✍️📃 الشيخ عبدالرضا البهادلي ||
من الظواهر السلبية التي تنتشر على صفحات الانترنت وعالم التواصل الاجتماعي نشر احاديث وروايات وقصص مكذوبة مختلقة على النبي صلى الله عليه واله وكذلك الائمة عليهم السلام وحتى بعضها تنسب الى العلماء .ولا يدركون خطورة هذه الاعمال وهو تفشي الكذب والتزوير على الاولياء ثم يصبح الكذب ثقافة في المجتمع ،فهم بدل ان ينقلوا الاحاديث الصحيحة ويهتموا بها في واقعهم ؟ينقلون الاحاديث الكاذبة والمزورة والتي تكون غير مرادة لله تعالى واقعا .
وعلى سبيل المثال نتعرض الى بعض هذه الاحاديث المختلقة والمكذوبة كنموذج لبيان ههذه الظاهرة وليس للحصر ، فلعلنا نوفق ان نأتي عليها جميعا اذا حصل لنا الوقت المناسب ،ومن هذه الاحاديث .
1- ما ينسب الى النبي صلى الله عليه واله وانه يستحب التهاني في شهر بداية رجب : (من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل يحرم علية النار ...) .
2- كذلك حديث نسبوه إلى أمير المؤمنين عليه السلام (إني أدعو الله في حاجة, فإذا أعطاني إياها فرحت (مرة). وإذا لم يعطني إياها فرحت (عشرات المرات) لأن الأولى اختياري, والثانية اختيار علام الغيوب).
3- ما ينسب الى الامام العسكري : من شيعتنا يكونون ذخرا للفاسقين وملاذا للفاسدين وقطّاع طرق المؤمنين إذ يبالغون في حب مخالفيناوالدفاع عنهم ويكونون نحلةَ للملحدين ، الفاسق عندهم موقّر والمؤمن عندهم محقّر لايميّزون بين الضّأن والذئاب وبين المخلص والمرتاب...).
#واسباب انتشار الاحاديث يرجع الى عدة اسباب .
1- الجهل : بعض الناس ينقل الحديث بدون ان يبحث او يفحص او يسأل من اجل التأكد من الحديث ، ولذلك ينقله الى الاخرين . وهذا السبب قد يكون سيالا في الكثير من المواضيع في الحياة .
2- التعمد : وبعض الذين ينقلون الحديث وينسبونه الى النبي او الامام يعرفون ان هذا الحديث ليس للنبي ولكن يتقصدون في ذلك لاسباب سياسية او اجتماعية وما اشبه ذلك .
3- الاعجاب : وبعضهم قد يعجبه هذا الحديث او هذه القصة ولذلك ينقلها في صفحته من اجل زيادة الاعجاب بها من قبل الاخرين .
ومن اجل عدم الوقوع في نشر او تداول هذه الاحاديث المكذوبة على انبياء الله واوليائه او العلماء وللحد من هذه الظاهرة يجب التأكد من نقل هذه الاحاديث قبل نشرها او تداولها ،واليوم نستطيع وببساطة القيام بذلك مع وجود المكتبات الالكترونية في عالم الانترنت وكذلك البحث في الكوكل فلا يستغرق الوقت الطويل منا اذا اردنا التاكد من صحة الحديث او عدم صحته .
وعلينا ان ندرك ونعرف ان الكذب على الله ورسوله واوليائه فيه حرمة كبيرة وقد توعد النبي صلى الله عليه واله الذين يكذبونه عليه بالنار كما في الحديث المروي حيث قال : قد كثرت علي الكذابة ، وستكثر فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به. الخبر.
وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha