بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
(الْفَاحِشَةُ }- أي: الأمور المستقبحة والفاحش يعذب في الدنيا والاخرة وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، وتمنيه الشر لهم، ولاعراضهم، واستحلاء ذلك بقلبه، فيظهره بالقول او بالفعل.
جاءت الفاحشة في القرآن الكريم على أربعة أوجه: الأول: المعصية: ومنه قوله تعالى: (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا ) يعني: المعصية كون اباءهم فعلوها.
الثاني: الزنا:هو قوله تعالى:(وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ) يعني الزنا. والزنا يكون بالفعل او بالقول او بالايحاء سواء بالمشي او ابداء الحركات ومنها الرقص حاليا.
الثالث: اللواط: في قوله تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ} يعني: إتيان الرجال.
الرابع: في حال نشوز المرأة: في قوله تعالى: (وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) يعني: العصيان والنشوز ومنه بذاءة اللسان من المراة.
في كل المجتمعات، توجد رذائل الزنا والخيانة الزوجية والشتائم والشذوذ والرشوة والقمار وشرب الخمر والمخدرات موجودة بقدر معين، لكنها مرفوضة من غالبية المجتمع، فكانت تمارس تحت السطح، وللمجتمع راي قاسي ضد من يمارسها وخوفا من المجتمع او من الله .لكن لما تسامح المجتمع بإشاعتها دون عقوبة ولا رد عليهم صارت عادية. فغزتنا العادات الهابطة من الغرب . صار ابناء المستوى الهابط يتكلمون علنا في الفضائيات بالفحش .غاية الفضائيات التي تقدم مستوى هابط ان توصل المجتمع الى التطبع مع الكلام والفعل الفحش .. اسوة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني , غاية الاعلام الاصفر ان يتطبع المجتمع مع كل المحرمات ليصل الى مستوى { الجندرة} التي انتجتها اوربا للقضاء على عفة النساء والرجال . وهذا لا يتم الا بمساعدة السياسيين الذين يتلقون اوامر من الغرب اذا كان الغرب لا يهتم لشرف وعفة العائلة هذا رايهم وتربيتهم لكن ليس من حقهم ان يصدروا اخلاقهم الهابطة الينا. قال رسول الله[ص] :"الحياء والإيمان في قرن واحد فإذا سُلب أحدهما أتبعه الآخر" وقال الامام علي [ع] زكاة الجمال العفاف عليك بالعفة ، فإنها نعم القرين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://telegram.me/buratha