الصفحة الإسلامية

صديقة طاهرة وبتول زهراء!

2670 2018-12-17

نساء عاصرنَ الأئمة وعشنَ أبداً/38

أمل الياسري


روى سلمان المحمدي في كتاب بحار الأنوار، أن العباس بن عبد المطلب، دخل على النبي محمد (صلواته تعالى عليه وعلى آله) وسأله: يا رسول الله بمَ فضل الله علينا، أهل بيت علي بن أبي طالب والمعادن واحدة؟ فقال: إذن أخبرك ياعم، لما أراد الله أن يبلوا الملائكة، أرسل عليهم سحاباً من ظلمة، وكانت لا تنظر أولها من آخرها، ولا آخرها من أولها فقالت: إلهنا وسيدنا مُذ خلقتنا ما رأينا ما نحن فيه؟ فنسألك بحق هذه الأسماء إلا ما كشفت عنا.
فقال الباريء عزوجل: وعزتي وجلالي لأفعلن، فخلق نور فاطمة الزهراء (عليها السلام) يومئذ كالقنديل، وعلقه في قرط العرش، فزهرت السماوات السبع والأرضون السبع، ولأجل ذلك سميت فاطمة الزهراء، وكانت الملائكة تسبح الله وتقدسه، فقال سبحانه وتعالى: وعزتي وجلالي، لأجعلن ثواب تسبيحكم وتقديسكم ليوم القيامة، لمحبي هذه المرأة، وأبيها، وبعلها، وبنيها، وإن كان نور محمد وعلي قد خلقا قبل العرش، ونور الحسن من الشمس، ونور الحسين من القمر، وهما أجلّا من الشمس والقمر، فما أكرمهما على الله!
فاطمة أول شمعة ولدت في بيت محمد وخديجة (عليهم السلام)، في العشرين من جمادي الثانية، في السنة الثانية قبل الهجرة، عاشت أيام طفولتها مع أبيها وأمها، محنة الإضطهاد والأذى من قريش، أبان الدعوة الإسلامية، وفوجئت بوفاة والدتها في عام الحزن، إثر مرض ألمَّ بها، بعد حصار شِعب أبي طالب، فوقفت الى جانب أبيها بقوة وصلابة، لذا كناها بأم أبيها (عليها السلام)، سميت بفاطمة لأن الباريء (عز وجل) فطمها ومحبيها من النار، فسلام عليكِ أيتها الزهراء.
سميت (البتول) لأنها إنقطعت عن نساء الدنيا، فضلاً ورغبة في الآخرة، وسميت (الحوراء الإنسية) لأن النبي (صلواته تعالى عليه وعلى آله) قال: (فاطمة حوراء إنسية، فكلما إشتقت الى رائحة الجنة، شممتُ رائحة إبنتي فاطمة)، ومن ألقابها (المباركة لظهور بركتها)،(والمحدثة لأن الملائكة كانت تحدثها)،(والزكية لأنها كانت أزكى أنثى عرفتها البشرية)، و(المرضية لأن الباريء عز وجل، سيرضيها بمنحها حق الشفاعة)، و(الصديقة لأنها لم تكذب قط)، و(البضعة لأن أبيها قال: فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها)، وكذلك لُقبت بالمنصورة، وأم الأئمة، والريحانة، والطاهرة.
كنية الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (أم أبيها)،لمكانتها من النبي، ورعايتها المتميزة له في ضروب المحن والشدائد، فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، كانت أول مَنْ لحق بأبيها،بعد أن رحلت عن الأمة التي خالفت أمر نبيها، فسلام على روحكِ المطمئنة الراضية، حين تطوف علينا لنتعلم منكِ دروساً في مواجهة الظلم، وأنت تدافعين عن بيت النبوة، فقد أدركتِ عصمة مَن معكِ وأنتِ المعصومة، فعاصرت علياً، وحسناً، وحسيناً، وسلام عليكِ يا مَن كنتِ نوراً في الأصلاب الشامخة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك