الصفحة الإسلامية

بالصور والفيديو ... من كرامات الإمام الحسين في أربعينيته ... طفلٌ يمشي بعد علة !!!

4189 10:21:36 2015-12-08

من احد المواكب الخدمية في شارع السدرة، وعلى بُعد بضع أمتار من حائر الامام الحسين عليه السلام ، وعلى حافة الساعة الرابعة من عصر يوم الاربعين ، حيث اصوات المتهجدين بين مسبّحا وملبيا .

واذا بأحمد وهو يلبي بدمعه قائلا : " لبيك يا حسين " .

احمد الذي كان جليسا، لم تسعفه قدماه الصغيرتان على المشي، إذ راحت تسيطر عليه مشاعرا شتى، وهو يندب المولى المقدس ابي عبد الله الحسين عليه السلام بصوت عال مشرئب بفرحة خالطها دمعه الزلال ، وهو يرتعش من فرط تكدس المشاعر على قلبه الصغير .

"لبيك يا حسين يا مولاي يا جدي ، انا احد خدامك ، اقسم عليك بأمك فاطمة الزهراء ، اقسم عليك بقطيع الكفين فليس لي الا انت ، إلا ما انقذتني من محنتي ، وشدة مرضي هذا ، اتيتك زائرا عارفا بحقك ، فأشف علتي بحق عليل كربلاء " .

لم تمضي الا لحظات على ذلك ، وإذا بأحمد يقف على قدميه ممسكا بالعمود الذي جانبه ، ولسانه لهجا بـ " اللهم صل الله على محمد وال محمد " ، وهو يكرر ذلك مرة تلو الأخرى .

ما ان فتح احمد ـ وهو بنصف وعيه ـ عينيه المبللتين بالدمع ، ليذهل هذه المرة من زحمة الناس الذين احاطوا به من كل ناحية ، منُكبين على بركات  الإمام الحسين التي لامسته منذ سويعة ، إذ اخذوا يمسحون بملابسه تبركا وتكرما ، وهم يبكون وينادون " لبيك يا حسين " ، ولم يكد ينجو من اكف المتبركين الوالهين إلا بعد ان تدخلت مجموعة من الاخوة متطوعي الحشد لشعبي ، ليوصلوه الى احد المواكب الخدمية القريبة .

احمد فلاح كاظم الموسوي ، القادم من مدينة بغداد وبالتحديد من حي العامل فيها ، دخل للتو عامه الثالث عشر ، يرافقه في ايام عمره مرض الشلل الرعاشي الذي ساء اكثر في الإيام الأخيرة ، مما ارقده المستشفى ، عصيا على حاذق الأطباء ومتمرسهم .

بصوته الطفولي البريء ، يقول احمد : " نويت ان اشارك الزائرين القادمين الى مرقد جدي سيد الشهداء عليه السلام لإحياء اربعينه هذه ، حيث اني تعودت ومنذ صغري ان اشارك في خدمة جدي الحسين وزائريه الكرام ، توجهت الى مدينة كربلاء مع اهلي وعمومتي واصدقائي ، حتى  قطعت قرابة مسافة (1000) م جالسا مرة ومحمولا في اخرى ، الا ان سوء حالتي دفع بأهلي الى ارجاعي للبيت ـ وهنا تنتاب احمد نوبة بكاء وحسرة ـ وفعلا تم اعادتي للبيت ، إلا أنني قررت في اليوم الثاني ان اذهب الى زيارة الامام الحسين عليه السلام ولسان حالي يقول " يا جدي الحسين ، تعودت ان ازورك في كل عام واشارك في خدمة زائريك ومحبيك ، وها هي حالتي تزداد سوء ، اقسم عليك برضيع الشهيد الا سهلت علي مرادي في زيارتك وخدمتك " ، وبعد ان استأذنت ابي في ذلك ، عزمت مع اهلي على التوجه صوب كربلاء المقدسة وصولا لموكبنا الحسيني الواقع في شارع السدرة  ".

ثم اردف احمد والدمعة ترقرق عينيه : " كنت قد وصلت كربلاء  المقدسة بحالة صحية متعبة ، وما ان حل عصر يوم الاربعين واثناء جلوسي في الموكب ، بعيون ذابلة ترمق الضريح المقدس ، فاذا بي ارى ابواب الضريح تستقبلني بإذراع مفتوحة ، حيث الشباك المقدس يضيئ بلونه القاني مقتربا مني ، في مشهد لم ارى فيه هذه الملايين من الناس حتى بان الضريح المقدس قريب مني جدا ، اخذت اناشد جدي الحسين ببكاء ودعاء أن " اشفني يا الله بحق شهيدك المظلوم الحسين عليه اسلام " بعد ان مللت من العلاج والاطباء " .

والد احمد السيد فلاح الموسوي الذي ابلي بفقد زوجته ومرض ابنه ، اكد بأن حالة ابنه قد : " ساءت وتدهورت وبدا يشتكي من ثقل رأسه وصعوبة المشي او القيام فضلا عن انحناء ظهره ورعاش في جميع اعضاء بدنه ، اجتهد في محاولة علاجه اكبر الأطباء في بغداد العاصمة ، لكن دون جدوى ، بل أنهم لم يستطيعوا حتى تسمية علته " .

واضاف ابو احمد : " شارك احمد في تقديم الطعام للزائرين الوافدين الى كربلاء ، بعد ان الزمني بترك مراجعة الأطباء والاكتفاء بطبيبه الحبيب الحسين الشهيد عليه الصلاة والسلام ، وفي ذروة اجواء الزيارة المباركة ، وبالتحديد عصر يوم الخميس وإذا بأحمد يبكي وينحب ويصيح بصوت عال " لبيك يا حسين " وبشكل مكرر ، سألته : ما بك ابني احمد ؟ ، واذا به يقف على قدميه والدمع يستبيح عيونه وسط صلوات وتبريكات ودموع المؤمنين ممن احاط به للتبرك بكرامات الحسين التي حظي بها احمد ، فقام يمشي بعد علة " .

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك