الصفحة الإسلامية

الإسلام هو الحل ..  


مازن البعيجي

 

مهما بالغت العقول في إدراكها للحلول في تقديم منهج ودستور وضعي بعيداً عن الرؤية الإسلامية الأصيلة سواء كانت تلك العقول مسلمة تؤمن بالإسلام بالقدر الذي يسمح لها بالانتماء! او العقول التي لا تعترف بالإسلام اصلاً لن تستطيع ولو تظافرت جهودها والإمكانات ولعل ما تمر به البشرية من تخبط وويلات كلها نتيجة لقرارات لم تكن تستبطن الحكمة والبعد في النظرة لقصورها التام!

وهذا الطبيعي وما يجب أن تكون عليه البشرية في حال ابتعادها عن " الإسلام المحمدي الأصيل " الذي من أجله تجشم ١٢٤ ألف نبي خاتمهم المصطفى صل الله عليه وآله وسلم الأمة التي تكون قد بغلت مرتبة من التربية والاستعداد لتكون خاتمية الرسالة ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران ٨٥ .

هذه ليست من آيات الأحراز ودفع السحر او جلب المحبة وغيرها ممن يسفه أمهات القوانين في القرآن والذي هو كتاب الله سبحانه وتعالى ، بل إشارة عظيمة يخبر بها واجب الوجود والخالق العظيم الذي ضمن ذلك الدستور سعادة البشرية في حال  تطبيقه - الإسلام - والأخذ بما ورد فيه على كل مستوى العيش المادي والمعنوي بكل تفاصيله ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء ٦٥ .

وفي حال المخالفة لا ترى غير هذه النتائج المروعة من ظلم وتعدي وقتل وتباغض وحقد ونفور وسوء توزيع الثروات والحيف وتسلط ثلة من الطغاة على رقاب المليارات من البشر ، وكل صاحبي القرار او المنفذين انما هم وقود تلك الكوارث التي تحل بالبشرية التي خلقت وخلق معها دستور سعادتها مع كل أمة خلت وشريعة نزلت .

ليس جزافا ان يحذرنا الله الخالق المطلع على المصالح والمفاسد( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) هود ١١٣ .

الظلم بكل أنواعه الإجتماعي والاقتصادي والأمني والعسكري وكل شيء يتصل بالحياة لتكون سعيدة او شقية ، لأنهم لا يستطيعون الخلاص من أنانية ما يضمرون ولا من فساد أرواحهم وللحق يذعنون وما يجري للدول العربية والإسلامية انما هو هذه المغادرة عن كتاب الله الجبار إلى أبشع ركون ذلت معه الشعوب وفتحت عليها شلالات من القهر والقمع والاستبداد وإهدار الحقوق والفظائع فلا حل غير حل من خلق الوجود ويعرف ما يصلحه وينفعه يعني " حاكمية الإسلام "..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك