هاهم أحفاد أعدائك الذين هم أعداء الله ورسوله ص قد غرقوا حتى الثمالة في الضلالة إنهم يستبيحون دماء الأبرياء في كل مكان بعد أن عميت أبصارهم وقلوبهم ونفوسهم المظلمة الحاقدة على قيم الخير والمحبة والكرامة الإنسانية التي نادى بها رسول السلام والمحبة محمد بن عبد الله ص إنهم يجهزون على قبورعترة رسول الإنسانية ص في العراق والمدينة المنورة وسوريا وكأن ذلك الظلم الكبير الذي ألحقه أجدادهم بهم لم يكف فجاء الأحفاد ليكملوا مسيرة الحقد الدفين على آل محمد ص بعد تركوا وصيته وعملوا بالضد منها.
وتلك رسالتك إلى مالك الأشتر عاملك على مصر وثيقة كبرى وكلمات من نور في أعظم وثيقة لحقوق الإنسان على مر التأريخ حري بكل من يدافع عن حقوق الإنسان أن يتعلم منها الكثير تقول في جزء منها :
(يامالك أني وجهتك ألى بلاد قد جرت عليها دول قبلك من عدل وجور . وأن الناس ينظرون من أمورك في مثل ماكنت تنظر فيه من أمور الولاة قبلك . ويقولون فيك ماكنت تقول فيهم . إنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده . فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح . فاملك هواك وشح بنفسك عما لايحل لك . فإن الشح بالنفس الأنصاف منها فيما أحببت وكرهت . وأشعر قلبك الرحمة بالرعية . واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم .فإنهم صنفان : أما أخ لك في الدين . وأما نظير لك في الخلق يفرط منهم الزلل . وتعرض لهم العلل. يؤتى على أيديهم في العمد والخطأ . فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه . فإنك فوقهم ووالي الأمر عليك فوقك . والله فوق من ولاك. وقد استكفاك أمرهم وابتلاك بهم . ) نهج البلاغة ص 545.فهرست الدكتور صبحي الصالح.
ولو طبق حكام المسلمين الغارقون اليوم في ظلمهم وجبروتهم وطغيانهم وفسادهم جزءا يسيرا منها لرفعوا عن شعوبهم المقهورة بهم ظلامات كثيرة.
هذا هو صوتك سيدي ياأبا الحسن ع يتردد في الأسماع ليقول للطاغية معاوية بن أبي سفيان يوم صفين حين منع الماء عن جيشك كما منع إبنه يزيد الفسق والفجور الماء عن سيد الشهداء الإمام الحسين ع وهو خطاب لكل الطغاة والظالمين وأعداء الحياة من التكفيريين القتله وأصحاب الفتاوى التكفيرية الضاله:
ملكنا فكان العفو منا سجية
فلما ملكتم سال بالدم أبطحُ
وحللتم قتل الأسارى وطالما
غدونا عن الأسرى نعف ونصفحُ
فحسبكم هذا التفاوت بيننا
وكل أناء بالذي فيه ينضحُ
اليوم تُسخر أموال المسلمين سيدي ياأبا الحسن لإشعال صفين ونهروان وجمل أخرى ضد شيعتك الموالين لك وبصورة أشد مكرا وغدرا ودهاء.
سيدي ياأبا الحسن :
كلما كان يمر يوم عليك كنت تزداد سموا ورفعة ، وكلما كانت المحن تتراكم عليك وتشتد حولك ، وكلما كان أعداؤك الخائبون من أتباع الشيطان يكيدون لك ، كلما كان جوهرك النقي يشتد لمعانا كالذهب الإبريز .. أما أعداؤك دعاة الغدر الساقطون فقد تداعوا نحو الهاوية ، وركبهم العار الأبدي في الدنيا ولعذاب الله أمرُ وأدهى في الآخرة . نتيجة مكائدهم وآثامهم التي آرتكبوها بحق نبي الإسلام وعترته الطاهرة . وهم كما وصفتهم وقلت عنهم :
(إتخذوا الشيطان لأمرهم ملاكا ، واتخذهم لهم أَشراكا ، فباض وفرًخ في صدورهم ، ودبً ودرج في جحورهم ، فنظر بأعينهم ، ونطق بألسنتهم ، فركب بهم الزلل ، وزيًنَ لهم الخطل، فعْلَ من أدركه الشيطان ُ في سلطانه ، ونطق بالباطل على لسانه . ) الخطبة السابعة نهج البلاغة ص 44 تعليق وفهرسة الدكتور صبحي الصالح.
مأأروع إنسانيتك ياسيدي وما أخس وأحقر أعداءك الذين هم أعداء الله والإنسانية والحياة . وما أشبه هذه الأيام بتلك الأيام . كما قال الله في محكم كتابه العزيز : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ).
https://telegram.me/buratha