عمار الجادر
صفراء فاقع لونها تسر الناضرين, أغاض الأعداء دقة وصفها, فتبعوها وما كادوا يفعلون, ولكن ضرب بعضها أرض القداسة, فأقرت بعد قتلها بمن قتلها, فاعتلت وجوههم سمرة ترهقها قترة.
مرحلة صعبة يمر بها العراق وشعبه على الصعيد الوطني, والإقليم والمنطقة على صعيد الجوار, كان مخطط اليهود سرقة أموال الوطن اليتيم, وقتل أباه وضياع دمه, فخيل لهم إن موسى لن يستطيع أظهار مكرهم, ولم يحط المكر السيئ إلا بأهله, فظهر موسى ومعه راية صفراء, حطمت جميع ما خططوا له, وأحيت الأرض بعد موتها, لتفضح قاتلها ومن تسبب في سلب أموالها.
لم يكن موسى مستهزئا بقومه, لمن يعلم إن موسى آية السماء الصادقة, ولكن من في قلوبهم هوى الشيطان حاولوا تضليل ما قاله موسى, فلم يزل يقطع فيهم غشهم وخداعهم, في كل جمعة قبيل الانتخابات, ولكن الراية الصفراء ستحطم صروح اليهود, فحاولوا أن يصرفوا أذهان السذج إلى غيرها, وقد صرفت أذهان من أشربوا في قلوبهم العجل واقعا, وأبت السماء إلا أن تحقق رؤيتها على يد موسى ومن تبعه.
هناك عندما ضربت تلك الراية وجه قتيلتهم الأرض, استشاط غضب اليهود, و أنكشف مكرهم وخداعهم, فما كان ليد الإخطبوط, إلا أن تضرب بعشوائية مجنونة, أرضا ومياه وتبث حبرها المسموم, حتى يبقى من تبعهم في طغيانهم يعمهون, خوفا منها في إحياء باقي الأراضي الميتة, فنراهم تارة يشككون في رؤيا موسى, وتارة أخرى يتهمون موسى ومن تبعه بالقتل و السرقة, ولم تزل حراب الهمج تحارب موسى.
الإعلام كان أحد حراب اليهود المسمومة, والتي خلفت ولا زالت ترسم في جسد موسى أمضى الطعنات, ولكن لموسى رب يحميه, وقادة أقسموا بأن يكون صوت موسى هو الأعلى, فدكوا عجل السامري برايتهم الصفراء, وقادوها معركة قذرة من اليهود, شريفة سامية من قبل موسى وأنصاره, وأيدتهم السماء لنبل معركتهم, فقطعوا أذرع الإخطبوط بقلة الناصر على ذلك, بل وشباك السذج التي غطت بحر الإعلام أيضا.
ها هي الراية الصفراء تستمر بثقة, نحو بصيص الأمل المرتقب, متبعة أوامر موسى, وقائدهم تؤيده السماء, لا يخيفها فرعون وجنوده, ولن يثنيها الهمج الرعاع الذين أشربوا في قلوبهم العجل, بل هم خلص الولاء والعقيدة, وهذا ما أزعج اليهود, فكادوا بمكرهم ولم يفلحوا, ولكن موسى لازالت تؤلمه الجراح, ولا زال بعض السذج يطعنون موسى ولم يدركوا ما يفعلون, قوما اعتادوا على ظلم أنفسهم, وما موسى عليهم بوكيل.
شيئا فشيئا أيها اليهود, سوف تحطم تلك الراية السماوية صروحكم, حتى يكون لها بيد الوعد الحق نصيب, وكما وعدكم أنبيائكم بمحمد, ها هو موسى ومن يحمل الراية الصفراء, يعدكم بمحمد قادم يحطم عروشكم المظلمة, وصبرا يا من اتخذتم من موسى حصنا ولم تنصروه, فان كيدكم سيرد إلى نحوركم ولن يفلح الظالمون, فجرا بان صفار شمسه الجميلة, ليجلي حمرة الأفق الدامي, تحت راية هي أهدى الرايات.
https://telegram.me/buratha