حسن المياح ||
علي عليه السلام ما فكر يومآ , أو ساعة , أو هنيئة , أو لحظة , أو أقل من ثانية , أو خطر طروآ عاجلآ مستعجلآ , أو ومض بريق إشارة ,أو ما هو أدنى من كل ذلك زمانآ , أو وقتآ , أو طروآ عابرآ لا يذكر , أن يتزوج على فاطمة عليها السلام لما كانت فاطمة عليها السلام عنده , وفي عرينه , وفي عز بيتها وبيته ...... ???
كانت فاطمة عنده دنياه وآخرته , وعمله الصالح والجهاد , والعبادة ~ نظرآ لوجهها الكريم المشرق المنير ~ والتعامل الخلوق والسلوك النبيل ........ , وكل هذا وهي ........ إنها فاطمة بنت محمد صلوات الله عليهما وعليهم , وأتم السلام , وأكمل التسليم .....
الكفء للكفء صنو وقرين , ولا يمكن لمن تدنى أن يرقى سموآ وإرتفاعآ , وشهوقآ وإقلاعآ , ليكون صنوآ , أو قر لفاطمة .......
وآه لك على سموك وعلاك ...... يا فاطمة ..... ? , وآه وحسرة عليك يوم صبرت وظلعك المكسور عصرآ بالباب , وصدرك المثقوب بالمسمار حقدآ عليك وعلى بعلك وعلى ببنيك , ...... وحتى أسقطوا جنينك الذي هو في بطمك ينتظر الولادة المشرقة المضيئة نورآ وإستقامة ...... يا فاطمة ...... ?
وآه على اللوعة التي أنت كنت عليها صبرآ , وزهادة , وإحتسابآ عند رب رحيم كريم ..... شاكيته وهو المنتقم الجبار , القاصف القاصع , المزيل المبيد على الظالمين ....... , وبطنك الخميص جوعآ زهادة , إختيارآ وتأسيآ بأبيك محمد , وبعلك علي , مشاركة الناس جشوبة العيش وصعوبة الشبع من القرص الذي يرفضه المسؤولون حاليآ عندنا ويرفسوه بأرجلهم لأنه لا يرقى لمعدتهم طعامآ ....... يا فاطمة ???
وآه عليك وأنت الصابرة المحتسبة من ترح الزمان عليك , ولؤم الناس لك ...... والعجيب الأعجب أنك نزل القرآن فيك تعزية وسلوى , وفرحة ونجوى , وسرورآ وإبتهاجآ , مبخبخك وبعلك وولديك بقوله ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينآ ويتيمآ وأسيرآ .... ) ويجيب عنكم الباري عز وجل بقوله حاكيآ عنكم ( إنما نطعمكم لوجه الله .... لا نريد منكم جزاء ولا شكورآ ) .... لماذا يافاطمة وعليآ والحسنين , يجيبني ربي حاكيآ عنهم , ويهديني راشدآ ويعلمني ويوبخني على سؤالي بقوله عن لسانهم ورأيهم وسلوكهم الإيماني في الحياة الصاعق المعجز المفحم , فيقول ( أنا نخاف من ربنا يومآ عبوسآ قمطريرآ ) ....
ما أعظمك يا فاطمة ..... فهل يصدق الذين يتخبطون كرهآ وحقدآ ولئامة وبغضآ لك ولبعلك علي قولهم الباهت الملفق الموضوع المزعوم ....... , من أن يتقدم علي الى إمرأة غيرك يا فاطم ... , وتكون زوجآ له ..... , وهي بنت مشرك (أبو سفيان أبو معاوية وجد يزيد المجرمين السوافل ) وكافر , ومجرم وعاهر , وحاقد ونافر ..... ???
ما هذه الصفاقة والرقاعة , وما هذا الإختلاق والهراء , وما هذا العزوف عن الحق والوقوع في جريمة الإلصاق والتكذيب والإفتراء والإبتلاء ...... ???
كفاكم نذالة وعهرآ , وسفالة وإنحرافآ , وسقوط أخلاق وهبوط سلوك , وإنحدار قيم وسفول أخلاق .......???
من رحم فاطمة الطيب الطهور أنتج علي نسل الإمامة , وفي حجرها تربى الإمام الراشد سمتآ وقوامآ , وتغذية وتزكية وإيمانآ , وسلوكآ معصومآ كمالآ وجمالآ تمامآ ..... , وهم ( النبي والأئمة وأمهم فاطمة ) الإسلام الذي أكمله الله دينآ للعالمين , وأتمه لهم نعمة , وبعثه لهم عزة ومنة وكرامة .
فكيف يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير , وأكمل مثالآ , وأوفق إستقامة .....
تلك هي فاطمة بنت محمد الأنسية الحورية , التي من بذرة النطفة التي كونتها جنينآ , وخلقتها من فاكهة الجنة تفاحة , أهديت لأبيها رسول الله محمد هدية إله غفور كريم , رحيم عظيم , وجعلها له عزة وكرامة , ومنبع نسل طاهر وإنتاج إشراق أئمة هداية وإستضاءة نور إرشاد ورعاية ....
وذلك هم ..... فاطمة وبنوها الأئمة الميامين الكرام , أوسمة الطهر والنجابة , والنقاء والهداية.......
طابت فاطمة .... وطاب أبوها , وطاب بعلها وبنوها وما ولدت وما أنجبت وأثمرت وأوهبت من سقط طاهر محسن فداء وتضحية لعلي عليه السلام ......???
فكيف لا يكون وفيآ وهو علي بن أبي طالب ..... ??وكيف لا يجيب الإحسان إحسانآ , أو ما هو أفضل منه , وهو لذلك أهل وأصل ........ ???
وذلك هو علي بن أبي طالب عليه السلام ...... ???
كان يخاطبها إحترامآ ووقارآ وهي تصغر سنآ , وإجلالآ وتعظيمآ , بيا بنت محمد .....
فيا لهذا السمو الخلقي في التعامل .... فكيف تريدون أن تلوثوه بهذيانكم المستمريء غثاثة وسماجة , وتلفيقاتكم الحاقدة المجرمة الجبانة .......???
ومن الذي يعلو على فاطمة مكانة ..... , أو مكانآ ...... , أو وجودآ إنسانيآ كريمآ , وقد خلقها الله وصنعها من فاضل طينة محمد , وأساس تربتها ثمار الجنة عطاءآ ومنبت خلقة وأساس وجود سام كريم رفيع , مستو , مستقيم على عقيدة لا إله إلا الله , التي هي عنوان الدين , ورمز التعبد والعزة والكرامة ..... ???
وذلك هو خلق فاطمة بنت محمد عليهما أفضل التحية وأزكى السلام ???
والقلم سيال بإنهمار لا أقوى على صده أو رده , أو حده أو قطعه , أو تأخير أو منعه , وأعلم أن المقام لا يسمح للقلم بالإسترسال والتدفق الطافح عبادة وزهادة , ونورآ وإشراقة , وكرامة ونزاهة , ...... , ووووو .... ???
ولكني سألت الله تعالى أن تستميحني سيدتي ومولاتي فاطمة , وتتفضل علي وتتكرم وترحم , أن تأمر القلم أن يقر من هدره ويهدأ , لأنها تعلم أن كل الأفاكين ومهما كذبوا . ودجلوا , ودسوا , وزيفوا , ونافقوا , وأفكوا , ...... لم يكن بمقدورهم , ولا بمقدور من يساعدهم ويساندهم ظهيرآ , ويمدهم تزييفات وهذيانآ , وأبالق منحرفة وبهتانآ , أن يقتربوا رسوآ قربآ ولو تمنوا ذلك من السماح لهم أن يكون بعدآ على مليارات أطول المسافات قياسآ ووحدانآ من حساب المسافة , ما تمكنوا على ذلك .....???
وكيف لمثقال من ذرة قطرة من ماء , أن تقارن بمليء محيطات العالم طفحآ , وتزودها من بعدها محيطات , وبحار , وخلجان , وأنهار , وشطوط , وشطآن ........ ???
وتلك هي فاطمة بنت محمد .....???
وبذلك توقف القلم من قذف رعافه طاعة وكرامة , وإستماعآ وإصغاءآ ,.....
وهدأ عزة وإحترامآ لسماع صوت الطهر المقدس وعنفوان المجد والحسب والنسب بفخر وإعتزاز , وإن كانت تلوح لجري حبره عن الإستمرار والتدفق والسيل والإنهمار ندامة ...... ???
ولكن ما العذر ..... وهي فاطمة بنت محمد صلوات الله وسلامه عليها , وعليهما , وعليهم أجمعين ...... ???
وتلك هي فاطمة ............
https://telegram.me/buratha