الصفحة الإسلامية

عاتكة:اللطيمة اللطيمة إعلامكم مع أبي سفيان!

2032 2018-10-30

ساء عاصرنَ الأئمة وعشنَ أبداً/20

أمل الياسري
عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم، أخت عبدالله أبو النبي من أمه وأبيه، إتصفت بالشجاعة وصدق الحديث، دخلت الإسلام في بدايات الدعوة الإسلامية، ولقد كانت وسيلة إعلامية مهمة، أدخلت الرعب في قلوب المشركين أيام غزوة بدر الكبرى، فقد تنبأت بما سيكون يوم إلتقى الجمعان، وذكرت بأن الفئة المؤمنة القليلة، مع إبن أخيها المصطفى المختار، ستغلب جيش الكفر والشرك لا محالة، وقصّت رؤيتها لأخيها العباس، الذي رواها بدوره للوليد بن عتبة، حتى بلغ أبي جهل خبرها.
(آما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم، بزعم عاتكة أن محمداً سيتربص بنا، فإن يكُ حقاً ما تقول فسيكون، وإن تمضِ ولم يكن من ذلك شيءٌ ، سنكتب عليكم كتاباً، أنكم أكذب أهل بيت من العرب)وهذا رد أبي جهل عندما بلغته رؤيا عمة النبي، ومرت ثلاثة أيام، حتى صرخ ضمضم بن عمرو من بطن وادي مكة، إن أنفروا أموالكم مع أبي سفيان، قد عرض عليها محمد مع أصحابه، فاللطيمة اللطيمة أرى أن تدركوها، فصدقت رؤيتها. 
ما حدث بالأمس حدث اليوم، والفرق أن أموال أحفاد أبي سفيان وهند آكلة الأكباد، باتت الآن إعلاماً مأجوراً، ليتحدث العالم عن خبر يمس شرف العراقيات، وإساءة لكرامة العراقيين، وهذا ليس بغريب على بني أمية، لكن عاتكة بُعثت من جديد، لتقص رؤياها ولتخبر العالم، بأنه ما من بيت من بيوت الجاهلية الأموية، إلا وقد منح إخته أو إبنته (الحورية المجاهدة) للدواعش، في طريقة جهاد بشعة، متخذين من الدين والمذهب ألعوبة بأيديهم، ألا فلعنة الله على الظالمين. 
عاتكة في العراق تعلنها مدوية: اللطيمة اللطيمة، أموالكم السحت، وإعلامكم القذر، وذؤبانكم الجبناء، لن يطول مقامهم، ولن تتجرأ صحيفة متطرفة كالشرق الأوسط بتقريرها الملفق في العام الماضي، أن تنال من عظمة الشعائر الحسينية، فقد أرعبت نساء الأنصار، في الزيارة الأربعينية ملوك التكفير، وهنَّ يستذكرنَ جدتهنَّ عاتكة بنت عبد المطلب، التي فرحت بنصر إبن أخيها، ومبارزة إبن عمها علي بن أبي طالب يوم بدر، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذنه تعالى، وستكون أربعينية الحسين غيثاً علينا ومطراً عليهم. 
رسالة السماء لا تتجزأ، ولا يمكننا تقييم الثورة الحسينية بمعزل عن النساء، فمَنْ دفعت بإبنها، وزوجها، وأخيها، صوب الشهادة دفاعاً عن الأرض، والعرض، والمقدسات، تلبية لنداء المرجعية الدينية، تأبى إلا أن تكون عاملاً فاعلاً، في تعرية المجرمين، وفضح الظالمين، والداعمين للإرهاب، لذا شهدت المسيرة المليونية الحاشدة هذا العام، مشاركة نساء من مختلف البلدان وبأسماء مختلفة:(عاتكة، وزينب، وخديجة، ورقية، وليلى، وصفية، وسكينة، وفاطمة)، فمشروع الحسين مشروع لبناء الإنسان، رجلاً كان أم إمرأة، فتعساً لكم، ولسفيانكم، ولصحيفتكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك