بسم الله الرحمن الرحيم
{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}" ق 18"
اللفظ كلمة لها معاني عديدة ..منها: ونقول :لفَظ البحرُ السّمكَ :اي قذفه خارج الماء .. وفلان لَفَظَ نَفَسَهُ : يعني مَاتَ .ولَفَظَتِ الْحَيَّةُ سُمَّهَا : رَمَتْ بِهِ خارج انيابها .واللفظ كما اشتهر به كَلِمَةً : نَطَقَ، بها فلان.. تَكَلَّمَ بِهَا ولذلك حين يكون للفظ غايات غير التي يتحدث بها نقول فلان{ تلاعب بالالفاظ} وكل ما يخرج من الانسان مسؤول عنه اللسان لانه العضو الذي يعبر به الانسان بما موجود في قلبه وعقله .. واللسان هو البوابة التي تقرر للإنسان تناول الطعام والشراب من عدمه .. يقول علماء الطب يوجد داخل الفم سبع عشرة عضلة تؤمن حركة اللسان ,وسطح اللسان مغلف بغشاء فيه آلاف {الحليمات الصغيرة التي تحتوي نهايات}تقوم بحاسة التذوق. فيها اربعة اصناف مذاقات أساسية هي : الحلو والمر و الحامض و المالح. واي طعم من غير هذه الالوان يرسل اللسان رسالة للمخ ليمنع الجسم من تناول ذلك الطعام او الشراب.
**ويعتبر اللسان من أهم الجوارح خطرًا على الإنسان .. لتقريب الصورة لا يحاسب الانسان من خلال النظر في محيطه العام .. ولا ان تمنع او تحاسب احدا ان يسمع الموضوع الذي يتكلم فيه الناس من حوله .. ولكن اذا لفظت كلمة او كتبت كلمة فانت مسؤول عليها وتحاسب وتدان على كل كلمة لفظتها .. السبب لان اللسان يبين عما في عقل وقلب الانسان . والانسان يبين ما في عقله من خلال الكلمة فيكون اللفظ سلاح ذو حدين ان شئت تجعلها نسمة تهب الحياة . او ريح صرصر تقلع ما امامها الكلمة هي شمس مشرقة، أو نار محرقة. هي دليل فضل الانسان او خسته . كل ضدين جمعت في الدنيا تأتي من خلال الكلام الذي يكشف به المرء عن عقله، ويظهر ما في داخله من خير أو شر،.. الكلمة تفتح لك ابواب الجنة. او تلقيك في قعر جهنم .. يسمو الانسان ويرتفع صيته واحترامه في الامة من خلال نطقه للكلمة .. ويكون منبوذا حين يتكلم بكلام لا يرضي الله ولا الرسول ولا اهل البيت{ عليهم السلام} ولا الناس.
** للقران موقف واضح مع نماذج الكلام مثل الكذب والغيبة والنميمة، والسخرية والاستهزاء والتعالي. كل كلام بذيء الذي لا يتوافق مع الاعراف الاجتماعية. يقول الشاعر /احفظ لسانك ايها الانسان /لا يلدغنك انه ثعبان/ كم في المقابر من قتيل لسانه / كانت تهاب لقاءه الشجعان .
ذكر أن الإمام الحسين{ع}قال في وداع النساء : ( استعدوا للبلاء واعلموا أن الله حاميكم وحافظكم، وسينجيكم من شر الأعداء ، ويجعل عاقبة أمركم إلى خير ، الى قوله: {فلا تشكوا ، ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم) اذن الكلمة المنبوذة تؤدي الى نقص القدر في المجتمع. فاللسان هو الجسر الذي ينتهي بالعبد إما إلى الجنة وإما إلى النار. وقد خص الله للمجاهد بلسانه درجة عظيمة . عن أبي سعيد الخدري . قال سمعت رسول الله{ص} يقول: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" خاطب احد الحكماء نفسه قائلاً: يا لسان، قل خيرًا تغنم، أو اسكت عن شر تسلم.
** سال معاذ ابن جبل رسول الله{ص}عن العمل الذي يدخله الجنة، ويباعده عن النار قال له النبي{ص}:«ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟» قال: بنعم يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: «كف عليك هذا» فقال معاذ: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟». وقال {ص}«من وقاه الله شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة».. واخبر اصحابه {أن جميع أعضاء الإنسان تخاطب اللسان كل صباح قائلة: «اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإذا استقمت استقمنا وإن اعوجت اعوجنا»). وقال:{ص} «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» . وحين سالوه عن معرفة الايمان في النفس..؟ قال: {ص} «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه» وكان يقول:{أن «زنا اللسان النطق»).
** ما هو سبب إيراد اللسان واليد في قوله{ص}(الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده .ما السبب في تقديم اللسان على اليد. علما ان اليد هي اداة التنفيذ سواء للخير او للشر.؟ الجواب بين رسول الله {ص} برنامجه الاخلاقي من خلال رسالته الخاتمة ان جهازين في الانسان هما سبب دخوله الى الجنة , او دخوله النار. وبين ان اللسان اشد تأثيرا من اليد. السبب :.. لان اللسان يتمكن ان يمضي لاماكن يؤثر فيها اكثر من اليد على سبيل المثال. الموتى في القبور لا يمكن ان ينالهم من يعاديهم بيديه. ولكنه يسلقهم يوميا وهم في قبورهم. شتما ولعنة والصاق التهم بهم. او ان تنال من شخص غائب وبعيد. هذا الكلام له مرشحات انها تكتب ذنوبا عليك . يكتبها الملكان رقيب وعتيد ..فمن هما الملكان وما دورهما.؟.
** جاء عن الصادق (ع) قوله: ( ما من قلب إلا وله إذنان على أحدهما ملك مرشد وعلى الأخرى شيطان مفتن، هذا يأمره، وهذا يزجره، الشيطان يأمره بالمعاصي، والملك يزجره عنها، ولذلك قول الله عز وجل: (عَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلَّا لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) فالرقيب هو (الملك الذي يحصي على الإنسان أقواله وأفعاله)وله دور الزجر عن المعاصي كما تشير الروايات.. اما العتيد عَتِيدٌ تطلق لصاحب الموقف مَوْقِفٌ عَتِيدٌ: اي صَلْبٌ شَدِيدٌ رَجُلٌ عَتِيدٌ: يعني حاضر مُهَيَّأٌ للِشَّدَائِدِ. هذا يكتبان كل ما يقول وما يعمل الانسان. يكونان لنا صحيفة.
**عن الصادق{ع}قال: مر عيسى بن مريم (ع) على قرية مات أهلها وطيرها ودوابها، فقال: أما انهم ماتوا بسخطة ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا، فقال الحواريون: يا روح الله ادع الله أن يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت أعمالهم حتى نجتنبها فدعا عيسى فنودي أن نادهم، فقام عيسى (ع) على مرتفع من الأرض، ونادى :يا أهل القرية فأجابه منهم مجيب واحد: لبيك، فقال: ويحك ما كانت أعمالكم؟ قال:{عبادة الطاغوت وحب الدنيا} مع خوف قليل، وأمل بعيد، وغفلة في لهو ولعب: فقال عيسى{ع} كيف كانت عبادتكم للطاغوت؟ قال:{الطاعة لأهل المعاصي}، قال: كيف كان عاقبة أمركم؟ قال: بتنا في عافية، وأصبحنا في الهاوية فقال: وما الهاوية؟ قال: في قعر سجين قال: وما سجين؟ قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة – فقال له: لماذا لم يكلمني غيرك منهم؟ قال: يا روح الله إنهم ملجمون بلجام من نار، بأيدي ملائكة غلاظ شداد، {وإنا كنت فيهم ولم أكن منهم، فلما نزل العذاب عمني معهم، فأنا معلق بشعرة على شفير جهنم لا أدرى أكب فيها أم أنجو منها} فالتفت عيسى (ع) إلى الحواريين فقال: يا أولياء الله أكل الخبز اليابس بالملح الجريش والنوم على الشوك خير اكثر مع عافية الدنيا مقابل الآخرة.** من كلام لأمير المؤمنين {ع}يبين نظرته الى الحياة التي وردت في قصة عيسى{ع} مع اهل هذه القرية .يقول: {والله لان أبيت على حسك السعدان مسهدا أو اجر في الأغلال مصفدا أحب إلى أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد وغاصبا لشئ من حطام الدنيا وكيف أظلم أحدا لنفس يسرع إلى البلى قفولها ويطول في الثرى حلولها . وكان يقول في خطبة اخرى :.. والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت وإن دنياكم عندي لاهون من ورقة في فم جرادة تقضمها ما لعلي ونعيم يفنى ولذة لا تبقى. نعوذ بالله من سبات العقل وقبح الزلل.
من هم الملائكة .؟ ما هي حقيقة الملائكة وما هي أوصافهم ؟ الملائكة هم صنفٌ من خلق اللّه ومعلوماتنا عنهم محدودة جداً ، لأن عالمَ الملائكة ليس عالَماً محسوساً ولا مشهوداً بالنسبة إلينا ، فلا طريق لنا إلى معرفة عالمهم أو معرفة خصوصياتهم إلاّ بواسطة القرآن الكريم والأحاديث المروية عن النبي ( ص) و الأئمة من أهل بيته (ع). كثيراً مما رُوِيَ في صفات الملائكة لا تستوعبها عقولنا ، ذلك الاوصاف خارجة عن مقاييسنا العقلية، ولذلك نجهل هذا الخَلق العظيم ، فعلينا أن نتعبَّد في قبولنا لتلك المعلومات كما وردتنا . اما وصفهم في القرآن الكريم انهم ذو إرادة وعقل ويتعرضون للموت كالبشر .. ولكن نقطة الاختلاف بينهم وبين البشر انهم يمتازون بالعبادة لله يعبدونه ويعملون بأمره و لا يعصونه ،
النقطة الاخرى الفارق بينهم وبين البشر : انهم ليس لهم نفس أمّارة بالسوء ، وهم على درجات من الفضل منهم الروح الأمين ، وروح القدس ومنهم ملك الموت و أعوانه ومنهم المكلفون على الرياح والغيوم ونزول المطر غيرهم من الملائكة . ومنهم (الملكان اللذان يسجّلان عمل الإنسان} اشار القران الى صنف يكتبون المقدّرات في ليلة القدر .ويقول القران انهم يمتازون بسرعة الحركة لانهم يمتلكون اجنحة متعددة .يقول تعالى: جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ) وجود الملائكة موجودة في كافة الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام. بل حتى في بعض الأديان الوثنية مثل اليزيدية، جميع الديانات تؤمن بوجود الملائكة اما خصائصهم تختلف من دين لآخر.
العصمة: يؤمن المسلمون بعصمة الملائكة، جميعهم من دون استثناء، فهم مجبولون على الطاعة،وعدم المعصية. لان الله منحها العقل والفهم، وهي لا تأكل ولا تشرب ولا تتزاوج، فإذن ليس لها شهوات تدفعها إلى المعصية ومن هنا فإن عصمتها أمر طبيعي ومنطقي. اذن من قال ان الامين جبرائيل خان الامانة ..؟ لنبحث في هذه التهمة التي الصقت بالشيعة. هل يعتقد الشيعة إن جبريل{ع} أخطأ في النزول بالوحي علي رسول الله{ص}بدل الإمام علي{ع}بسبب الشبه بينهما، أو لأي سبب آخر؟.. الجواب :
هذه هي احدي التهم الّتي الصقت بالشيعة بانهم يعتقدون ان الامين خان في مهمته التي كلّفه اللّه بها،نقول في ردّ هذه التهمة عن الشيعة:
1 ـ هل اللّه تعالي كان يعلم ان جبرئيل سيخون الامانة او لا؟ فان كان يعلم فلماذا ارسل خائناً؟ وهذا الراي ليس تطاول على الشيعة بل على الله تعالى 2ــ ان كان الله لا يعلم بان جبرئيل سيخون، هذا باطل لانه يستلزم وصف اللّه تعالي بالجهل، وهو محال بأجماع المسلمين.
3ـ ان القرآن الكريم يصرّح بان صاحب الرسالة هو محمد(ص) يقول تعالي:(وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُل) وقوله (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّه)ويقول تعالي: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَي الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُم) هذه الآيات المباركة تؤكد ان صاحب الرسالة هو محمد(ص) و لم يشتبه جبرئيل(ع) و لم يخن .
** ما هي صفة الكرام الكاتبين وما هي واجباتهم ..؟
الكرام الكاتبون :هما ملكان موكلان بالانسان ،يكتبان ما يلفظ ويعمل وينوي ،عن الصادق(ع)قال:ما من احد إلا ومعه ملكان يكتبان ما يلفظه،ثم يرفعان ذلك الى ملكين فيثبتان ما كان عليه من خير أو شر،..والكرام الكاتبون هم اللذين يحفظون ابن آدم من الآفات ومردة الشياطين وهوام الارض ،وهذا للمؤمن والكافر ،قال تعالى(كلا بل تكذبون بالدين ,وان عليكم لحافظين ,كراماً كاتبين)" ويبين الصادق{ع} مسؤولية الملكين. :ما من عبد إلا ومعه ملكان يحفظانه ،فإذا جاء الامر من عند الله خليا بينه وبين امر الله .وسُئل الصادق(ع) ما علة الملائكة الموكلين بعباده يكتبون عليهم ولهم ،والله عالم السر وما هو اخفى..؟ ،قال: جعلهم شهوداً على خلقه ليكون العبد أشد طاعة لله وبعيدا عن معصيته ... وحين يهم العبد بمعصية يتذكر مكانهما فيتراجع عن معصيته ويكف عنها فيقول ربي يراني وحفظتي على ذلك يشهدون والله برأفته ولطفه .
في يوم سأل الأمام الصادق(ع)ابا حنيفة أين مقعد الكاتبين ؟قال :لا ادري قال الامام :مقعدهما على النجدين والفم الدواة واللسان القلم ،والريق المداد النجدين هما طريقي الخير والشر...وفي بعض صفات عمل الكرام الكاتبين :قال رسول الله(ص):{اربع من كن فيه لم يهلك} عبد يهم بالحسنة فيعملها، فان هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيته،وإن عملها كتب الله له عشراً،,, او يهم بالسيئة أن يعملها، فان لم يعملها لم يكتب عليه شيء، وإن هو عملها أجَل سبع ساعات، وقال:صاحب الحسنات لصاحب السيئات ،لا تعجل لعل ان يتبعها بحسنة تمحوها، فإن الله عز وجل يقول(إن الحسنات يذهبن السيئات)او أستغفر، فان أستغفر الله ،لم تكتب عليه إن مضت سبع ساعات ولم يتبعها بحسنة ولا استغفار ،قال صاحب الحسنات لصاحب السيئات أكتب على الشقي المحروم على أنه الشقي المحروم. ** عن الصادق(ع)قال: اذا قعد مؤمنان يحتدثان،قالت الحفظة لبعض اعتزلوا بنا فلعل لهما سراً وقد ستر الله عليهما، فقلت أليس الله عز وجل يقول(ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد )فقال:يا اسحاق،إن كانت الحفظة لا تسمع فان الله عالم السر يسمع ويرى.قال رسول الله {ص} {ما من حافظين يرفعان الى الله تعالى ما كتبا ،في أول الصحيفة خيراً وفي آخرها خيراً إلا قال لملائكته اشهدوا أني غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة.
*** ومن الملائكة حفظة العباد ، وهم قوى مودعة في أبدان البشر وفي نفوسهم ، يحفظهم اللّه من المهالك، و لولا ذلك لكان العطب ألصق بالانسان دون السلامة ، {ومنهم سدنة الجنان وصاحبهم رضوان .. من هو رضوان رضوان هو المَلَك المكلف بالجنة ويُعرف بخازِن الجنة .ويُسمى المَلَك المكلف بالنار " مَالِك " ، ويُعرف بخَازِن النَّار .اما جماعته فيسمون الزبانية . ومن صفات مالك خازن النار أنه عابس الوجه، لا يضحك ولا يبتسم أبداً .
*** هناك ملائكه نحن على تماس معهم في عقيدتنا وهم المكلائكة المحدقين بقبر الحسين{ع} فمن هؤلاء وما واجبهم عند العتبة الشريفة. في رواية ابي حمزة الثمالي حين تزور زيارة الوداع للحسين{ع} تقول السلام عليكم يا ملائكة الله الحافين بقبر الحسين{ع}.. ورد في قصة نزول ابراهيم الخليل {ع} دعاءه لال البيت{ع} (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ)أي ذريته من ال محمد{ص} وقد ورد عن رسول الله{ص} يا بن عبّاس، مَن زاره عارفاً بحقّه، كُتب له ثواب ألف حجّة وألف عمرة.
ورد في . كامل الزيارات ص 265. عن رسول الله (ص):قال :هبط عليّ جبرئيل(ع)في حديث طويل من ضمنه يا محمّد... سيزوره شيعته ومحبوه ويقيمون رسما لقبره تحفّه ملائكة، من كل سماءٍ مائة ألف ملَك في كل يوم وليلة، يصلّون ويطوفون عليه ويسبحون الله عنده، ويستغفرون لمن زاره ويكتبون أسماء زواره مِن أمّتك .. وقال أمير المؤمنين{ع}(إعلم يا أباذر أنا عبدالله وخليفته على عباده، لا تجعلونا أرباباً وقولوا في فضلنا ما شئتم، فإنكم لا تبلغون معرفة ما فينا ولا نهايته، فإن الله عز وجلّ قد أعطانا أكبر وأعظم مما يصفه واصفكم، أو يخطر على قلب أحدكم، فإذا عرفتمونا هكذا فأنتم المؤمنون).قال الإمام الباقر (ع)(مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (ع) فإن إتيانه مفترض على كلّ مؤمن يقرّ للحسين (ع) بالإمامة من الله).وقال الصادق(ع):(مَن لم يأتِ قبر الحسين{ع}حتى يموت كان منتقص الإيمان، منتقص الدين، إن أدخل الجنة كان دون المؤمنين فيها) .وقال {ع}:(مَن أراد أن يكون في جوار نبيّه وجوار علي وفاطمة، فلا يدع زيارة الحسين بن عليّ عليهما السلام ).
*** في رواية جاء جبريل وفي رواية ملك القطر أخبر النبي (ص) بأن أمته ستقتل ابنه الحسين{ع}وقال له: هل تريد أن اشمك من تربته قال النبي{ص}نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينيَّ أن فاضتا. (رواه أحمد وذكره ابن كثير ولم يضعفه)****وفي رواية (أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها قال: قال ثابت بلغنا أنها كربلاء). ذكرها احمد بن حنبل ورواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد في موضع آخر (9/188) قال: رواه الطبراني واسناده حسن. قلت: وصححه الالباني محدث العصر عند الوهابيين والسلفيين!
روي عن رجل قال : بعث اليّ الرّضا (ع) رزم ثياب وكان بين ذلك طين فقلت للرّسول : ما هذا؟ قال : هذا طين قبر الحسين (ع) ما يوجه شيئاً من الثّياب ولا هدية الاّ ويجعل فيه الطّين، فكان يقول: هو أمان بأذن الله . أصبحت مستشفى الإسلام وادي كربله ...الطبيب احسين ابن عقد الوله الطبيب اليداوي الناس لو عارض عرض ..كلمن اينشده اعله علته ولازم ايجس النبض....وتربة احسين أبو اليمه مرهم الكل المرض... الدوه مجان عنده و يربح اليقصد إله .... الله خص احسين بثلاثة خصال و شرفه . جعل من نسله الأيمه و تربته بيها الشفه ويستجاب الدعا الداعي لو كصد كبته ولفه .ويفرج المهموم همه ويحل دوم المشكلة ....الله خص حسين بثلاثة خصال وشرفه ...جعل من نسله الائمة وتربته بيها شفه ... ويستجاب الدعا الداعي لو كصد كبته ولفه ... ويفرج المهموم همه ويحل دوم المشكلة ... لجل ابو اليمة تهلها يا الموالي دمعتك .... ما تروح تياه والرب قدر عليها ملك ... يحفظوها للقيامة بوسط قاروره الك .. هاي من الله كرامه لبن حماي الحمه والملائك يحضروها لدمعتك يوم الحشر . يم علي وحامي الحمية والحسن وامه الطهر . قدروا لهاذه الدمعة اشكثر يترتب اجر . ولعد صاحبها وكرامة اشكثر عد رب السما .مالها يكولون قيمه ولا ثمنها نقدره . خذوها لبو اليمه الكطع بجدل خنصره . يحضروها لبو اليمة وحين لدموعك يره . يكول الجنة وكرامة الك والمغفرة : يحسين عنك من مشينه , العدوان تشتمت علينه. خوفي يعت كلبك حجينه لو ردت اكول بدوواينه . يزيد شعمل يحسين بينه . تجاس عليه وعلى سكينه نهضله علي وهو رهينه .. لكن شبيده مكيدينه .
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
https://telegram.me/buratha