الشيح عبدالرضا البهادلي ||
يارب وفقنا لنكون على الصراط وثبتنا عليه.
▪️ كل مسلم يقرأ ويردد ويتلو ويجود سورة الفاتحة كل يوم وعلى الأقل عشر مرات ويمر على هذه الآية (اهدنا الصراط المستقيم)، ولكن يا حسرتي على العباد، لا يتأملون فيها ولا يتدبرون معانيها الا ما رحم الله ....
▪️أيها الأعزاء : الصراط ليس في عالم الآخرة وهو أن الإنسان في عالم الآخرة يسير على خيط رفيع فإذا انتقل الى الطرف الآخر فاز وإذا سقط خسر، الله ليس عنده سيرك في عالم الآخرة ......
▪️الصراط هنا في عالم الدنيا وخلاصته، فهم الدين ورسالات الأنبياء في العقيدة، والأحكام، والأخلاق، والأعمال الصالحة المخلصة لله، ثم الأهم من ذلك التلبس بها سلوكا وعملا ....
▪️فإذا تلبس الإنسان بالدين واصبح الدين جزء منه، واصبح هو والدين مركبا. أصبح على الصراط، بل يصبح هو الصراط، ولذلك يحق له أن يقول انا الصراط المستقيم، ولأجل ذلك كان علي عليه السلام يقول (انا الصراط المستقيم)....
▪️إذن أيها الأعزاء : هذه السورة والاية المباركة عندما نقرأها ليس فقط من أجل البركة وإسقاط الواجب ، بل من أجل أن نتلبس بها، والتلبس بها يحتاج إلى فهم الدين، العمل بأحكام الدين، معرفة النفس، تهذيب النفس، يحتاج مخالفة النفس، إحياء العقل، وموت النفس، يحتاج إلى الكثير من العمل والأهم يحتاج إلى نية صادقة وخيرة فإذا وجد الله صدق النية من هذا العبد، هنا يأتي التوفيق الإلهي فيقبض يد العبد ويسير به إليه ، والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين.
ثم كما يقول حافظ الشيرازي
إذا ما تلقى من تهوى دع الدنيا واهملها.
ـــــ
https://telegram.me/buratha