قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم:
( إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )
عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت تلك الآية أرسل رسول الله ص إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ع وأدخلهم تحت الكساء اليماني وقال ص:
(هؤلاء أهل بيتي . أنا حرب على من حاربهم وسلم لمن سالمهم . )
فقلت له ص : ( وأنا معهم يانبي الله ؟قال ص :
(أنت على مكانك وأنت على خير . )- 2
وعن وائلة بن الأسقع قال :
أتيت عليا فلم أجده فقالت لي فاطمة ع : أنطلق إلى رسول الله ص يدعوه فجاء مع رسول الله ص فدخلا , ودخلت معهما فدعا رسول الله ص الحسن والحسين كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم قال : (هؤلاء أهل بيتي , اللهم أهل بيتي أحق. )
قال الحاكم : (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)- 3
وقد أخرج الإمام أحمد بن حنبل حديث الكساء وآية التطهير في عدة مواضع من مسنده. لكن التحريف والتضليل والتجني على التأريخ الذي بدأ بصورة واسعة في زمن معاوية بن أبي سفيان لغمط الحقائق الناصعة المتعلقة بآل البيت ع كان له أثره في تحريف تلك الحقائق والتي درج عليها البعض إلى يومنا هذا وهو حديث طويل وذو شجون .
لقد كان الأمام الصادق ع بعلمه الغزير كالبحر المتلاطم الذي لايمكن لأية جهة مهما امتلكت من عوامل الزيف والدجل أن تصادر مياهه . وتوقف تدفقها .ومن البلية حقا أن من يذكر هذه الحقائق يطلق عليه بعض من ركبتهم الأهواء والضلالات في فضائيات العصر بأنه ( رافضي مبتدع !!!) ولم يكتفوا بهذا بل يصدرون الفتاوى لأوباشهم لتحليل سفك دمه . وأخذوا يزيدون من تجنياتهم ويدعون بأن من يذكر فضائل آل البيت ع بأنه (عميل للفرس!!!) وهم يضخون هذه الحمى الطائفية المقيتة لتعصف بالأمة الإسلامية وكان الأحرى بهم أن لايطلقوا هذه الكذبة الفجة التي ليس لها أصل إلا في عقولهم المريضة بالطائفية فأين تذهبون ؟ وأنى تؤفكون ؟ والله على كل شيئ شهيد ؟ وهذه من أعظم مصائب الأمة الإسلامية اليوم لمن في قلبه ورع أو تقى أو خوف من الله .ورحم الله الأمام الشافعي الذي قال :
ياراكبا قف بالمحصب من منى
واهتف بساكن خيفها والناهض
سحرا أذا فاض الحجيج إلى منى
فيضا كما نظم الفرات الفائض
إن كان رفضا حب آل محمد
فليشهد الثقلان أني رافضي .- 4
وإذا كان الإمام الشافعي رض وهو قامة في العلم والثقافة الإسلامية وصاحب مذهب معروف ولم يكن (عميلا للفرس ) يفتخر برافضيته لأنه أحب أهل البيت ع وأشاد بمآثرهم فيحق لنا أن نحذو حذوه مهما قال المرجفون والمزيفون والمحرفون.
إن الإمام جعفر الصادق ع هو بحر العلم الذي لاينضب بشهادة كبار علماء عصره.
عن أبن خلكان : ( أبو عبد الله الصادق , أحد الأئمة الأثني عشر على مذهب الأمامية , وكان من سادات أهل البيت ولقب بالصادق لصدقه في مقالته , وفضله أشهر من أن يذكر . )- 5 (وله كلام في صنعة الكيمياء وكان تلميذه جابر بن حيان قد ألف كتابا يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق ع وهي خمسمائة رساله . )- 6
وقال الذهبي : جعفر الصادق ع كبير الشأن من أئمة العلم . كان أولى بالأمر من أبي جعفر المنصور . ) - 7
وقال أبو جعفر المنصور :
( أن جعفرا كان ممن قال الله فيه : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا . ) وكان ممن اصطفى الله . وكان من السابقين بالخيرات .) - 8
https://telegram.me/buratha