ولو أن لي في كل يوم وليلة
بساط سليمان وملك الأكاسره
لما عدلت عندي جناح بعوضة
أذا لم تكن روحي لنهجك سائره
إن أمتك التي ذابت حشاشتك من أجلها ياسيدي يارسول الله تتراجع يوما بعد ويحكمها سلاطين الظلم والظلام والفجور وطغاة الأرض الذين ضاقت الأرض ذرعا بفسادهم وظلمهم وطغيانهم ويطالب وعاظهم الملايين من المقهورين المظلومين أن يطيعوهم ويخنعوا لظلمهم وأن فسقوا وأن فجروا وأن عذبوا وأن سجنوا وأن عاثوا في الأرض فسادا لأنهم (ولاة أمور المسلمين !!!) و(الخروج عليهم هو الخروج عن طاعة الله !!!)
وهؤلاء السلاطين وأتباعهم من قطعان الضلالة والتكفير مازالوا يرفعون عقيرتهم، ويصرون على جهلهم وعمايتهم، ويتخبطون في عمايات الجاهلية الأولى، ويعتبرون معاوية الباغي وأبنه الفاسق الفاجر يزيد وسلالة بني أمية تلك الشجرة الملعونة في القرآن بأنهم (ملوك العرب وساداتهم !!! ) وأن الذي يفتري عليهم هو (فارسي حاقد على العروبه !!!) و(أن الحسين قتل بسيف جده !!!) وهناك من يذبح الموحدين لله باسم الإسلام على طريقة معاوية ويزيد وابن ملجم والشمر وحرملة من أعراب الجاهلية الأولى، وهناك من يجوب الشوارع في يوم ذبح سبط رسول الله ص ويرفع عقيرته داعيا الناس إلى الفرح والسرور بذكرى استشهاد حبيب رسول الله ص وقرة عينيه قائلا :
(ياشباب أليوم فرح وسرور .. عاشوراء فرح وسرور. !!! ) فأي حقد جاهلي ظلامي يعشعش في هذه العقول العفنة من أحفاد أولئك الطغاة البغاة. أليست هذه الأصوات النكراء تدعو إلى جاهلية جديدة كأولئك الذين قال الله فيهم :
بسم الله الرحمن الرحيم:
(بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ.) الزخرف- 22 .
لقد كثر الكارهون لهذا الدين العظيم نتيجة أعمال هؤلاء المجرمين بحق دينك القويم ونهجك الطاهر السليم فأصبح المسلم متهما في ديار الغربة دون أي دليل إلى أن يثبت براءته وأينما حل وذهب فهناك من يتوجس منه خيفة بمجرد أنه مسلم .
سيدي يارسول الله .. أيها الشفيع العظيم وباب الله المؤدي إلى النعيم .. يامن حوى صدرك كل الفضائل الغراء واستقرت فيه محجة الله البيضاء.. يامن لاتطال سيرتك سير كل العظماء .. ياخير معلم للبشرية جمعاء. ياسيد الطهر والجلال والعطاء ويامن جاهدت ضد الجاهلية الجهلاء لبيك ملْ دمي .. لبيك ملْ روحي وكياني ووجداني وألوذ بك بما أحدثوا بعدك من فتن رهيبة كالحة مكفهرة سوداء أطمع أن تكون شفيعي وسندي وحبيبي وكل ملك الأرض لايساوي عندي رضاك عني وعن كلماتي الفقيرة الصغيرة بحقك ياسيدي يارسول الله :
على أبوابكم عبد ذليلُ
كثير الشوق ناصره قليلُ
يمد إليكمٌ كفً افتقارٍ
ودمعُ العينٍ منهملٌ يسيلُ
أكونُ نزيلكم ويُضامٌ قلبي
وحاشى أن يُضامً لكم نزيلُ.
https://telegram.me/buratha