والكفر ، وهو يدافع عن دين الله سبحانه ، ويجاهد في سبيل الله ، بين يدي رسول الله{ص} ..وخير من عبر عن هذا الحقد الشاعر الحلي علاء الدين الشفهيني وقصيدته في أمير المؤمنين (ع), التي ما إن تُذكر حتى نعرف اعداء علي{ع}تحمل نبرة حزن وألم, تُبكي القلب وتُدمي العين, فهي عرض شعري فخم, لحالة أهل البيت(ع), يحكيها الشاعر وكأنه يقص خبر الإمام الحسين (ع)وأهل بيته في يوم عاشوراء,
يا مَنْ إذا عُدَّت فضائلُ غيرهِ ////////// رَجَحَت فضائلهُ وكانَ الأفضلا
إني لأعذرُ حاسديكَ على الذي ///////// أولاكَ ربُّك ذُو الجلالِ وفضّلا
إنْ يحسدُوكَ على عُلاكَ فإنما /////// مُتسافلُ الدّرجاتِ يحسدُ مَنْ علا
وبـردّك الـشمس الـمنيرة بعدما//// أفـلت وقـد شهدت برجعتها الملا
وبليلةٍ نحوَ المدائنِ قاصـــــــداً //// فيــــها لِسلمــان أتيــتَ مُغسّـــلا
يا ليتَ في الإحياءِ شخصك حاضرٌ//// وحسينُ مَطروحٌ بعرصةِ كَربلا
عُريانُ يكسوهُ الصعيدُ مَلابسًا ///////// أفديهِ مَسلوبَ الثيابِ مُسربلا
ونساؤه من حَــــولهِ يَنــــدُبْنَه ////// بأبي النساء النادبات الثُكَّـــلا
**ماذا رات زينب لما وقفت على التل ..؟ لانها توجهت لجدها تستنهضه.
وين الذي يركب ذلوله/ وبليل يكطع جوله جوله / اخبرك حجي لازم تكوله/يذب عمامته ويسوي هوله /ويصرخ يتربات الرجولة / سيدكم حسين تلاحكوله/ لعبت عليه الخيل جولة/ حشم بني هاشم يجوله/بسيوفهم خل يفزعوله/ ولهم حرم يدرون لو لا/ ما بين ذولي وبين ذوله/ مو هن خدر الله ورسوله/ ....
يعباس الحـزن بعـــدك خيمنه///وردتـك يا گمــــر حاضــر خي يمنه
وتشوف أشصار من حرگو خيمنه// الحـرم هجت تروح ليا نويــه
https://telegram.me/buratha
