الصفحة الإسلامية

الامام الحسن العسكري ومعاناة مقارعة الطغيان والإعداد للظهور

1362 20:37:19 2015-12-22

التاريخ يعيد نفسه والأحداث تتكرر والطغاة يسيرون على ذات نهجهم في قمع إرادة الشعوب ونهب ثرواتهم وإستغلال الدين في تحريف الحقيقة وتزويرها يدعمهم بذلك وعاظ السلاطين الذين يعيشون على فتات موائد الحكام والقوي متجاهلين فرائض الله سبحانه وتعالى وما حملته الرسالة النبوية السمحاء على يد خاتم المرسلين وسيد الأنبياء الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وما أوصى به حشود المسلمين والصحابة في غدير خم وغيرها من المناسبات المختلفة بالتمسك بحبل الله المتين والالتفاف حول القرآن والعترة الطاهرة، لكنهم نقضوها وهو لا يزال على فراش الموت ولم يدفن جسده الطاهر فكان انقلابهم الكبير على الشرعية والنبوة والامامة .

العالم الاسلامي ومنذ سقيفة "بني ساعدة" شهد حدوث انقلاب على الحق والحقيقة والرسالة السماوية أعتلى عبره أصحاب التزييف والتزوير سدة الحكم على حساب حقوق الآخرين واستمرار الظالم والجبروت وعودة البشرية الى الجاهلية بعد كل الجهد المرير للرسول الأمين (ص) لانقاذ مجتمع الجزيرة والعالم برمته من الظلمة والجهالة والوثنية وسطوة القوي على الضعيف نحو النور والعلم والعدالة والحرية وعبودية الواحد القهار؛ واستمر هذا النهج طيلة القرون الماضية خلال سلطة "بني أمية" و"بني العباس" ومن بعدهم أنصارهم وأعوانهم والسائرون على نهجهم حتى يومنا هذا حيث يسود الظلم والعنف والدمار البلاد الاسلامية.

وقد عانى أئمة الهدى من أهل بيت النبوة الامامة عليهم السلام الذين إجتباهم الله سبحانه وتعالى لهداية الناس؛ ما عانوا لتوحيد صفوف الأمة ومقارعة التحريف والتزييف والتزوير على يد الطغمة الحاكمة فكان مآلها القتل والتهجير ودس السم وتكفير أتباعهم وأنصارهم وشيعتهم وإستباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم ومقدساتهم وهو ما نشهد اليوم في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وغيرها من البلاد العربية والاسلامية مثل اندونيسيا وافغانستان وباكستان وتركيا، تماشياً مع النهج الوهابي السلفي التكفيري القائم على المدرسة الأموية الدموية الاجرامية التي لا تستثني أحداً من المسلمين وغيرهم ممن يقف أمام مآربهم الخبيثة والنفاقية والوحشية .

فعمل الأئمة الهداة عليهم السلام طيلة حياتهم وبكل ما بوسعهم في مقارعة الأفكار الانحرافية الأموية والعباسية ودعوا الناس الى التوحيد والعدل والمساواة ونشروا بينهم العدل والعلم والمعرفة وأرسوا (ع) أسس الانتظار لمجيء الموعود المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً وهو ما بشرت به جميع الأديان السماوية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك