الصفحة الإسلامية

الإمام العسكري ومعركة في الخفاء وإنتصار أزلي!

1512 2018-11-18

أمل الياسري

 

غرق دنيوي في بحر الظلمات، وعنف وصراع يخاض، بمختلف الصور والطرق، ضد شيعة أهل البيت (عليهم السلام أجمعين)، وبنزاهة وأمانة الأحرار، الأئمة المعصومين وأنصارهم، يشع لسان البصر والبصيرة، على أن الأرض يرثها عبادي الصالحين، في زمن صناعة الأصدقاء الصعاليك، من أجل تشويه الإسلام المحمدي الأصيل، وصناعة الأعداء الشرفاء، الذين لا ترتضي قوى الإستكبار العالمي، دفاعهم المستميت، وجهادهم عن الدين الصحيح، لكن شيعة اليوم يهتفون مع أبي الأحرار: هيهات منا الذلة!

وفاة الإمام الحادي عشر الحسن العسكري (عليه السلام)، معركة أديرت بكامل قوتها، ومنذ اليوم الأول لإعلان إستشهاده مسموماً، أيام المعتمد العباسي، الذي أذاق الإمام المعصوم وسائر العلويين، حالة الإختناق السياسي، والإقامة الجبرية والقمع، حيث قال مرة، قبيل ولادة الحجة المنتظر: لابد من وقوع أمر الباريء (عز وجل)، فلا تجزعوا، ولا مبالغة في وصف موقف المعتمد العباسي، من الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وكأنه موقف فرعون، من النبي موسى (عليه السلام)!

إستشهاد الإمام الحسن العسكري، في الثامن من ربيع الأول قضية موت، وما يهم الإمام (عليه السلام)، ليس مسألة موته أو إغتياله، لأن الباريء عز وجل منَّ عليهم بكرامة الشهادة، لكن ما يهتم له الإمام العسكري، (صلواته تعالى عليه وعلى آبائه الطاهرين)، هو موت القضية المهدوية، لذلك هيأ له الرحمن الرحيم، عسكراً من الملائكة يحفظون الولادة الميمونة له، في عالم سري محاط بالكتمان، إلا للخلص من أهل بيته (عليهم السلام) وأنصاره!

حلف شيعي متخم بالعصمة الكبرى، تتمثل في اللحظات الأخيرة، لحياة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وأبنه الحجة المنتظر، ذو الخمس من العمر، وبين أهل بيته زوجته وعماته، اللاتي ينعمن بعصمة صغرى، فهن من بيوتات محمد وعلي، (صلواته تعالى عليه وعلى أله) لذلك أحيطت الولادة بتحالف إلهي مسدد، ليكون صاحب العصر والزمان، حجة للمسلمين بعد والده، خاصة وإن الريح المظلمة حاولت، وتحاول جاهدة للنيل، من قضية قائد غائب، ودولة عدل إلهي!

الحوارات لا تعني شيئاً إن لم تكن ذكية فالحزن الصادق يشق طريقه عبر دموع الرجاء دون إستئذان حيث إنتظار فرج قائم آل محمد ومسيرات عشق علوية زاحفة نحو كعبة الأحرار التي تقض مضاجع الطغاة والجبابرة من الوهابيين والتكفيريين لأن هناك رايات ترعبهم جداً وهي راية يا لثارات الحسين ولبيك يا زينب فلقد أنجزت قضية إستشهاد الإمام الحسن العسكري أدلة مثيرة قاطعة بأن الأرض ستملأ قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك