عباس الكتبي
نقتطف بعض الأسئلة والأجوبة، من كتاب(ولادة الامام المهدي عليه السلام)،الذي أعدّته مؤسسة الأنوار النجفية، ط ٨/صيف ٢٠١٣م- ١٤٣٤ هج.
هذه الأسئلة وجهت لسماحة المرجع الديني الشيخ بشير النجفي-أيده الله-وأجاب عنها، ونحن نذكر بعضاً منها كما وردت في الكتاب المذكور:
س١/ هل يؤمن أبناء العامة بالمهدي"عليه السلام"وأنّه سيظهر في آخر الزمان؟
ج١/نعم، هناك روايات كثيرة جداً، جمعها علماءنا في مولفاتهم، مثل حلية الأبرار وغيرها، ومن الروايات المروية في كتب أبناء العامة يظهر أنّهم يؤمنون أن في آخر الزمان سيظهر من ولد سيد الرسل من يملأ الارض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، والغريب أنّي لم أجد في رواياتهم أنه يولد في آخر الزمان ، بل كل الروايات تقول أنه يظهر في آخر الزمان، وهذا أعتراف ضمني بوجوده، والذي يظهر هو المختفي، لا أنه الذي لم يولد.
س٢/ما هو السرّ الكامن في خفاء ولادة الإمام المهدي"عليه السلام" مع قدرة الله عز وجل على حفظه بطرقٍ اخرى؟
ج٢/هذا السؤال غريب كان بإمكان ربّ العالمين أن يحفظ موسى بن عمران ظاهرأً، ولكن لم يحفظه إلا خفياً مستوراً، وكذلك كان بإمكان أن يحفظ عيسى بن مريم على وجه الأرض سالماً من القتل، لكنه لم يفعل إلا بإخفائه...الله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
س٣/ هل يتواصل وجود بعض الوكلاء أو السفراء للإمام"عليه السلام"في هذه السنوات العجاف؟
ج٣/هذا السؤال لا مجال له بعدما علمنا أنه بعد وفاة السفير الخاص الرابع انقطعت النيابة الخاصة وبقيت النيابة العامة بالمعنى المعروف بين العلماء المراجع.
س٤/ألا تظنون أن مصبّ الشبهات لأبناء العامة ليس مأخوذاً من ولادة الإمام"عليه السلام"أو عدم الولادة، بل من وجود المصلحة وعدمها من غيبته، وهذا واضح من كتاب منهاج السنة وغيره؟
ج٤/ هناك فرق، عندهم شبهات في أصل الولادة وهناك شبهات أنه كيف يبقى شخص هذه المدة، وهذه شبهة تختلف عن تلك الشبهة، وكلامنا في هذه الندوة في الشبهة الأولى(المختصة بالولادة)، وأما أنه كيف يمكن أن يبقى فغريب، فالشيطان اللعين ولد أول خلق قبل آدم"عليه السلام"وإلى الآن هو موجود، فهل أن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يبقى الشيطان هذه المدة ولا يقدر أن يبقي شخصاً ولد بعد ولادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
س٥/هل تحققت معظم علامات ظهور الإمام المنتظر عليه السلام؟ وهل هذا هو زمن الظهور؟
ج٥/علامات ظهور الإمام كما قرّر العلماء على قسمين:بعضها حتمي والآخر غير حتمي، العلامات غير الحتمية يحتمل أن يظهر الإمام عليه السلام بعدها وليس ذلك مؤكداً، وهذه العلامات تقريباً كلها تحققت، وأما الحتمية فلم يظهر منها شيء لحد الآن.
أما بالنسبة لزمن الظهور فإلامام المعصوم عليه السلام:(كذب الوقّاتون).
س٦/ورد في الأحاديث أنه يظهر في عدد من السنين الفردية إلى غير ذلك، أفلا يعتبر هذا توقيتاً؟
ج٦/ليس هذا توقيتاً، بل هو من قبيل بأنه عليه السلام يظهر في آخر الزمان، والتوقيت هو ذكر اليوم والشهر والسنة.
س٧/هل إن رؤية الإمام الحجة عليه السلام في عصر الغيبة الكبرى ممكن وواقع أم لا، خاصة مع ورود تكذيب مدّعي الرؤية؟
ج٧/هناك اشتباه ربما وقع الكثير فيه، وهو أن الذي ورد التكذيب في حقه هو أن يدّعي أحد أنه يلتقي به عليه السلام وهو رسول وسفير عنه أو مبلّغ عنه، هذا الذي ثبت تكذيبه أو كذبه بأمر الإمام عليه السلام، أما أنه ربما يوفق شخص ما بالتشرف برؤيته فهذا ممكن جداً، ولا يجوز لمن يحدث له هذا أن يخبر به أحداً بذلك.
https://telegram.me/buratha