الصفحة الإسلامية

دروس مستفادة من مأساة فاطمة ..

1220 2021-01-17

 

مازن البعيجي ||

 

التركيز على مأساة مولاتنا الزهراء عليها السلام يكشف مدى قناعة من كانوا مع النبي من الصحابة والتابعين الذين رافقوه كل تلك الرحلة الرسالية ، ولكن دون تأثر به! بدليل سرعة الأنقلاب الصادم وشنّ الحرب على "بضعة النبي فاطمة "

التي لم يخفى على أولئك القشريون،وهم يرون مستوى التبجيل والتقديس من قبل النبي المصطفى صل الله عليه وآله وسلم لفاطمة ، وهل في فعل النبي أدنى شك وقد نص القرآن الكريم على عصمة تصرفه وسلوكه المبارك؟!!

الأمر الذي يحتّم عليهم الطاعة والانقياد ويشكّل رادعا يمنعهم من الظلم مطلقاً، ليس لان الأمر  يتعلق بنسبٍ وبنوّة فحسب ، بل أبعد من ذلك بكثير حيث الولاية والعصمة والقيادة وتلك اعتبارات إلهية منصوص عليها بالكتاب ، مما يفرض على الأصحاب والاتباع الاعتقاد والالتزام وهم أولى وأجدر حينما سمعوا عن قرب أن النبي صلى الله عليه وآله يقول:

(فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ،ومن أحبها فقد أحبني ،وأن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها)!! عجبا!! فما جرى عكس ذلك!! مما يدل على أن الرفقة والصحبة ورفع الشعارات ليست دائماً هي الميثاق للإيمان ، ولا المعيار للاعتقاد والطاعة!!! إنما قد يثبِّت المشهد عكس ذلك تماماً ، فقد تبرز المصالح والمنافع الدنيوية مما يجعل الصبر دليلاً على التخفي من أجلها، حتى يتضح بعد ذلك عدم قدرة الإنسان حتى انهُ يضحي بشطر من عمره من أجل لحظة يكشف بها عن كل نفاقه وحقيقة قناعاته المخالفة للحق!

-وهذا ما حصل مع أقرب روح لمثل خاتم الأنبياء ومن برضاه يدخل الإنسان الجنة وينجو من العذاب يوم خذلوه في بضعته المعصومة التي أوصى بها الله ورسوله وكان أعظم اختبار فشل فيه الأصحاب والاتباع الذين أخفوا نفاقهم ليوم عصيب عند باب فاطمة "عليها السلام"

موقف خطير يجب أن تتصدى له معاهد الدراسات والتحليل لفهم طبيعة اولئك المتخفين خلف الفضيلة المتسترين بستار الدين والصلاح! حفاظاً على مصالحهم وكيف عادت تلك الشخوص على مستوى جماعات ومؤسسات بعد النبي ليجهزوا على الرسالة بين منع التدوين مائة عام وشتم لمثل خليفة الحق علي على المنابر وأفجع منه الاعتداء على بيت العصمة واغتصاب حق الزهراء "عليها السلام" ولاعجب ان نرى اليوم ذلك الامتداد الذي خلَّف تيارات لنفس المنهج الذي اتبعهُ منْ انحرف عن الحق آنذاك والى يومنا هذا تعاني البشرية والمسلمون !

ومن أجل هذا الأمر الخطير، لابد من التحري والبحث في جذور تلك المظلومية التي جعلت من مثل ام ابيها ضحية الخط الاول لأصحاب النبي ودائرته الخاصة!!! مسلطين البحث على دور الإعلام الممنهج الذي سارت به مؤسسة بني امية والعباسيين ليرافق الرسالة منذ ١٤٤٠ عام تقريبا كل حقبة له لون وحجم وتأثير يمده بالحياة!!!

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك