احمد جبار الواسطي
ahmad.pro1995@gmail.com
مهما اجتهد اللُبُّ وتجمّع شمل الحسّ ليستحضرا مفردات مديحٍ في أنبل أعياد الاُمّة وأسماها تألّقاً في ميادين العشق والولاء ، فلن تجد ضالّتك ولن تحصد حصادك ولن تشفي غليلك أو تريح حناياك .
أتروم تدوينةً تجلّل بها يوم تقرير المصير ومفترق الطريق ، وتخطّ في أبي الاُمّة عليّ بن أبي طالب عليه السلام اُنشودة الحبّ وعرفان الجميل بلونٍ من العدل والإنصاف ، فلا نراها وإن سمقت تؤدّي حقّ الغدير وهيبة عملاقه الربّاني النحرير.
نعم ، إنّما أطلقها من الأعماق .
سيّدي يا أمير المؤمنين :
لقد جئتك ببضاعةٍ مزجاة ، آملاً بنظرة عطفٍ من قلبٍ ما خيّب مبغضَه فكيف بنبضٍ يحيا ويغفو على ألحان عشقه ووصاله ؟!
تبريكات عطرة بمناسبة حلول يوم الولاية الأكبر ، عيد الغدير الأغرّ.
قال حَسَّان بن ثابت في هذا اليوم :
يُـنَادِيهُمُ يـومَ الغَدير iiنَبِيُّهُم بِـخمّ وأَسمِعْ بِالرَّسُولِ iiمُنَادِياً
فَـقالَ: فَمنْ مَولاكُمُ وَنَبِيُّكم ؟ فَقَالوا وَلَم يُبدُوا هُنَاك التَّعَامِيَا
إِلَـهَكَ مَـولانَا وَأنـتَ نَـبِيُّنَا وَلَم تَلْقَ مِنَّا فِي الوِلايَةِ عَاصِياً
فَـقالَ لَـهُ : قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّنِي رَضيتُكَ مِن بَعدِي إِمَاماً وَهَادياً
فَـمَنْ كـنتُ مَولاهُ فَهذا وَلِيُّه فَكُونُوا لَهُ أَتْبَاعُ صِدقٍ مُوالِياً
هُـناكَ دَعا : اللَّهُمَّ وَالِ وَلِيَّهُ وَكُـنْ لِلَّذِي عَادَى عَلِيّاً مُعَادِياً
نعم ... والي من والاه و عاد من عاداه ، و في الختام علينا أن ندقق و نمحص أنفسنا هل نحن معادين أم موالين ، فالحب لا يكفي باللسان بل الحب كما فعل علي عليه السلام مع محمد صلى الله عليه و آله و سلم يوم بات في فراشه ، الحب كما فعل جون و السبعين صحابيا مع الحسين عليه السلام يوم الطف .
علينا نصرت الدين بالسيف ، فإن لم تستطع فباللسان و القلم ، فإن لم تستطع فبالقلب و ذلك أضعف الإيمان .
https://telegram.me/buratha