عندما تمر علينا, ذكرى ألتحاق النبي الخاتم بالرفيق الأعلى, في مثل هذا الوقت من كل عام, لا شك ان يعتصر قلوبنا الألم, كيف لا ونحن نستذكر فقدان من هديت به القلوب, بعد خوضات الفتن والآثام, وأمينه تعالى المؤمون, وخازن علمه المخزون, وشهيده يوم الدين, ومن بعثه بالحق, رسوله الى الخلق أبي القاسم محمد, (صلواته تعالى عليه وآله).
- ما أوذي نبي مثل ما أوذيت - لم يقتصر أذى النبي على فترة زمنية محددة, ولا في ما أقدمت عليه الأمة, من إبادة لأهل بيته من بعده, بل في كل إنحراف, يظهر في سلوك الأمة, لافرق في ذلك بين من يدعي الإسلام, ويخالف تعاليمه, وبين من يحاول التنكيل والتظليل, والإنتقاص من دين الله.
لاريب ان أشد ما يؤذي النبي, في وقتنا الحاضر, هو ان تنسب مجاميع القتل وسفك الدماء, والعصابات الإجرامية المعاصرة, مثل القاعدة وداعش وغيرها, الى الإسلام, الذي جاء لهداية الناس, ووحدتهم وجمع شتاتهم, وان لا يستشري ذلك الفكر المتحجر العقيم, في مجتمعاتنا, فكر قطع الرؤس, وصلب الأجساد, الذي طالما واجهه النبي, بشتى الأساليب, أولها الحكمة والموعظة الحسنة, وآخرها السيف.
ان الغلضة التي تتمتع بها أدوات القتل الحالية, لم تكن وليدة اللحظة, بل لها جذور متجذرة, وصفحات التأريخ مليئة بالخزي, الذي ورثه هؤلاء من أسلافهم, الذين قد ران على قلوبهم, ولم يكونوا إلا بذرة للفساد, في تأريخ الأمة, والحجر في طريق كل إصلاح فيها, على مر العصور.
من السذاجة ان نفصل بين الإنحراف الفكري والعقائدي, الذي عمل النبي على إصلاحه, وبين ما يواجهه بلدنا العراق, من خطر على أيدي العصابات الإجرامية, والدول الداعمة لها, ولانستبعد المطامع الإقتصادية لكافة البلدان, في مايواجهه بلدنا اليوم, ولكنها ليست الهدف الأساس, مما نراه على الأرض, بل الغزو الفكري, وإستنساخ الثقافات الضالة, وإلغاء هوية الفرد المسلم, من وراء إعلان هذه المواجهة.
في الختام, ونحن نواجه هذه الفتن, ماعلينا إلا التمسك بالحصن الحصين, ودرع المؤمنين, محمد وآله (عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم) الذين جعلهم تعالى, السبيل لمرضاته, فما من داء إلا وضعوا له دواء, فهم العروة الوثقى, والمنهج القويم, والتمسك بهم قوة, والإبتعاد عنهم ضعف ووهن. الإسلام بريء مما يدعون
محمد ابو النيل
عندما تمر علينا, ذكرى ألتحاق النبي الخاتم بالرفيق الأعلى, في مثل هذا الوقت من كل عام, لا شك ان يعتصر قلوبنا الألم, كيف لا ونحن نستذكر فقدان من هديت به القلوب, بعد خوضات الفتن والآثام, وأمينه تعالى المؤمون, وخازن علمه المخزون, وشهيده يوم الدين, ومن بعثه بالحق, رسوله الى الخلق أبي القاسم محمد, (صلواته تعالى عليه وآله).
- ما أوذي نبي مثل ما أوذيت - لم يقتصر أذى النبي على فترة زمنية محددة, ولا في ما أقدمت عليه الأمة, من إبادة لأهل بيته من بعده, بل في كل إنحراف, يظهر في سلوك الأمة, لافرق في ذلك بين من يدعي الإسلام, ويخالف تعاليمه, وبين من يحاول التنكيل والتظليل, والإنتقاص من دين الله.
لاريب ان أشد ما يؤذي النبي, في وقتنا الحاضر, هو ان تنسب مجاميع القتل وسفك الدماء, والعصابات الإجرامية المعاصرة, مثل القاعدة وداعش وغيرها, الى الإسلام, الذي جاء لهداية الناس, ووحدتهم وجمع شتاتهم, وان لا يستشري ذلك الفكر المتحجر العقيم, في مجتمعاتنا, فكر قطع الرؤس, وصلب الأجساد, الذي طالما واجهه النبي, بشتى الأساليب, أولها الحكمة والموعظة الحسنة, وآخرها السيف.
ان الغلضة التي تتمتع بها أدوات القتل الحالية, لم تكن وليدة اللحظة, بل لها جذور متجذرة, وصفحات التأريخ مليئة بالخزي, الذي ورثه هؤلاء من أسلافهم, الذين قد ران على قلوبهم, ولم يكونوا إلا بذرة للفساد, في تأريخ الأمة, والحجر في طريق كل إصلاح فيها, على مر العصور.
من السذاجة ان نفصل بين الإنحراف الفكري والعقائدي, الذي عمل النبي على إصلاحه, وبين ما يواجهه بلدنا العراق, من خطر على أيدي العصابات الإجرامية, والدول الداعمة لها, ولانستبعد المطامع الإقتصادية لكافة البلدان, في مايواجهه بلدنا اليوم, ولكنها ليست الهدف الأساس, مما نراه على الأرض, بل الغزو الفكري, وإستنساخ الثقافات الضالة, وإلغاء هوية الفرد المسلم, من وراء إعلان هذه المواجهة.
في الختام, ونحن نواجه هذه الفتن, ماعلينا إلا التمسك بالحصن الحصين, ودرع المؤمنين, محمد وآله (عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم) الذين جعلهم تعالى, السبيل لمرضاته, فما من داء إلا وضعوا له دواء, فهم العروة الوثقى, والمنهج القويم, والتمسك بهم قوة, والإبتعاد عنهم ضعف ووهن.
https://telegram.me/buratha