الصفحة الإسلامية

اي عظمة فيك يا سيدتي فاطمة بنت اسد


صلوات الله عليك يا فاطمة بنت أسد أي عظمة فيك ليختارك الله لمهمة جعلت جدران الكعبة تنشق من عظمتها لتكون صدى لزغاريد السماء التي توشك ان تحتفي باعظم مولود جاء ليعاضد اعظم خلق الله ومن ثم ليكون اخوه ووصيه ووليه ووزيره ونجيّه وفاديه بل نفسه التي لا يماثلها إلا وليدك يا فاطمة.

أي سر فيك يا فاطمة بنت أسد؟ بحيث أن الله انتخبك لتحملي وليداً ما كان له إلا ان يكون قبلة لأولياء الله وأصفيائه، بل الفيصل بين الهدى والضلال، والعدل والجور، والشجاعة والجبن، والمروء والخسة، والشرف والضعة، والعزة والذلة، والخير والشر، والإيمان والكفر، والولاء والنصب!!

أي لغز فيك يا فاطمة بنت أسد؟ بحيث ان الطلق لا يأتيك الا في طوافك حول البيت الحرام، ولا يكون الا جوف البيت لتضعي المولود الذي سيجسد حقيقة الاقبال على الله، فمن المحال ان يكون الامر قد حصل اعتباطاً!! وأي اعتباط وأي جزاف ونحن نرى الجدار الصخري ينشق لتدخلي فيه؟!!

حدثيني يا أيتها الطاهرة المطهرة يا فاطمة بنت أسد فلقد حير أمرك العقول وأبهر الالباب، فمن غيرك حمل هذا التكريم والتشريف فكنت معه فريدة الدهر وواحدة الزمن، اللهم الا أيّاك!!

الكعبة هي قبلة الناس يا فاطمة، فهل تم استدعاؤك من بيتك إلى بيت الكعبة لتضعي فيه ما يجسّد للكعبة معناها، ويفكك رمزيتها، ويجلّي حقيقتها؟

هل هي صدفة ان يكون وليدك يا فاطمة بنت اسد الذي احتضنته الكعبة هو نفسه محطم الاصنام التي دنستها، ومجندل أئمة الكفر الذين حجبوا نورها، ومسفه أحلامهم، ومحطم آمالهم..

لا صدفة مع الله يا بنت اسد، ولا اعتباط في تقديره، ولا مجازفة في تدبيره، بل كل ما في الوجود مخلوق بقدر منه، ولذا أخبرينا يا فاطمة ما الذي جرى في داخل الكعبة حال إهلال وجه وليدها؟ يوم ان تنورت الكعبة بنور قبلتها، هل سجد لها عبودية لله ام سجدت له اقراراً بكرامتها على الله، فلا شك ان المكرمين في الثالث عشر من رجب ثلاثة، فلقد اكرمك الله في ان تضعي حملك المكرم في البيت المكرم، ولتنالي المكارم الثلاثة التي ما نالها احد غيرك، ولقد أكرم الله الكعبة بان جعلها موضعا لولادتك ومهبطا لوليدك ومسجدا له، ولقد كرّم الوليد العظيم بان تكوني أما له صلوات الله عليه وعليك ما سجد لله ساجد وركع راكع وصلى مصل وقنت قانت ووحد موحد...

ان البيان ليقصر يا بنت اسد في بيان أي عظمة لمقامك الذي وللأسف الشديد غالبية محبي وليدك العظيم لا يعرفونه، حتى أضحيت المنسية التي لا تذكر، والغائبة التي لا تحضر في زياراتهم وأدعيتهم وأذكارهم!!

وإن البلاغة لتعجز وتقر بالعيّ في أي وصف يمكن ان يوصف الوليد والوالدة، وحينما قال الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله لوليدك: يا علي لا يعرفك إلا الله وأنا، فلا مندوحة من ان نجد البلاغة في كامل عجزها وعيّها تحاول ان تصور بكلماتها وتنميقاتها وتزويقاتها ما تعبّر به عن مكنون الحب وخالص الولاء وشديد الانتماء.

فهنيئاً لك يا ابنة أسد هذا التشريف الإلهي العظيم وهنيئا للكعبة وليدها الكريم، وهنيئا لك سيدي ومولاي يا ولي الله الأعظم الحجة المنتظر ولكم يا شيعة أمير المؤمنين ومحبيه ولادة نور الإمامة وحامي الرسالة خليفة الله في أرضه ووصي رسوله من بعده، الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليه أسأل الله أن يرزقنا وإياكم حسن العاقبة على نهجه ويعيننا على الاستنان بسنته ونصرة شرعته والبر بشيعته.

 

جلال الدين علي الصغير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك