الصفحة الإسلامية

كورونا (كوفيد 19) والرجوع الى الله  


✍الأستاذ عبدالجبار الغراب ـ كاتب من اليمن ||

 

 *بالاستغفار وقراءة القرآن وتشغيل لمكبرات الأصوات في الجوامع وحملها على سيارات بين الحارات  للدعاء وتذكير الناس بالله  الواحد القهار 

أنتشر في هذة الأيام وتحديدا منذ بداية العام الميلادي الجديد 2020م وباء عالمي هز العالم وأرعب الدول الكبرى وذات القدرة  الكبيرة من الإمكانيات العلمية والمتطورة على كافة  الأصعدة  المختلفة الصحية منها على وجه التحديد,  وهذا الوباء اطلق عليه اسم (كورونا) وهذا المرض كان له تداعيات كبيرة جدا فقد أخاف العالم وأنتشر في جميع أنحاء العالم تعطلت فيها الحياة بجميع أشكالها وأخاف السكان,  فعمدت الدول الى إتخاذ العديد من الإجراءات والأساليب الوقائية لعلها بذلك تحد من انتشاره  فأتخدت أسلوب الحجر الصحي الذي من خلاله يجلس الإنسان في البيت ويمنع من الخروج وأغلقت دور العبادة جميعها المساجد والجوامع والكنائس وغيرها.

والإعلام يسرد في تفاصيل أخباره الرئيسية الأنباء والتقارير عن حصد هذا الفيروس للعديد من الضحايا توزعت بين عدة دول بالآلاف والمصابين بعشرات الآلاف وهكذا. ...

الله سبحانه وتعالى جعل لنا الدنيا دار بلاء واختبار وأن كل ما يصيبنا ما هو الا بلاء من رب الكون حيث الفرح والسعادة بلاء حتى يعلم منا ما نقدمه من شكر او كفر,  فالدنيا امتحان الى اخر أيامها حيث يمتحن الله المؤمن على قدر طاقته وإيمانه, حيث يبتلي الله العباد لتخفيف وتطهير الذنوب منه, فأن الدعاء وقراءة القران هما سبب للفرج من الشدة والبلاء, والصبر هو الباب الوحيد الذي يخرجنا من ذلك البلاء, فالبلاء حق على كل مؤمن في الحياة فالله عزوجل جعل لنا هذا البلاء لتعليمنا على الصبر وتطهيرنا من الذنوب والخطايا...

لكننا نحن المؤمنين بالله عزوجل مرت علينا العديد من هذه الابتلاءات الإلهية وهي في مجملها ابتلاء من الله لعباده والمؤمنين بما يشاء من أنواع البلاء ليختبر صبر المؤمن ويخفف الذنوب عليه في الحياة , فهو امتحان يظهر صدق الصادقين في إيمانهم ,  ورفع درجاتنا وزيادة الحسنات لنا وهنالك الكثير من الايات التى تحث على البلاء والتى جعلنا الله عزوجل أن نصبر ونطمئن ولاننسى الدعاء وقراءة آيات القرآن التى تدل على البلاء والتى تشعرنا بالصبر والقوة في تحمل هذا البلاء....

 **الرجوع الى الله خصائل حميدة تتجلى في قلوبنا معالمها وتشعرنا بالتضرع ورفع الأيدي بالدعاء من اجل طلب رفع البلاء والشر عنا هذه كلها لها ماضيات استرجاع للكيفيه التى كان الأجداد يستعملوها ويستخدمونها بالتضرع الى الله فكانت لحدوث الزلازل دلالات ربانيه فالدمار كان له حدوث وللخراب للمساكن لكننى وانا اتبادل الحديث مع احد الزملاء حين حدثني انه عندما وقعت زلازل في مديرية العدين محافظه إب في بداية الثمانينات من القرن الماضي شكل رعب كبير جدا فكان للناس ردود افعال ايجابية فاستخدموا الدعاء والتضرع الى الله وسيلة لرفع البلاء والشر عنهم فكانت أسطح المنازل مليانه بالناس يرفعوا أيديهم الى الله طالبين منه رفع الشر عن هذه المدينة وكانت لمكبرات الأصوات في المساجد صداها في قراءة القران والدعاء ومن هنا كانت لها الدور الفعال في أحداث عزيمة إيمانيه لها دلالاتها الايصاليه لد عوم الناس ليستغفروا الله ويبتهلوا ويتضرعوا إليه هو الكاشف عن كل بلاء وبيده الخير وهو احكم الحاكمين..

ليست جميع دول العالم تمتلك التطور والتكنولوجيا في مواجهة فيروس كورونا حتى ان المستويات والفوارق الماديه بين مختلف** الشعوب في توفير مستلزمات الوقاية كالتعقيم وغيرها لا تتوفر في اغلب الشعوب الريفية البعيدة جدا من عواصم ومراكز المدن الرئيسية فمثلا لو نراجع ثقافتنا ونطواف بعض مناطق العالم نلاحظ ان هنالك شعوب لا يعرفون كيف يلبسون الثياب ويغطون أجسادهم بأوراق الشجر وما غابات الامازون وقبائلها الا منظار للتفكر والاستغراب فكيف لهم معرفه التعقيم والحجر المنزلي والكيفيه التى يمكن الدولة إيصال الإعلام والتثقيف الصحي لهم..

 **قال تعالى

(ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين) فليكن منا الدعاء ونقول

""ربي أن كان هذا البلاء منك حبآ فأرزقنا صبرآ ورضا , وأن كان منك غضبآ فأغفر لنا وأرحمنا يا الله""

الرجوع الى الله**

الابتهال والتضرع الى الله والدعاء وقراءة القران تشغيل لمكبرات الأصوات للجوامع ومرور سيارات يتم توزيعهن على الحارات والمدن حاملات لمكبرات الأصوات لمناداه الله والدعاء كل هذا تذكار للناس بأن الله هو وحده القادر على ان يرفع هذا البلاد عنا..

 *

" *"لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبد الألم

لك الحمد أن الرزايا عطاء

وأن المصيبات بعض الكرم""*

"" اللهم إني أعوذ بك من قهر يؤلمنا ومن هما يحزينا.. ومن فكر يقل قنا و شخص يحمل خبثا لنا

اللهم أن كانت هموم الدنيا ضا ئقه في صدورنا.. فاقضها لنا وأزلها عنا واجعل أيامنا فرحا وسعادة""*

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك