لقد كنت ياسيدي يارسول الرحمة والهدى ذلك البشير النذير الذي بلغ آيات الله لعباده خير تبليغ. فأديت الأمانة كما أرادها من بعثك بالحق.ومن أطاعك فقد أطاع الله ومن شذ عن ذلك فقد اختار طريق الضلالة والعدم وما على الرسول ألا البلاغ المبين.
بسم الله الرحمن الرحيم :
(وَمَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا. )النساء 80.
(وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)العنكبوت18.
وهذه هي سنة الله في خلقه الذين بعث لهم الأنبياء لإلقاء الحجة والبرهان عليهم لهدايتهم وذكرالقليل من الآيات البينات من كتاب الله بحقك ياسيدي يارسول الله تكفي لمن نور الله عقله وقلبه ليعرف أنك رسول الرحمة والإنسانية. فأنت الرحمة المهداة إلى البشرية سيدي وأنت بريئ من دعاة الظلام الذين استباحوا الحرمات وأرتكبوا من الجرائم مايندى لها جبين الإنسانية خجلا ويخطون إسمك الكريم المبجل على أعلامهم السوداء التي ينبعث منها رائحة الغدر والجريمة ظلما وعدوانا وقد قال الله في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم:
(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ.) التوبة128.
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ.) آل عمران 159 .
لقد كنت سيدي يارسول الله رحمة كبرى . وأسوة عظمى والذين اهتدوا بهديك فازوا بالجائزة الربانية التي لاتضاهيها جائزة أبدا والذين ناصبوك العداء وآذوك عاملتهم برفق وإنسانية نادرة وهذا صوتك يجلجل في أعماق التأريخ حين قلت لهم كلمات خرجت من قلبك الشريف ومن روحك الإنسانية الطاهرة رغم كل ماأذاقوك من أذى لاتتحمله الجبال الرواسي:
(لاتثريب عليكم أذهبوا فأنتم الطلقاء.)
وما أعظمك إنسانيتك سيدي يارسول الله حين قلت:
( إنما أنا الرحمة المهداة . )و (أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء . ) و (أنا نبي الرحمة وأنا نبي التوبة) و(من لايرحم لايرحم ):
وإذا رحمت فأنت أم وأب
هذان في الدنيا هم الرحماءُ لقد جئت لكل البشرية تبشرها بالرحمة المهداة وبمكارم الأخلاق لتنقذها من الظلم والمفاسد والضلالات والأهواء وأنت القائل وفي قولك الحق والصدق : (أن أحبكم ألي يوم القيامة مجلسا أحسنكم خلقا وأشدكم تواضعا . )وكانت رسائلك ألى كسرى والنجاشي هي رسائل رحمة تنقذهم من النار. وقد بشر بك النبي عيسى لتكون رحمة للعالمين وعظيم صفاتك بحر زاخر لايحده حد ولو جعلنا البحر مدادا وأغصان الأشجار أقلاما لما وافيناك جزء من حقك علينا سيدي يارسول الله . ولو تطرقنا ألى سيرتك النقية فذلك أمر يطول ويطول.
فأين هؤلاء الظلاميون الجدد من نورك الوضاء سيدي يارسول الإنسانية الأعظم.؟.
https://telegram.me/buratha