الشيخ عبدالرضا البهادلي ||
ليلة ولادة الإمام المهدي عليه السلام
▪️ما اكتبه هو ما استطعت ان استنتجه من الاحداث التي وقعت خلال عشرين عاما ، بالاضافة الى استشرافي للمستقبل مع النظر الى السنن التاريخية وسنة بعث الانبياء والرسل عليهم السلام الى الامم والشعوب ، وهذا بدون ان التقط هذه الافكار والاستنتاجات من احد ممن تحدثوا عن الظهور ،وقد يتفق معي البعض وقد يختلف ، فأقول وبالله التوفيق .
🔹1- ضرب ابراج التجارة العالمية : قبل ضرب ابراج التجارة العالمية في نيويورك كانت عجلة الظهور تسير بشكل طبيعي وببطء ، لكن بعد ضرب ابراج التجارة العالمية اصبحت عجلة الظهور تسير بشكل اسرع ،وضرب الابراج هي علامة فارقة بين تاريخين ما قبل ضربها وما بعد ضربها .
🔹2- انتشار الظلم والفساد في الارض : ان المجتمع البشري رغم تطوره المادي الهائل والكبيرعلى جميع الاصعدة ، لكنه لكن أصبح فارغا من القيم والأخلاق والمبادىء والانسانية ، وعندما يفرغ المجتمع الانساني والبشري من المبادئ والقيم والاخلاق ، سوف يحل محلها الظلم والفساد والانحراف الفكري والاخلاقي ،وهذا ما نشاهده اليوم في كل البلدان العالم من عالمنا وان كانت هناك نسب تختلف من بلد الى بلد .
🔹3- ضعف الامة الاسلامية : كانت الامة الاسلامية بعد النبي صلى الله عليه واله ورغم وجود حكام ليسوا اهلا للحكم ، ولكن كانت الامة الاسلامية له قوة في قبال الامم الاخرى ، ولكن اليوم نشاهد ان الامة تعيش الضعف والوهن والتفرقة والتناحر والعداوة والحقد والحروب واحدهم يتآمر على الاخر، بل والاعم الاغلب من الدول الاسلامية والعربية هي تابعة الى الغرب وامريكا واسرائيل .
🔹4- العلو الصهيوني : الصهاينة اليوم يعتبرون اقوى قوة في المنطقة العربية والاسلامية وهم رغم قلتهم العددية بحيث لا يتجاوز عددهم على سبعة ملايين ، وهناك اكثر من مليار ونصف مسلم لا يستطيع ان يقف بوجههم بل اكثر الدول العربية والاسلامية طبعت معهم خوفا منهم .
🔹5- عدم استقرار العراق : عدم استقرار العراق وان كان مقصودا من قبل امريكا واسرائيل والدول العربية ؟ ولكن كان سقوط البعث فرصة تاريخية لشيعة العراق في بناء افضل قاعدة واعية صالحة للامام المهدي عليه السلام ، لكن ولا ينفع لكن ؟ ان اختلاف وتفرق وتشتت وتمزق قادة الشيعة وتركهم للمشروع الاسلامي وعدم وجود القيادة السياسية الربانية الجامعة لهم جعل اوضاع العراق غير مستقرة ولذلك كثرة الرايات والاحزاب والتكتلات ودخل بينهم الشيطان والنفس وامور كثيرة اخرى ؟. والا فهم يستطيعون لو تعاونوا بينهم على القضاء على كل المشاكل والصعوبات وايجاد افضل بلد في منطقة الشرق الاوسط وايجاد افضل قاعدة صالحة للامام عليه السلام ، وخير دليل على ذلك عندما تعاونوا على القضاء على الارهاب الداعشي .
ولاجل ذلك اقول وهذا ما يؤلم : ان التفرقة والتشتت والتناحر سوف يبقى حتى ظهور قائم ال محمد صلوات الله عليه ، بل هناك من الشيعة اليوم الذين نراهم اليوم سوف يقفون بوجه الامام عليه السلام .....؟.
🔹6- انتشار الهرج والمرج في منطقة الشرق الاوسط : كانت الدول العربية قبل سقوط النظام البعثي في العراق مستقرة ولا توجد فيها مشاكل داخلية ، واليوم اكثر هذه الدول قد تحولت الى دول ضعيفة وغير مستقرة نعم لا زالت بعض هذه الدول يعيش الاستقرار النسبي ولكن في نهاية المطاف سوف يتزعزع هذا الاستقرار النسبي قبل الظهور ولا سيما في ارض الحجاز وهذا ما ننتظره بفارغ الصبر فاذا تزعزع الامن والاستقرار في هذا البلد فسوف نقترب بشكل اكبر واقرب .
🔹7- ضعف المؤسسات الدينية : يجب الاعتراف بهذه الحقيقة وهو ان المؤسسات الدينية سواء كانت شيعية ام سنية اصبحت عاجزة اليوم عن مواجهة الحرب الناعمة والغزو الثقافي والانحراف الفكري والاخلاقي في المجتمع الاسلامي ، بل واصبحت غير قادرة عن تقديم الاطروحة الاسلامية الالهية بافضل ما يمكن للمجتمع الإسلامي لتقود الحياة فضلا عن غيره.
🔹8- اكتمال جهات وقواعد التمهيد : الامام المهدي عليه السلام عند ظهوره يحتاج الى انصار واولياء قد تكاملوا عقيدة وعملا وسلوكا واخلاقا ، لان الامام عليه السلام يريد ان يقيم القسط والعدل في الارض، وهذا ما وعدنا الله ورسوله به ، ولاجل ذلك فهو يحتاج الى اولياء وقواعد صالحة واعتقد والله العالم ان قواعد وجهات انصار الامام عليه السلام بدأت تتضح وتتكامل في بعض الدول ، كإيران ولبنان والعراق واليمن وغيرها من البلدان ، وعندما نقول في هذا البلدان لا يعني كل شعوبها ففي هذه الشعوب المنافقون والظالمون والفاسدون والعملاء لامريكا وغيرها. ولكن في هذه البلدان توجد ثلة صالحة مؤمنة امنت بقيام الامام المهدي وعملت من اجل القيام والظهور ومهدت للامام سلطانه وقيامه .
وعلى سبيل المثال اليمن العزيز : فاليمن اليوم ليس كاليمن في الماضي ففيهم رجال الله وهم انصار الله قد استطاعوا رغم كل الظروف المعقدة والمرض والجوع وقلة السلاح ان ينتصروا في معركتهم مع امريكا وال سعود وال نهيان وتحالفهم الذي يضم الكثير من الدول .
🔹9- توجه العالم نحو معرفة العراق : العراق والكوفة عاصمة الامام المهدي عليه السلام والذي من الكوفة سوف يقود العالم ولاجل ذلك هناك توجه الهي تكويني نحو العراق من خلال ما جرى عليه من ارهاب عالمي الزيارة المليونية للامام الحسين وبقية الزيارات .
🔹وان كانت هناك معطيات لكن هذا اهم المعطيات، وبعد هذه اقول : ان البشرية كلها بحاجة إلى الإنسان الكامل والمعصوم الذي يرفع عنها الظلم والفساد ويقيم القسط والعدل بينهم ويسوقهم إلى عبادة الله العبادة الحقيقية التي لا شك فيها ولا ريب....
🔹اسال الله تعجيل فرج مولانا بقية الله في ارضه وحجته على عباده وان يوفقنا الله لكي نطهر انفسنا من كل رذيلة وقبيح ومن كل التعلقات الدنيوية والمادية ونكون على اتم الاستعداد لنصرته بحق محمد وال محمد
https://telegram.me/buratha