الصفحة الإسلامية

صور .. من طريق الآباء !! / أسماء الشعلان

3000 17:07:02 2015-12-01

أسماء الشعلان ..
المشاهد التي شاهدتها في الطريق وانا سائرة لتغطية البث المباشر ،هناك رجل كبير قد تخذ منتصف الشارع مكانا له ، لكي يقدم الى زوار أبي عبدالله القهوة ، وهو ينادي لا ترفضوا قهوة الحسين عليه السلام ، وطفل يسقي الماء وينادي (اشرب ماي يزاير ) وأصحاب المواكب يستقبلون الزوار بابتسامه ، كأني أرى طريق الجنه ، فهم يفشون السلام ويطعمون الطعام .
وبين تلك الجموع وقبل دقائق البث المباشر ،اذهلتني تلك المرأة ؟! التي تسير حافية القدمين صاحبة العيون الملونه بلون الحياة والعزيمة ، أنها العلوية أم عباس عندما سألتها أمي (المن رايحة للحسين )كان ردها "رايحة للزهره اعازيها بأبنها"قلت الها أمي عندك أبناء بالحشد فأجابتني بعبارة "خير من الله عندي سبعه بالحشد واجيت ادعيلهم وادعي لكل ولدنا ويحفظ العراق ويكفينا شر داعش " حقيقه اذهلني إيمان وعزيمة هذه الأم ، التي تبلغ من العمر ستة وستين عاما ، اوصيتها بالدعاء وسارت مع راية الولاء التي تحملها ، وفي ذلك الوقت التقيت بتلك المرأة أم سعد ، تقول ودعت إبني الوحيد في هذا الصباح ، وهو ملتحق إلى الرمادي وانا سوف اكمل المسير . واثناء الاستراحه في وقت الصلاة ، عند جلوسي في ذلك الموكب التقيت بمجموعه من النساء ، ودار بيننا الحديث ، فوجدت جميعهن أمهات وزوجات وبنات شهداء وأبطال في الحشد الشعبي ، جئن ليقدمن الخدمة ، بدل أزواجهن الذين يأدون الجهاد ، والذين استشهدوا لنصرة الدين والمذهب ، كأنهن اسود يرفضن الذل والهوان ، واخذن الصبر من سيدة الصبر زينب عليها السلام . 
عند عودتي لمكان التصوير ، وقفت كي اعد الضيوف ، استوقفتني طفله صغيره ، تسير وتتلفت وحدها في الطريق بين جموع الزوار ، ذهبت باتجاهها ، فمسكت بيدها وقلت لها " حبيبتي وين ماما " فقالت "بالبيت" فقلت لها ويامن جايه ، فقالت "وحدي اجيت امشي خطوات لأبوي الشهيد " فما رد هذه الطفله إلا تأكيد على قول السيدة زينب سلام الله عليها (فوالله لا تمحو ذكرنا) فهو ذكر ال البيت عليهم السلام وحبهم زرع في قلوب الصغار والكبار النساء والرجال ، أمهات بنكهة الصبر والشموخ . اهدين خطواتهن لأبنائهن الذين التزموا مواقع الجهاد ، والذين استلهموا الهمم من سيد شباب الجنه ،ومن موقعهم ناصروا الحسين عليه السلام ، وقلوبهم وارواحهم تحوم حول حرم الحسين عليه السلام ، وهم ينادون لبيك ياحسين لبيك ياحسيـــن لبيك يا حسين.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك